إسرائيل تستعدّ لهجوم واسع على 3 جبهات وحزب الله يستعدّ لتصعيد دراماتيكي

اخر الاخبار
23-11-2025 |  09:12 AM
إسرائيل تستعدّ لهجوم واسع على 3 جبهات وحزب الله يستعدّ لتصعيد دراماتيكي
391 views
Source:
-
|
+
تسود أجواء غير مسبوقة من التوتر الإقليمي، وسط تقديرات إسرائيلية تتحدث عن اقتراب ساعة الصفر لعملية عسكرية واسعة قد تمتد على 3 جبهات متوازية: غزة، ولبنان، وإيران.

ووفق ما نقلته "يديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل تعمل على إعداد خطة هجومية تشمل ضربات جوية مكثفة في لبنان، وعمليات موجهة ضد بنية حماس العسكرية في غزة، إلى جانب احتمال تنفيذ هجوم استباقي ضد منشآت صاروخية ونووية داخل إيران.

وتحذّر دوائر أمنية من أن خطوة كهذه قد تشعل المنطقة كاملة، خصوصا مع احتمال رد منسق من "محور المقاومة" المتمثل في (حماس، حزب الله، والحوثيين) بدعم لوجستي إيراني مباشر.

وفي ظل الاغتيالات اليومية والغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك الهجوم الذي أودى بالقيادي في كتائب القسام أبو عبد الله الحديدي، تؤكد مصادر إسرائيلية وفق وسائل الإعلام أن تل أبيب لن تسمح لحماس بإعادة بناء قوتها، وأن الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من الهدنة مشروط بإعادة جثث ثلاثة من الأسرى.

على جبهة لبنان، تتحدث الأخبار عن تحوّل خطير في الاستراتيجية الإسرائيلية مع توسع أنشطتها السرية داخل الأراضي اللبنانية وبناء "بنية تحتية ظلية" لاستهداف مواقع حساسة تابعة لحزب الله، وصولا إلى سيناريوهات عمليات كوماندوز داخل العمق اللبناني.

أما في الجبهة الإيرانية، فتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن طهران استعادت خلال أشهر قصيرة جزءا كبيرا من ترسانتها الصاروخية، وتستعد لإطلاق نحو 2000 صاروخ دفعة واحدة في حال اندلاع الحرب، ما دفع القيادة الإسرائيلية لإعادة تقييم السيناريوهات، وسط تحذيرات إيرانية من استهداف مباشر للمرشد علي خامنئي.

وبينما تواصل الولايات المتحدة والأمم المتحدة مساعي تشكيل قوة استقرار دولية في غزة تتكون من جنود عرب ومسلمين، ترى إسرائيل أن الوقت يضيق، وأن "التأخر الأميركي في فهم خطورة الوضع" يفتح الباب أمام اندلاع مواجهة شاملة قد تتغير معها ملامح المنطقة بأكملها.

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير موسَّع للكاتب أفي أشكنازي، عن رفع الجيش الإسرائيلي مستوى الاستنفار في ثلاث ساحات متزامنة: إيران، لبنان وقطاع غزة، في ظلّ ما تعتبره المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية تحضيرًا لمرحلة قد تشهد تصعيدًا واسعًا خلال الأسابيع المقبلة.

يورد التقرير أنّ "حزب الله، برعاية إيرانية مباشرة، يعمل على بناء قوة اقتحام وقوة نارية قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي". وتشير "معاريف" إلى أنّ الحزب يستغلّ "ضعف الدولة اللبنانية والجيش اللبناني"، لافتة إلى أنّ جزءًا من الضباط والعسكريين يتلقّون رواتب مزدوجة من الجيش ومن حزب الله، ما يؤدي إلى "غضّ النظر" أو "التعاون الفعلي" مع الحزب.

وتضيف الصحيفة أنّ سلاح الجو الإسرائيلي يواصل تنفيذ هجمات يومية على مواقع مرتبطة ببناء قدرات حزب الله، سواء في البقاع أو شمال نهر الليطاني، معتبرة أنّ المسألة لم تعد مرتبطة بـ"إذا" سيتحرّك الجيش، بل بـ"متى": خلال أسبوع، أو الأسبوع المقبل، أو الشهر القادم. وتشدد "معاريف" على أنّ "الجيش اللبناني لا يقوم بمهمته في نزع سلاح حزب الله، ما يجعل المواجهة مسألة وقت".

أما في غزة، فتفيد الصحيفة بأن حركة حماس لا تلتزم بالاتفاق، إذ لا تزال تحتفظ بثلاث جثامين لجنود إسرائيليين ولم تُعدهم. وتعتبر "معاريف" أنّ الجيش الإسرائيلي سيعود إلى "عملية شاملة" في القطاع إذا لم تُنزع سلاح حماس وتُدمّر الأنفاق بالكامل.

وفي الضفّة الغربية، يوضّح التقرير أنّ 25 كتيبة إسرائيلية تعمل يوميًا على منع تشكّل "موجة إرهاب خطيرة" بتوجيه إيراني ومن داخل تركيا، إلى جانب التعاون مع الأجهزة الأمنية في عمليات الاعتقال. لكن الخطر، وفق "معاريف"، يأتي أيضًا من "العنف اليهودي" الذي "يتفاقم ويهدّد بتفجير الوضع"، ما قد يعقّد قدرة الجيش على إدارة ثلاث جبهات في وقت واحد.

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره