عون : لبنان لا يطلب تعاطفًا بل ثقة ولا ينتظر صدقة بل يقدّم فرصة

محلي
18-11-2025 |  10:59 AM
عون : لبنان لا يطلب تعاطفًا بل ثقة ولا ينتظر صدقة بل يقدّم فرصة
232 views
Source:
-
|
+
انطلق مؤتمر "بيروت وان": "بيروت تنهض من جديد"، في "سي سايد بافيون"- الواجهة البحرية لبيروت، الذي يقام برعايته وبمشاركة كبار المستثمرين ورواد من مختلف القطاعات للمساهمة في رسم مستقبل لبنان وبناء مرحلة جديدة من النهوض والتنمية، على أن يستمر ليومين:

عون: والقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كلمة في افتتاح المؤتمر قال فيها:" أصدقاؤنا من لبنان ومن العالم، من القطاع الخاص، من دول شريكة وصديقة، ومن مجتمعنا الاغترابي المبدع أرحّب بكم جميعًا في مؤتمر بيروت 1، لقاءٍ أردناه أكثر من مؤتمر اقتصادي. أردناه بداية فصل جديد من نهضة لبنان، فصل عنوانه الثقة والشراكة والفرص".

اضاف: "لقد بدأنا بالفعل مسار إصلاحات حقيقية. أقررنا قوانين أساسية تعزّز الشفافية والمساءلة، وأطلقنا خطوات جدّية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس صلبة، تتقدم فيها الكفاءة على المحسوبيات، ويعلو فيها القانون على الاستنساب. نعمل على تفعيل هيئات الرقابة والمحاسبة لأن الدولة التي تُحاسب مسؤوليها وتحمي مواردها هي الدولة القادرة على حماية المستثمر والمواطن معًا. ونحن من هذا المنطلق نُعيد تأكيد انفتاح لبنان على محيطه العربي والدولي. لبنان يجب أن يستعيد دوره الطبيعي لاعبًا اقتصاديًا وثقافيًا في المنطقة، وجسرًا بين الشرق والغرب، ومنصةً للتعامل والتعاون بين الشركات والمستثمرين والمؤسسات الإنمائية. انفتاحنا ليس شعارًا، هو توجهٌ فعليٌ نحو شراكات جديدة، نحو الأسواق المحيطة، ونحو تعزيز مكانة لبنان في خارطة الأعمال الإقليمية والدولية".

تابع:"الرؤية التي نحملها اليوم واضحة: النمو الحقيقي لا يصنعه القطاع العام وحده، ولا القطاع الخاص وحده، بل الشراكة بينهما. دور الدولة أن تُمكّن، أن تضع الإطار، أن تضمن النزاهة والمنافسة، وأن تفسح المجال للقطاع الخاص كي يقود التنفيذ، وكي يعيد خلق فرص العمل، ويدفع بالابتكار، ويعيد الحركية للاقتصاد. لبنان الذي نطمح إليه — ونعمل لأجله — هو منصة استثمارية منفتحة وطموحة، تجمع بين موقع جغرافي استراتيجي، وطاقات بشرية مميزة، وفرص واسعة في قطاعات متعددة. وهذه هي الرؤية الوطنية الجديدة التي أطلقها وزير الاقتصاد الدكتور عامر بساط بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورئيسه الأستاذ شارل عربيد، وبالتنسيق الكامل مع الحكومة: رؤية واقعية، قابلة للتنفيذ، تستند إلى أرقام وخطط وتوقيتات واضحة".

تابع:"من هنا، من بيروت، أوجه نداءً إلى كل صديق للبنان، إلى كل مستثمر، إلى كل شريك محتمل: لبنان لا يطلب تعاطفًا، بل ثقة. لا ينتظر صدقة، بل يقدّم فرصة. وجودكم هنا اليوم هو استثمار في الاستقرار، في الطاقات الشابة، في مستقبلٍ سيكون أفضل إذا سرنا فيه معًا".

البساط: من جهته، قال وزير الاقتصاد عامر البساط: "هذه البداية وإعلان انطلاقة جديدة ومسار جديد لإستعادة الثقة بين الدولة ومواطنيها".

أضاف: "ندرك صعوبة نقطة الانطلاق وطريق التعافي ستكون صعبة وطويلة إلا أنّ لبنان يمتلك القدرات".

وتابع: "نحن ملتزمون بإعادة بناء الدولة ونريدها أن تكون ذات سيادة وتحمي الضعفاء".

عربيد: بدوره قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد خلال مؤتمر بيروت 1: "الثقة باتت صفة أداء الرئيس عون لتصحيح المشهد بعيداً عما يشتت الوطن عن مصلحته وأنتم هنا لأنكم تثقون بلبنان"، مشيرا الى ان "هذا المؤتمر رسالة واضحة للبنانيين وللأشقاء والشركاء المتطلعين لقيامتنا لأننا جديرون بالحياة ولبنان ينهض رغم الأزمات".

أضاف: "لا تعافٍ حقيقي من دون عودة القطاع المصرفي وتعافيه".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره