نصرالله : بفضل ما حصل لا يمكن لأحد أن يحمي فاسدا

محلي
11-11-2019 |  07:30 PM
نصرالله : بفضل ما حصل لا يمكن لأحد أن يحمي فاسدا
748 views
Source:
-
|
+
تناول الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأوضاع المحلية، فأشار الى "استمرار اللقاءات"، ممتنعا عن الكلام حول الوضع الحكومي.

وعن الحراك الشعبي الحاصل، قال: "كنت دائما ادعو الى التركيز على الإيجابيات، وهناك نقاط خلافية حتى بين المتظاهرين مثل إلغاء الطائفية السياسية، على سبيل المثال، ولكن مع وجود نقاط اساسية إجماعية بين الكل، أبرزها استعادة الأموال المنهوبة، ومحاكمة الفاسدين وغيرها من المطالب".

ورأى انه "بفضل ما حصل لا يمكن لأحد أن يحمي فاسدا سواء كان حزبا أو سياسيا أو مرجعية دينية أو طائفة"، واصفا الأمر بأنه "تطور إيجابي".

كما رأى ان "المطالب المتعلقة بمكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين واستعادة الاموال المنهوبة لا علاقة لها بتشكيل الحكومة". وقال: "ان الهدف هو محاكمة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، وهذا لا يتم استرداده بالمقاومة، وإنما يحتاج الى جهاز قضائي مستقل وقضاة يتمتعون بالنزاهة والضمير، إضافة الى تقديم معطيات يتم التأسيس عليها، قضايا تكون عادلة ومنصفة وسجن وآليات لاسترداد الأموال كي لا تهرب الى الخارج. وهذه الآليات لا يحققها حزب أو طرف لوحده".

وذكر بأن "حزب الله عندما اراد خوض مكافحة الفساد كان يرفض التشهير بأحد"، مبديا ثقته بوجود "قضاة شرفاء".

وتابع: "هناك قضاة وقوانين واشخاص يؤمنون بمكافحة الفساد، لكن المطلوب اليوم من مجلس القضاء الأعلى والقضاة أنفسهم القيام بثورة لأن لديهم الفرصة التاريخية".

وأشار الى اقتراح قانون سيتقدم به نواب كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" الى مجلس النواب، يقضي ب"رفع الحصانة عن الوزراء والنواب منذ العام 1992".

وخاطب القضاة في لبنان قائلا: "تشبهوا بهؤلاء الشهداء ولتكن لديكم شجاعة عدم الخضوع لأي مرجعية في البلد، وخاصة ان معكم كل الشعب اللبناني. هذه مهمة القضاء وليس الحكومة أو مجلس النواب. وبصفتي أمين عام حزب الله ومرجعية وزراء ونواب حزب الله أقول للقضاة المعنيين، انه في حال وجود ملف بأي واحد من هؤلاء ابدأوا بفتح ملفاته.

يا أخي ابدأوا بنا. ان الفاسد كالعميل، لا طائفة او دين له". وشدد على ان "الاستجابة لوجع الناس مرهون اليوم بالقضاء".

بالحديث عن الوضعين المالي والإقتصادي قال، أن "هناك امورا لا تحتاج الى اختصاص ويمكننا ان نشرحها للناس"، مؤكدا "وجود خيارات وبدائل"، ومتهما الولايات المتحدة الاميركية بأنها "وراء العقوبات المالية التي نعيشها، لا بل انها تعمل على تعميم هذا المأزق".

وأشار الى ان "القطاعات الإنتاجية في البلد مضروبة، كالزراعة والصناعة، إضافة الى تراجع الخدمات التجارية والسياحية".

ورأى أن "أميركا تعطل اقتصاد البلد من خلال منعها الشركات الصينية من القيام بمشاريع تحرك عملية الإقتصاد وتخلق فرص العمل".

وقال ان "احد أسباب الغضب الاميركي على رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي هو ذهابه الى الصين وعقده اتفاقات تجارية معها".

كما لفت الى "استثمار الشركات الصينية في سوريا، والحكومة السورية فتحت لها الأبواب لأنها لا تخضع لأميركا".

وتوقف امام "استعداد الشركات الإيرانية للقيام باستثمار في لبنان، ومثلها الروسي، ولكن اميركا تمنع ذلك. ان فرص تحريك الإقتصاد في لبنان موجودة لكن اميركا تمنع ذلك".

وعن إعادة الإعمار في سوريا سأل "لماذا لا تذهب الشركات اللبنانية الى سوريا؟"، وأجاب: "لأنها تخاف العقوبات الأميركية".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره