بعبدا عن العلاقة مع بري: جيدة جداً

محلي
15-8-2025 |  08:22 AM
بعبدا عن العلاقة مع بري: جيدة جداً
258 views
Source:
-
|
+
ليس سراً أن رئيس المجلس نبيه بري لم يكن مرتاحاً لسقوط اتفاقه مع الموفد الرئاسي الاميركي توم براك بعد ساعات قليلة على اللقاء الذي جمعه به في عين التينة، عقب ضغوط أميركية وسعودية كادت تطيح براك نفسه، بسبب مواقف مرنة من "ح زب الله " اعتبر فيها ان الحزب سياسي بذراع عسكري!
وليس سراً كذلك امتعاض بري مما وُصف في أوساطه بالانقلاب على الاتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية قبيل الجلسة الشهيرة لمجلس الوزراء، والذي كان يقضي بالاكتفاء بالتزام الحكومة حصرية السلاح وتكليف الجيش وضع الخطة التنفيذية وانما من دون الالتزام بمهلة زمنية محددة بل لن يتم تحديد تلك المهل الا بعد حوار يقوده عون مع القوى السياسية بمن فيها الحزب.
لكن بالرغم مما سمي في عين التينة "خديعة" تعرض لها بري مرتين، لم يخرج عن الالتزام لأصول العمل الدستوري، كما يقول القريبون منه، اذ أبقى خطابه السياسي تحت سقف الدستور، ورفض استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة، بل أصر على ان يقتصر التعبير عن رفض القرار الحكومي بالانسحاب، وليس بالتصويت ضده. وهو في ذلك ترك الباب مفتوحاً امام امكانية البحث في تصحيح القرار، كما أعلنت حركة "امل" التي يرأسها بالنيابة عنه.
ليس سراً ايضاً ان القرارات الحكومية الاخيرة في شأن السلاح واهداف ورقة براك( المختلفة عن الورقة المتفق عليها سابقاً)، والمعطوفة على الموقف الموحد لرئيسي الجمهورية والحكومة من زيارة المسؤول الايراني إلى بيروت قد حاصرت بري الذي خرج عن تمايزه عن الحزب ليتماهى معه بالكامل خشية من اي ارتدادات سلبية على القاعدة الشيعية وجمهور الفريقين.
هذه التطورات أرخت انطباعاً في الوسط السياسي عن تأزم العلاقة بين بري ورئيس الجمهورية، وهي كانت تتسم بود استثنائي ازعج في بعض الأحيان رئيس الحكومة الذي بدأ انه يغرد خارج سرب الرئيسين. وبلغ الأمر في إعلام الثنائي ان يتحدث عن توقف الحوار بين عون والحزب والحركة، وان بري ابلغ استياءه إلى عون لنقضه التفاهم بينهما. وفي حين لا تنفي اوساط عين التينة هذا الانزعاج وقد كشفت عنه "النهار" قبل ايام، نفت اوساط قصر بعبدا وجود مثل هذا الجو او انقطاع الحوار بين رئيس الجمهورية وبري، مؤكدة ان العلاقة "جيدة جداً".
اما عن الحوار مع الحزب فكشفت ان لا حوار معه في المرحلة الراهنة، بل مع بري فقط، في إشارة إلى أن الحوار الذي كان قائماً عبر الوسطاء قد توقف بعد الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى قصر بعبدا في نهاية تموز الماضي، ولم يكرر الزيارة منذ ذلك الحين. الأمر الذي فُهم منه ان الحزب هو من أوقف الحوار، من دون ان يكون هناك إعلان واضح عن ذلك. تجدر الاشارة إلى ان الزيارة الأخيرة لرعد إلى بعبدا جاءت ضمن المساعي الجارية لإيجاد مخرج لبند حصرية السلاح الذي كان مطروحاً على جلسة مجلس الوزراء الثلثاء الماضي. وبعدما صدر القرار الحكومي من خارج التفاهم الحاصل، توقف الكلام بين الحزب وبعبدا.

سابين عويس - "النهار"

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره