أوتوستراد جونية.. المخالفات أولاً ثم الجرف والتوسعة
|
|
اقتصاد
|
|
|
|
|
|
منذ أسبوعين، ثمة ما تغير على أوتوستراد جونية الدولي في كسروان، والمواظبون على سلوك هذه الطريق شهدوا على هذا التغيير ولو أن بعضهم لم يدرك السبب.
ولمن يتساءل عما تغير، الجواب هو أن زحمة السير الخانقة على هذه الطريق التي تربط العاصمة بيروت بمحافظة الشمال ومدينة طرابلس، تراجعت نسبيا كنتيجة حتمية لقيام بلدية جونية بمؤازرة وتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية وبإشراف القضاء، بإزالة التعديات على الأوتوستراد وإقفال المؤسسات المخالفة وغير المرخصة، بعد توجيه إنذارات إلى هذه المؤسسات بوجوب تسوية أوضاعها القانونية ضمن مهلة معينة تطبيقا للقوانين المرعية الإجراء.
وصحيح أن هذا الإجراء الذي تأخر كثيرا تنفيذه، تنسحب عليه مقولة «أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي»، إلا أن المؤكد أن ثمة ما دفع في اتجاه السير فيه، وهو مشروع توسعة أوتوستراد جونية الممتد على مسافة 11 كيلومترا، والذي قررت وزارة الأشغال العامة والنقل تنفيذه وأخذت على عاتقها توفير التمويل اللازم له(تقدر الكلفة بين 60 و65 مليون دولار)، مع ترجيح أن تستغرق أعمال التوسيع 30 شهرا.
وإذا كان مشروع توسعة أوتوستراد جونية القائم على مراحل قد وضع فعليا على السكة بعد أكثر من عقدين من الانتظار، فإن أولى محطاته أو مراحله هي إزالة المخالفات والتعديات على الأملاك العامة، قبل أن يبدأ المتعهد أشغال الجرف والتوسعة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس بلدية جونية فيصل أفرام لـ«الأنباء» إن «كل ما كانت تحتاج اليه عملية إزالة المخالفات والتعديات على جانبي الطريق هو قرار ومتابعة وتنسيق مع المعنيين لوضع حد للمشهد الفوضوي على الطريق، والذي كان أحد أسباب أزمة السير الخانقة»، مضيفا إن «المؤسسات التي تقوم بتسوية أوضاعها القانونية كحيازة ترخيص وتوفير موقف للسيارات والابتعاد عن حرم الأوتوستراد، يمكنها أن تعيد فتح أبوابها من دون أن يؤثر فتحها سلبا على حركة السير». وفي موضوع الاستملاكات التي تقتضي توسعة الطريق تسويتها، قال أفرام: «جرى تحديدها والبت بها، وقد تم دفع المال لجزء كبير جدا من أصحاب العقارات، فيما رفض البعض الآخر القيمة المالية المحددة وإعترض عليها، وهذا في النهاية مسار قانوني له آليته».
وأوتوستراد جونية الذي هو شريان المنطقة الحيوي ويمتد من نهر الكلب حتى طبرجا، شكلت لجنة لمتابعة مشروع توسعته مؤلفة من وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار والبلديات المعنية، والكرة الآن هي في ملعب البلديات للإنذارات والمهل وإنجاز عملية المسح وإزالة المخالفات قبل انطلاق مرحلة الجرف.
وعما سيئول اليه الأوتوستراد بعد التوسعة، قال رئيس بلدية جونية: «سيتم توحيد الأوتوستراد على المسلكين الشرقي والغربي بحيث تكون هناك ثلاثة خطوط سير محررة في كل مسلك مع إنشاء خط جانبي للخدمة أو ما يعرف ب service line مع مداخل ومخارج محددة للوصول إلى البلدات والأحياء والشوارع المحيطة. أما بالنسبة إلى الجسور، فالتوجه هو إلى جسور أكبر على أن يتم تفكيك البعض منها وإعادة بنائها، بالإضافة إلى جسور للمشاة».
الأكيد أن نهضة جونية تمر الزاميا بتوسيع أوتوسترادها، في موازاة خطة لتنظيم السير في قلب المدينة التي لا تحتاج تسويقا سياحيا، فهي وكما يقول أهلها «بتحكي وحدها عن حالها»، ويكفي أنها تحمل مستحقة لقب لؤلؤة المتوسط.
بولين فاضل - الانباء الكويتية
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|