6 لوائح تتصارع في طرابلس.

إنتخابات
08-5-2025 |  05:42 PM
6 لوائح تتصارع في طرابلس.
288 views
Source:
-
|
+

ست لوائح بلدية بعضها مكتمل وبعضها الآخر غير مكتمل، حصيلة الهجمة البلدية في مدينة طرابلس حتى الساعة، عدا المنفردين الذين انتشرت صورهم على الحيطان وفي كل مكان، في ظاهرة انتخابية فوضوية تشهدها عاصمة الشمال كما في كل استحقاق، في مؤشر يبدو حيوياً في الشكل، لكن برامج المرشحين دونها صعوبات وتحديات وعقبات من الصعب على كثيرين مواجهتها او تحقيقها، لأن الاساس الحيوي للاهالي والسكان غير متوافر من مياه وكهرباء وبنى تحتية وأموال لتأمين الحد الادنى من مقومات العيش.

واللوائح الست المعلنة حتى الساعة هي : "لإنقاذ طرابلس"،  "حراس المدينة"، "نسيج طرابلس "، "رؤية طرابلس"،  "للفيحاء" و"طرابلس العاصمة".

غابت السياسة تدخلاً مباشراً، ولكن بصمات السياسيين ظاهرة في كل مكان. وهذا ما ساعد في توافق الأضداد على السير في لائحة "رؤية طرابلس" برئاسة الدكتور عبد الحميد كريمة، فيما غرّد النائب إيهاب مطر خارج التقليد السياسي، وذهب في خياره الى مباركة لائحة "نسيج طرابلس" برئاسة الدكتور وائل زمرلي، ناخباً وليس متدخلاً أو داعماً كما يقول، فيما تحالفت "الجماعة الاسلامية" مع "إتحاد الشباب الوطني" و"حراس المدينة" في تشكيل لائحة "لطرابلس ونهضتها". كذلك إستعادت قوى المجتمع المدني والثورة حضورها بتشكيل لائحة "للفيحاء" برئاسة سامر دبليز وتضم 15 مرشحاً فقط. كذلك أعلن محمد المجذوب لائحة باسم "سوا لإنقاذ طرابلس" من 21 مرشحاً خالية من أي مرشح مسيحي، ربما لندرة المرشحين المسيحيين الذين بلغ عددهم خمسة من أصل 188 توزعوا على اللوائح التي سبق تشكيلها. أما لائحة "طرابلس عاصمة"، فقد شهدت الكثير من الأخذ والرد بسبب تردد رئيسها أحمد مصطفى ذوق في خوض المعركة، الى أن حسم أمره أخيراً وأعلن لائحة من 23 مرشحاً

أربع من اللوائح الست يترأسها عنصر الشباب هم: عبد الحميد كريمة، وائل الزمرلي، سامر دبليز و خالد تدمري. فيما اللائحتان الأخريان يترأسهما أحمد ذوق ومحمد مجذوب اللذانباتا في العمر الذهبي.

المنافسة الانتخابية قاسية ميدانياً وقد تفضي الى "خلطة" بلدية من لوائح متعددة، وتجعل المجلس البلدي من جديد عرضة للتجاذبات والصراعات والخلافات التي تتسبب بشل العمل وإنعدام الانتاج، في وقت تحتاج فيه المدينة الى بلدية فاعلة توفر لهم الخدمات بعد تسع سنوات عانت فيها الأمرين من الفوضى والاهمال والانقسام.

الساحة الطرابلسية بشوارعها وازقتها وساحات التجمع فيها تشهد حركة انتخابية لافتة للمرشحين بلدياً واختيارياً، واللوائح المتنافسة تتسابق على إستمالة الناخبين، لكن يبدو حتى الآن أن الحماسة  لهذه الانتخابات غير متوافرة، وفقاً لإحصاءات محلية تؤكد حتى الآن أن الاقبال على الانتخابات لن يكون كثيفاً.

يذكر أنه وفق عرف وتقليد ساريين منذ أمد بعيد، فإن  مجلس بلدية طرابلس يضم بين أعضائه الـ24 عضوين مسيحيين وآخرين علويين. ولهذا يفوز من ينال الأكثرية وهذا ما جعل المجلس البدي المنتهية ولايته من لون طائفي واحد اذ اسقطت نتائج الفرز تلاوينه الأخرى.

"اللجان الأهلية"

وفي ظل التحضيرات الجارية لانتخابات الأحد، أعلنت جمعية "اللجان الاهلية" في بيان "أن العيش المشترك ليس خياراً بل هو أساس لا غنى عنه في الحياة العامة للمدينة، وهو الركيزة التي يجب ان ينطلق منها أي مشروع إنمائي أو انتخابي".
وحذر رئيسها سمير الحاج من "العودة الى نهج الاقصاء وتهميش مكونات اساسية من النسيج الطرابلسي، اذ إن محاولات استبعاد اي فئة او قوة مجتمعية تحت أي ذريعة هو انقلاب صريح على مفهوم الشراكة الوطنية، ويمهد لمزيد من الانقسام والتوتر".

وحض على "عدم تسييس الاستحقاق البلدي او تحويله الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية، فالسياسة تفرق ابناء المدينة بينما الانماء يوحدهم، ونحن اليوم احوج ما نكون الى خطاب جامع والى مجلس بلدي يمثل الجميع ويضع مصلحة طرابلس فوق كل اعتبار".

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره