عودة : هل يحتاج لبنان إلى عزل نفسه أكثر والابتعاد عن العالم حتى بالتوقيت؟

محلي
26-3-2023 |  01:04 PM
عودة : هل يحتاج لبنان إلى عزل نفسه أكثر والابتعاد عن العالم حتى بالتوقيت؟
1105 views
Source:
-
|
+

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "خصصت كنيستنا المقدسة الأحد الرابع من الصوم لتذكار القديس يوحنا السلمي، الذي كان راهبا كرس نفسه للصلاة، زاهدا بكل ما يبعد الإنسان عن الله، حتى غدا ملاكا أرضيا أو إنسانا سماويا. وقد ترك لنا كتاب «السلم إلى الله» أو ما يعرف بسلم الفضائل، وهو كتاب عن الحياة في التوبة والإرتقاء بالفضائل إلى كمال المحبة. هذه السلم مؤلفة من ثلاثين درجة، تدل الرهبان إلى كيفية السلوك في درب الملكوت. إلا أن جميع المؤمنين يستطيعون الإفادة من هذا الكتاب من أجل ارتقاء السلم المصعدة إلى السماء، كل بحسب خبرته الروحية المترافقة مع إرشاد أب روحي".

أضاف: "هنا أود أن أعلن عن حزني وأسفي لما حصل بالأمس بشأن التوقيت الصيفي الذي تحول إلى تباين طائفي فيما لا علاقة للدين والطوائف به، بل هو أمر متعارف عليه عالميا ومعمول به في لبنان منذ عقود. هل يحتاج لبنان إلى عزل نفسه أكثر والابتعاد عن العالم حتى بالتوقيت؟ ألا يكفي اللبنانيون ما يعيشونه من مشاكل لتضاف إليها مشكلة الوقت؟ أليس الأحرى بالمسؤولين الاهتمام بكيفية الخروج من الكارثة التي أوقعوا البلد فيها عوض إثارة لغط حول تغيير الساعة؟ مسكين بلدنا. وكم يحتاج إلى قامات وطنية تحكمه".

وتابع: "في التهيئة للصوم علمتنا الكنيسة أن التواضع هو الباب الإلزامي لدخول الملكوت، وها هو القديس يوحنا يحثنا، فيما نشارف نهاية الصوم، على الوداعة والتواضع والتوبة قائلا: «التوبة تنهض الساقط والنوح يقرع باب السماء ولكن التواضع المقدس يفتحه» ويضيف: «المتكبر يدين غيره طول النهار، وغير المتكبر لا يدين أحدا ولكنه لا يدين ذاته. أما المتضع فيدين ذاته كل حين وهو غير ملام".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره