باسيل : نريد دولة بسلاح شرعي واحد تحمي تنوّع لبنان وتضمن حقوق المقيمين والمنتشرين
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
زار رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، اليوم الخميس، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، حيث تركز اللقاء على مناقشة الهواجس المشتركة بشأن مستقبل الدولة اللبنانية، ودورها في حماية المواطنين وحفظ السيادة.
وفي تصريح له عقب اللقاء، أشار باسيل إلى وجود رؤية موحدة بينه وبين البطريرك الراعي حول أهمية الدولة كضامن لجميع أبنائها، دولة تحمي شعبها وتؤمّن له الطمأنينة والاستقرار. وقال: "نحن نؤمن بدولة تمتلك سلاحًا شرعيًا واحدًا، تستخدمه حصريًا للدفاع عن أراضيها وسيادتها، بما يرسّخ شعور الأمان لدى جميع اللبنانيين".
وتطرق باسيل إلى تداعيات الأوضاع في سوريا، معربًا عن قلقه من تأثيراتها السلبية على لبنان، وقال: "ما يهدد شعبنا المتعدد الانتماءات والمكونات لا يأتي من جهة واحدة، ونحن نتمسك بنموذج لبنان المتنوع، لذلك لا يمكننا القبول بزوال هذا التنوع من سوريا، لأن الخوف أن ينتقل هذا المسار إلى الداخل اللبناني".
كما شدد على أهمية صون حقوق اللبنانيين في الداخل والخارج، وأكد أن التمثيل السياسي لا يجب أن يُحصر بالمقيمين فقط، بل من حق المنتشرين أيضًا أن يكون لهم ممثلون في البرلمان يعكسون صوتهم وقضاياهم. وأضاف: "المغتربون شركاء في الوطن، ولا يجوز حرمانهم من الحقوق التي ناضلنا لتحقيقها، بالشراكة مع الكنيسة والأحزاب المسيحية، والتي أثمرت في قانون الانتخابات عام 2017".
وفي هذا السياق، عبّر باسيل عن رفضه المطلق لأي محاولة للمسّ بحقوق الانتشار اللبناني، قائلاً: "من المجحف أن يُسلب المنتشرون حقهم النيابي، وأن تُشوّه الوقائع وتُطمس الإنجازات التي تحققت بجهود مشتركة".
وأكّد في ختام حديثه أن الدولة التي يُطمح إليها هي تلك التي تُطبّق القانون بعدالة، فتُحاسب المذنب وتحمي البريء، وتحفظ الشرعية من خلال دعم ما هو شرعي وملاحقة غير المشروع، لا العكس. وأضاف: "نريد دولة توفّر مواردها بطريقة شرعية، وتوزّعها بعدل على جميع المواطنين، لا أن تتركها بيد المتنفّذين لاستغلالها لمصالحهم الخاصة. وسنواصل نضالنا لتحقيق هذا النموذج، على أمل أن نصل إلى عهد وحكومة يلتزمان بوعودهما".
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|