القادة العرب يؤكدون وجوب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

محلي
17-5-2025 |  05:50 PM
القادة العرب يؤكدون وجوب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
271 views
Source:
-
|
+
في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ34 للقمة العربية المنعقدة في بغداد والتي انتهت بعد الظهر، أكد رئيس الحكومة نواف سلام الذي رأس وفد لبنان الى القمة ان "لبنان افتتح صفحة جديدة بتاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم". وأضاف: "الدولة اللبنانية تعمل على تنفيذ القرار 1701 بشكلٍ كامل حرصًا على الشرعية الدولية وإعادة الإعمار وندعو إلى ضغط دولي على إسرائيل للانسحاب من أراضينا". وتابع سلام: "ندين بشدة السياسة الإسرائيلية التي تتمادى بسبب غياب المحاسبة ونؤكد دعمنا الثابت لفلسطين ولمبادرة السلام العربية ونؤكد رفض أي محاولات لتهجير أو توطين الفلسطينيين في بلد آخر".وأشار الى ان "رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان".أضاف: "مستعدون للتعاون مع السلطات السورية لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم ونسعى الى ضبط الحدود مع سوريا ونكرر ترحيب لبنان بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع العقوبات عن سوريا".

رفع الحظر: كما شدّد رئيس الحكومة على عمق العلاقات التاريخية بين لبنان والعراق، واصفًا إياها بـ"الكبيرة والراسخة"، قائلاً: "لطالما وقف العراق إلى جانب لبنان في أصعب الظروف". وفي مقابلة على "تلفزيون السومرية" العراقي، أضاف سلام: "الضوء الذي يُنار في بيروت اليوم هو دليل على كرم العراق. نشكر الحكومة والشعب العراقي على الدعم المستمر". كما أعرب عن أمله في أن ترفع باقي الدول الخليجية الأخرى الحظر المفروض على سفر رعاياها الى لبنان. وأشار إلى تطلّع لبنان أيضاً إلى رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية إلى دول الخليج.

لقاءات على الهامش: وكان سلام التقى نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وبحث معه في سبل توسيع مجالات التعاون الثنائي، خصوصاً في ميادين الطاقة، الاقتصاد، والتبادل الثقافي، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة. وعقد ايضاً، اجتماعًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تمّ خلاله البحث في تطورات الوضع في لبنان والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية.وشدد الرئيس سلام على رفض لبنان القاطع لهذه الاعتداءات وعلى ضرورة الوقف الفوري لها، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللبنانية يشكل انتهاكًا فاضحًا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 1701.كما جدّد الرئيس سلام تأكيد لبنان على أهمية الدور الذي تضطلع به قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وعلى التزام الحكومة اللبنانية بالتعاون الكامل معها، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق.كما التقى سلام، برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.

20 مليون دولار: وخلال قمة بغداد أعلن رئيس الوزراء العراقي، "تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة". وشدد السوداني على "أننا ندعم وقف إطلاق النار في لبنان وكل ما يؤدي إلى استقرار هذا البلد العربي الشقيق".

كما أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في الجلسة الافتتاحية للقمة، أن "لا يمكن تجزئة أمننا العربي المشترك، وعلينا العمل معاً من أجل الحفاظ عليه".وقال رشيد: "نرفض أي تدخل خارجي يمس سيادة الدول الشقيقة أو يهدد أمنها، وندعو لتغليب لغة الحوار والمنطق على لغة القوة".

تحدٍ تاريخي: من جهته، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان "لبنان يخوض تحدياً تاريخياً يتمثل بحصر السلاح بيد الدولة وسياسة إسرائيل في فلسطين وسوريا ولبنان ستدخل المنطقة بحلقات لا تنتهي من المواجهة".

حصر السلاح: بدوره، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة وسلامة الأراضي اللبنانية يجب أن تحترم".

من جهته، قال وزير الدولة السعودي عادل الجبير: "ندعم جهود لبنان لحصر السلاح بيد الدولة، ونُجدّد التأكيد على ضرورة حماية أمن الممرات البحرية".

مصر: أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فاعتبر ان السبيل الأوحد لاستقرار لبنان هو تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701 وانسحاب إسرائيل وتمكين الجيش اللبناني من القيام بمسؤولياته".كما رأى السيسي أن الحل الوحيد لإنهاء دوامة العنف التي تعصف بالشرق الأوسط يكمن في قيام دولة فلسطينية، معتبرًا أن تحقيق هذا الهدف هو الطريق إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة.

...والاردن: وأكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أننا "ندعم جهود لبنان لدعم سيادته وتفعيل مؤسسات الدولة ونقف مع سوريا بمسيرة إعادة البناء".

وكانت انطلقت ظهر اليوم، القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية التي تستضيفها بغداد، والتي تتزامن مع تغييرات إقليمية تشمل عمل السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، وإضعاف حرب غزة إيران وحلفائها فيما تواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية.

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره