عادت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اليوم في مقر قيادة قوة "اليونيفيل" في الناقورة بعد طول انقطاع لمدة تناهز الخمسة أشهر، بعد أن كانت انطلقت في 14 تشرين الأول الفائت.
وأفاد مراسل "النهار" عن إجراءات أمنية مشددة للجيش واليونيفيل من مقر الأمم المتحدة في النافورة إلى غرقة الاجتماعات في رأس الناقورة.
ووصل الوفد الأميركي بموكب سيارات براً من بيروت والوفد العسكري اللبناني بمروحيتين.
وترأس رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، اجتماعاً في قصر بعبدا لأعضاء الفريق اللبناني إلى المفاوضات بحضور قائد الجيش العماد جوزف عون.
وقد زوّد عون أعضاء الوفد المفاوض بتوجيهاته، مشدداً على "أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية، وكذلك على حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة". ولفت إلى أن" تجاوب لبنان مع استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة الأميركية واستضافة الأمم المتحدة، يعكس رغبته في أن تسفر عن نتائج إيجابية من شأنها الاستمرار في حفظ الاستقرار والأمان في المنطقة الجنوبية".
وفي المقابل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان اليوم الثلثاء في قاعدة اليونيفيل في الناقورة. وأكدت "أن مفاوضات رأس الناقورة تبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان".
|