عون للمبعوث الاميركي: المطلوب إلتزام الاطراف الاخرى بورقة الإعلان المشتركة
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للموفد الأميركي السفير توماس براك خلال استقباله صباح اليوم في قصر بعبدا، في حضور نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس والسفيرة الأميركية ليزا جونسون، انه "بعد الموقف اللبناني المعلن حيال الورقة التي تم الاتفاق عليها، فإن المطلوب الان من الأطراف الأخرى الالتزام بمضمون ورقة الإعلان المشتركة، كما ان المطلوب المزيد من الدعم للجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة إعادة الاعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية".
وكان الموفد الأميركي استهل اللقاء بتهنئة الرئيس عون على "الإنجاز الذي حققته الحكومة اللبنانية"، فشكره الرئيس عون، معتبرا ان "موقف الحكومة اللبنانية تعبير عن ايمان المسؤولين اللبنانيين بما يخدم مصلحة لبنان وجميع مواطنيه لان الهدف هو حماية لبنان".
براك
وبعد الاجتماع الذي استمر زهاء ساعة، تحدث السفير براك الى الصحافيين فقال: "كان اللقاء ممتاز هذا الصباح، تمحور حول تهنئتنا لرئيس الجمهورية ولفريقه على الخطوات الكبيرة التي تحققت الى الامام".
ولفت الى اننا "وسط عملية، وأعلم ان الكثير منكم يشعرون بالامل، كذلك نحن نشعر به. وما حصل في ما يتعلق بمجلس الوزراء والوزراء والأشخاص، محاولة للعودة الى المكان الذي نعرف فيه الازدهار والسلام اصبح قريبا. ولدينا امور أخرى يجب وضعها سويا وهذا يتحرك بسرعة، واعتقد اننا في الأسابيع المقبلة سنرى تقدما في نواح عدة".
واذ سأل: "ماذا يعني هذا التقدم؟"، اعتبر ان "التقدم هو حياة افضل للجميع، للشعب وللجيران، وعلى الأقل بداية خارطة طريق لنوع مختلف من الحوار مع جميع جيراننا. وانا مع ذلك ممتن ولدينا نهار امامنا، واعتقد ان جميعكم تعلمون ان السيدة اورتاغوس عادت. أعدناها كجزء من فريقنا وهذا يشكل فرصة كبيرة مجددا، وذلك بتوصية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمحاولة فعل شيء عظيم وان تعود هذه النجمة تلمع في هذه المنظومة الكبيرة في الشرق الأوسط".
سئل: بعد هذا الاجتماع والقرار اللبناني، ماذا عن الانسحاب الإسرائيلي او إيقاف انتهاك الاتفاقية؟
أجاب: "هذه هي بالتحديد الخطوة المقبلة وهي تتمثل في الحاجة للمشاركة من الجهة الإسرائيلية، كما نحتاج الى خطة اقتصادية للازدهار والترميم والتجديد لكل المناطق وليس فقط الجنوب. عندما نتحدث عن اسرئيل الامر بسيط، وعندما نتحدث عن نزع سلاح حزب الله فان الهدف من وراء ذلك هو في الواقع لمصلحة الشيعة وليس ضدهم . ان ما كان مربكا في الاعلام وفي المناقشات والمباحثات هو فكرة وجود قساوة بشكل ما . الفكرة هي ان الشيعة هم لبنانيون وهذا قرار لبناني يستلزم تعاونا من جهة إسرائيل. ونحن حاولنا مرارا وتكرارا في خلال السنوات الماضية منذ العام 1974، مرورا بالعام 1982 واتفاقية الطائف ووقف الاعمال العدائية الأولى، ولكن حصل سوء تواصل. ان وجود كل هذه المصالح الان مع اقتراح اقتصادي آت ماذا يعني؟ ما هي المصلحة للبنان بشكل عام؟ وما هي المصلحة للجنوب؟ كيف نوقف عدم فهم إسرائيل لما يحصل؟ وهذا كله في المسار الصحيح وهذه هي الخطوة التالية".
سئل: هل ستكون هناك مقاربة كاملة بعد الخطوة اللبنانية التي اشدت بها؟
أجاب: "نعم هناك دائما مقاربة الخطوة الخطوة. واعتقد ان الحكومة اللبنانية قد قامت بدورها وقامت بالخطوة الأولى والان على إسرائيل ان تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضا".
سئل: اذا كان حزب الله ضد هذا القرار ماذا سيحصل؟
أجاب: "سيكونون قد فقدوا فرصة، ولكني اعتقد ان الامر هو سياق عملي. وعندما نتحدث عن التنفيذ ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك اننا نبدأ مباحثات طويلة، وحزب الله جزء من الطائفة الشيعية ويجب ان يعلموا ما هو الخيار الأفضل من الخيار الموجود. ومجددا تبرز أسس كيفية بناء الازدهار، فلا يمكن ان تأخذ شيئا ولا تعطي شيئا في المقابل. اذا الخطوات التالية لذلك هي بالتأكيد العمل مع الحكومة لنشرح ماذا يعني ذلك وماذا يعني ذلك للجنوب وكيف يمكن استعادة الازدهار. من سيمول ذلك، من سيشارك وما هو التسلسل خطوة خطوة، كيف نجعل إسرائيل تتعاون وكيف نجعل ايران تتعاون. في نهاية المطاف ايران ما زالت جارتنا، اذا على الجميع ان يكون له دور في ذلك وان يكون هناك تعاون وليس عدائية او مواجهة. واعتقد ان ذلك يأتي خطوة خطوة، ولكن الخطوة الكبيرة كانت بما قام به فريق رئيس الجمهورية والحكومة في اعطائنا فرصة لكي نساعد ولكي تساعد اميركا على هذا الانتقال والوصول الى علاقة اكثر هدوءا مع الجيران".
سئل: في حال رفص حزب الله نزع السلاح، كيف ستتعاملون مع ذلك، هل ستطالبون بتعليق المساعدة الدولية للبنان في حال لم تتمكن الدولة اللبنانية من تنفيذ نزع سلاح حزب الله؟
أجاب: "لا يوجد أي تهديدات، في هذه المرحلة من الوقت الجميع متعاون. فيما التعامل مع حزب الله وكما قلنا دوما هو عملية لبنانية. ما حاولنا القيام به هو الارشاد او الدلالة الى بعض القدرات مع إسرائيل بشكل خاص لخلق شبكة تواصل مستقرة وذلك لمصلحة حزب الله، الشيعة و لبنان وإسرائيل. لسنا الان في مرحلة الإعلان عن أي تهديدات، ان هذا معقد، فعندما نتحدث عن نزع السلاح، ماذا يعني ذلك وكيف يحصل ذلك في وقت هم ينظرون ويقولون ما الذي نربحه نحن وكيف نحمي انفسنا. هم يقولون لدينا قوى إقليمية تحمينا، هل سيقوم الجيش اللبناني بحمايتنا وما هي المرحلة الانتقالية، وما هو المستقبل بالنسبة لنا وما هو الازدهار بالنسبة لنا؟ هذا جزء من الازدهار، اذا لا احد يفكر بالتهديد بل بالعكس".
سئل: يبدو ان اسرائيل لم تقبل بالاقتراح الأميركي كونها تستمر في اعتداءاتها على لبنان ما تعليقكم على ذلك. والسؤال الثاني ما الموقف السوري بالنسبة للاقتراح الأميركي؟
أجاب: "السؤال الوحيد الذي سأجيب عليه. لم يكن هناك اقتراح أميركي لاسرائيل وهم لم يرفضوا أي شيء. ما نقوم به هو البحث أولا مع الحكومة اللبنانية، ما هو موقف الحكومة اللبنانية. ونحن في مسار ان نبحث ذلك مع إسرائيل وما هو الموقف الإسرائيلي. ليس هناك أي انتهاك غير تلك الانتهاكات التي استمرت منذ اتفاقية تشرين الثاني 2024 حول وقف الاعمال العدائية حيث يلوم كل فريق الفريق الاخر. وما نحاول ان نقوم به هو حل او تطبيق الاتفاقية التي تم انتهاكها. ليس لدينا اتفاقية جديدة وليس هدفنا خلق اتفاقية جديدة. وشكرا لكم لصبركم وفهمكم يجب ان تكونوا فخورين كثيرا بحكومتكم، حزب الله والشيعة وجميعكم. والأفكار هي نفسها. نحن اردنا فترة استراحة ونريد حياة جديدة ويجب ان يكون لبنان اللؤلؤة اللامعة في هذه المنطقة وسيكون كذلك".
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|