في زحلة: السكاف أمام التحالف مع التيار والثنائي أو العزوف
|
|
إنتخابات
|
|
|
|
|
|
|
|
لم تشفع صلة القربى بين النائبة ستريدا جعجع وابنة عمّها ميريام سكاف لقيام تحالف إنتخابي بلدي في زحلة، فالخلافات بين القوات اللبنانية والكتلة الشعبية بدأت منذ اللحظة الأولى للحديث عن ترتيب تحالف يتشارك فيه الطرفان.
دخول وليام طوق على خطّ الاستحقاق البلدي في بشري وتشكيل لائحة بوجه القوات شكّل الشرارة الأولى للخلاف “وفشكل الاتفاق” بين ابنتي العمّ ستريدا وميريام اللتين اتفقتا على ألّا يتدخل طوق بلدياً في بشرّي، بالإضافة إلى أنّ القوات أرادت أن تستثمر حضورها الشعبي في عاصمة الكثلكة انطلاقاً من نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، فيما لم تهضم الكتلة الشعبية محاولات تحجيمها في عرينها بحسب مصادر زحلية مواكبة لمسار المفاوضات منذ البداية.
أما الرواية القواتية فتقول بأن الخلاف جاء على خلفية تعامل سكاف بفوقية مع القوات، عبر محاولات فرض مرشّحيها واستبدال من تسمّيهم القوات بآخرين يدورون في فلك الكتلة الشعبية، وقد أرادت سكاف ألّا تضم اللائحة حزبيين قواتين معروفين، وألّا تُرفع أعلام القوات لدى إعلان اللائحة، الأمر الذي رفضته القوات، فانفرط عقد التحالف وانتهى شهر العسل قبل أن يبدأ.
ليس خلاف القوات-سكاف وحده ما أجّج الصراع في زحلة، إذ كانت القوات قد اتفقت مع عضو كتلتها النائب السابق سيزار المعلوف، على أن تكون اللائحة التوافقية برئاسة صهره النقيب السابق في الجيش وليد الشويري، وهو ما لم تلتزم به القوات فخرج المعلوف ليهاجم حلفاء الأمس ويسحب ترشيح الشويري، في مقابل إعلان القوات فشل التحالف مع السكاف وإعلان لائحة برئاسة المهندس سليم غزالة.
الخلافات الثلاثية الأضلع يستفيد منها النائب ميشال الضاهر ومعه حزب الكتائب اللبنانية الداعمان لرئيس بلدية زحلة الحالي أسعد زغيب، بعد لقاء جمع ضاهر وزغيب بالنائب سليم عون انتهى إلى الفشل بسبب رفض زغيب تطعيم لائحته بمرشّحين من التيار الوطني الحر، وفي أكثر من إطلالة إعلامية رفض عون الكشف عن أوراق التيار في زحلة، مشيراً إلى وجود خيارات عدة من دون الدخول في تفاصيلها.
ما يجري في زحلة يطرح علامات استفهام حول موقف الثنائي الشيعي وتحديداً الرئيس نبيه بري الذي غالباً ما كان يجيّر أصوات مناصريه للائحة السكاف، وقد استبعد النائب السابق سيزار المعلوف تشكيل لائحة ثالثة في عاصمة البقاع، بسبب ما أسماه الفوقية التي تتعامل بها اللائحتان مع التيار الوطني الحر والثنائي.
خطوط هواتف المعنيين بالشأن الزحلي كانت مقفلة أو لا تجيب على الإتصالات في الأيام القليلة الماضية، في حين تعقد ميريام السكاف اليوم مؤتمراً صحافياً تحدد فيه موقفها من الإستحقاق البلدي خوضاً أو عزوفاً إن بقي التيار والثنائي على الحياد، عندها ترجح مصادر زحلية فوز لائحة أسعد زغيب وهزيمة لائحة سليم غزالة.
الخلافات في مركز ثقل الكاثوليك في لبنان أقلقت راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم إبراهيم فدعا إلى التوافق في زحلة، ولكن حتى الساعة لم تلقَ دعوته آذاناً صاغية، مع احتمال أن تكون المعركة قاسية ترجّح كفّتها أصوات التيار الحر والثنائي الشيعي إن شاركت بالإنتخاب، في حين يبقى قرار السكاف معلّقاً على ما ستعلنه اليوم.
|
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|
|