الرئيس عون إلى الكويت والقاهرة بعد الإمارات
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
إلى القاهرة والكويت يتوجّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بحسب معلومات "نداء الوطن" بعد محطّة الإمارات في الساعات المقبلة، وذلك ضمن سياق الجولات العربية التي يقوم بها، وتتركّز على بعدين أساسيين، دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وتدعيم الموقف اللبناني بالنسبة إلى قرار وقف الأعمال العدائية والـ 1701.
بطبيعة الحال، تدخل الزيارات في سياق الإطلالة الجديدة للبنان على محيطه العربي، وإعادة وصل ما انقطع، مع ما لذلك من انعكاسات إيجابية، سياسياً واقتصادياً. وكلّها أمور تحتاج إلى استعادة الدولة اللبنانية هيبتها، لتسترجع ثقة الخارج بها، فيترجم المجتمع العربي، الخليجي منه خصوصاً، نيته رفع الحظر أمام الاستثمار والتمويل والسياح. وهي مسائل قيد التحضير، وبشائرها قد تظهر الشهر المقبل.
وتأتي الزيارة إلى أبو ظبي التي ستستمر يومين، بعد مسألة حصلت في الساعات الماضية تستحق التوقّف عندها. فبعد ساعات على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، أعلن الجيش اللبناني تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلّفات العدوان في منطقة الحدت - بعبدا. ما يعني أن "الدولة عملت شغلها" من دون اعتراضات، في مؤشّر إلى أن مرحلة جديدة بدأت، وأن الدولة اللبنانية، بوزاراتها وإداراتها، وجيشها، تدخل إلى الأمكنة التي يتطلّب الدخول إليها، بلا موانع أو اعتراضات. وهو مسار يدفع في اتجاهه رئيس الجمهورية، في سياق الترجمة العملية لخطاب القسم، بموازاة الاتصالات المتلاحقة مع "دول القرار" لتنفّذ إسرائيل ما عليها من متطلّبات القرار 1701 وعدم مواصلة تجاوزاتها.
وفي هذا السياق، تقول أوساط مطّلعة إن "موقف رئيس الجمهورية في هذا الشأن بسقف وطني واضح لا لبس فيه، ولا يحتمل التأويل أو التفسير. فمسار حصر السلاح بيد الدولة "ماشي"، وقنوات التواصل سالكة على هذا الصعيد للوصول إلى النتائج المطلوبة، بما يخدم مصلحة جميع اللبنانيين".
وقد مهّدت الأرضية لذلك أيضاً، قنوات التواصل المفتوحة بين دوائر بعبدا والحلقة المقررة في "حزب الله"، بمعزل عن "كلام إعلامي" يمكن أن يصدر عن بعض قيادات "الحزب"، في غير هذا الاتجاه. علماً أن حوار بعبدا - "الحزب" لا يزال في سياق خطواته الأولى، إنما "المكتوب يقرأ من عنوانه"، والعنوان واضح في هذا السياق: حصرية السلاح بيد الدولة.
ولا شك أن استمرار الجيش بإجراءاته في جنوب الليطاني وشماله والضاحية الجنوبية، وقد وصلت مداهماته إلى 600 موقع، يعطي مؤشّرات إيجابية للجنة مراقبة تنفيذ قرار وقف الأعمال العدائية، بأن لبنان يخطو خطوات عملية في مسار التزامه بالقرارات الدولية، بينما يبقى على المجتمع الدولي ممارسة دوره في الضغط على إسرائيل لتنفيذ ما عليها من متوجبات.
هذه الأجواء ستحضر في لقاءات رئيس الجمهورية في أبو ظبي، وبعدها القاهرة والكويت. المواقف نفسها ستتكرر. فلبنان بحاجة الى محيطه العربي ليستعيد عافيته. وهو بحاجة أيضاً لزيادة الدعم الدولي لمؤسساته وجيشه، بأكثر من مساهمات السنوات الماضية. فلكل مرحلة متطلّباتها، وتنفيذ مندرجات القرار 1701 تتخطى ما يصل للجيش من أموال تقتصر على مساعدات شهرية للعسكريين.
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|