خلاف على نائب رئيس بلدية بيروت
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
787 views
|
|
|
al-akhbar
|
Source:
|
-
|
|
|
+
|
|
|
يبدو أن اسم «بيروت بتجمعنا» الذي أطلقته القوى السياسية على اللائحة الائتلافية التي خاضت الانتخابات البلديّة في العاصمة، لا يعكس واقع الحال، إذ سرعان ما بدأت الخلافات تتسلّل بين الأعضاء الجدد، بعد تلقّيهم دعوة من محافظ بيروت، القاضي مروان عبّود، لحضور جلسة تُعقد صباح اليوم في مكتبه لانتخاب رئيس المجلس البلدي ونائبه.
وتفيد المعلومات بأنّ المعركة اشتعلت داخل البيت المسيحي نفسه، بعد خلاف بين الحليفين، حزبّي «القوات اللبنانية» والكتائب، حول منصب نائب الرئيس، إذ تصرّ «معراب» على انتخاب راغب حدّاد، فيما تتمسك «الصيفي» بإسناد المنصب إلى القيادي الكتائبي ألكسندر بريدي.
ورغم ترجيح المتابعين كفة حدّاد، إلا أن حالة من الإرباك تسود بين الأعضاء الجدد، خصوصاً أن بعض القوى السياسية الممثّلة في المجلس تعارض تولّي «القوات» هذا المنصب، كما يُبدي آخرون تحفظهم عليه بسبب أدائه في المجلس السابق، وتغيّبه المتكرر عن الجلسات، إضافة إلى قربه من المحافظ السابق زياد شبيب.
وعلمت «الأخبار» أن المفاوضات بقيت حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس، من دون التوصّل إلى نتيجة، وبالتالي، ستتوزّع الأصوات بين حداد وبريدي، مع تفضيل بعض الأعضاء المسلمين التصويت بورقة بيضاء، فيما يبدو أن حظوظ الأول بالفوز أعلى من الثاني.
في المقابل، يتمسّك حداد بمنصب نائب الرئيس، ملوّحاً - ومعه حزبه - بالاستقالة في حال عدم انتخابه، ما من شأنه أن يُحدث انتكاسة مبكرة في عمل المجلس ويثير هواجس تتعلّق بالتمثيل المسيحي، وصولاً إلى احتمال تعطيل المجلس أو حتى تطييره. وبينما يشدّد «القواتيون» على أحقيّة حداد بالمنصب، استناداً إلى وعود حصلوا عليها من بعض الأعضاء، إضافةً إلى تجييرهم «البلوك المسيحي» الأكبر، يقدّم خصومهم رواية مغايرة، سواء في ما يخص حجم الكتلة التي تمكّنت «معراب» من تجييرها، أو في ما دار خلال الجلسات المغلقة التي عُقدت أثناء تشكيل اللائحة.
ويلفت هؤلاء إلى أن حدّاد لم يكن متحمّساً للترشّح في البداية، نظراً إلى انشغاله بإدارة نادي «الحكمة الرياضي»، وهو ما أسرّ به إلى قياديين قواتيين قريبين منه، قبل أن يجاهر بذلك لاحقاً.
غير أن النائب غسان حاصباني أصرّ على ثنيه عن قراره، عارضاً عليه منصب نائب رئيس المجلس البلدي كحافز للعودة. ويذهب البعض إلى اعتبار هذا الإصرار محاولة مدروسة من حاصباني لإبعاد حدّاد عن سباق الانتخابات النيابيّة المقبلة، خشية أن تدفع حيثيته الشعبيّة المتأتية من موقعه الرياضي إلى تعزيز طموحه النيابي. فبموجب القانون، لا يحق لعضو المجلس البلدي الترشّح للنيابة ما لم يستقل قبل عامين.
لكنّ الوعود التي قُطعت لحدّاد سرعان ما اصطدمت بشروط متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، الذي أصرّ على أن يكون إيلي أندريا، مرشّحه على لائحة «بيروت بتجمعنا»، نائباً للرئيس للمرة الثانية. ومع أنّ «القوات» اعترضت على هذا الطرح خلال مفاوضات تشكيل اللائحة، إلّا أنّها رضخت في نهاية المطاف لرغبة عودة.
وبسبب تزايد المخاوف من نكث الوعود الشفهية لاحقاً، أصرّ بعض المفاوضين على صياغة اتفاق خطي يُحدّد المسار بعد الفوز: رئاسة البلدية لإبراهيم زيدان، وأندريا نائباً للرئيس، وهو ما تمّ تثبيته خلال اجتماع عُقد في منزل زيدان قبل أيام قليلة من يوم الاقتراع.
ولأن «القوّات» لم يكن أمامها خيار سوى التوقيع على الاتفاق، لجأت إلى خطة بديلة للإطاحة بأندريا، تمثّلت بتشطيبه من قبل «بلوك القوات» يوم الاقتراع، ما أدّى فعلياً إلى خسارته.
هذه المناورة لم تمرّ من دون تداعيات، وأثارت غضب عودة الذي اعتبر ما حصل «خيانةً موصوفة»، وتشير المعلومات إلى أنّه رفض لاحقاً استقبال حدّاد ووالده، كما يرفض استقبال حاصباني أو أيّ شخصية أخرى «تورّطت في الخيانة»، وفق ما يُنقل عن دوائر المطرانية.
في المقابل، تشير المعطيات إلى محاولات لطرح مبادرة توافقية تقضي بالمداورة في منصب نائب الرئيس بين حدّاد وبريدي. وفيما يرفض الأول هذا الطرح، متمسّكاً بأحقيّته في المنصب، يحاول بريدي تبريد الأجواء، مؤكداً لـ«الأخبار» أن «لا مشكلة بيننا، وسنصل إلى اتفاق قبل انعقاد الجلسة». في غضون ذلك، لم يُسجّل دخول المرشّح الأرثوذكسي الثالث على الخط، تيدي بطحيش (من حصّة التيار الوطني الحر)، وإن كان البعض يلمّح إلى أن الأخير يرغب بأن يشكّل خياراً توافقياً في حال بقي الخلاف مستمراً بين بريدي وحدّاد.
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|