نصرالله : أميركا تدير العدوان وهي من تستطيع أن توقفه

محلي
11-11-2023 |  04:27 PM
نصرالله : أميركا تدير العدوان وهي من تستطيع أن توقفه
771 views
Source:
-
|
+

شدد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد، على أن "العدو يلحق بنفسه الخسائر ومن جملتها أن طبيعته الوحشية والهمجية تتضح أكثر للعالم، والأهم تبدل الرأي العام العالمي وانكشاف زيف الادعاءات الصهيونية".

ورأى أن "من يستطيع أن يوقف هذا العدوان أميركا التي تديره". وقال: "لم يعد أحد في العالم يؤيد استمرار العدوان سوى الإدارة الأميركية والملحق بها".

وأشار إلى أن "دليل عجز اسرائيل أنها تزج قوات النخبة ولا تستطيع ان تحقق صورة النصر المطلوبة من الاسرائيليين". وقال: "هذه الشجاعة وهذا الاقدام في الميدان وهذا الابداع المبهر والاسطوري هو الحاسم في مسار الامور وهنا تعلق الآمال".

ولفت إلى أن "ما قام به الاخوة في اليمن كانت له اثار مهمة وكبيرة جدا، حتى لو افترضنا ان الصواريخ والمسيرات لم تصل، وهناك فرضية اخرى انها وصلت والعدو يتكتم عن ذلك". وأشار إلى أن "استهداف قواعد الاحتلال الاميركي في جبهة المقاومة العراقية انطلق اساساً من فكرة التضامن مع غزة وهذه العمليات تخدم فكرة تحرير العراق وسوريا من بقية قوات الاحتلال".

ولفت نصرالله إلى أنّه “لم يعد هناك أحد في العالم يدعم استمرار هذا العدوان في القتل الا الادارة الأميركية ومعها الملحق التابع البريطاني. الصوت الغريب في العالم اليوم هو الصوت الأميركي”.

وأشار إلى القمة العربية الإسلامية في الرياض، حيث أوضح أنّ “57 دولة عربية وإسلامية يتطلع الشعب الفلسطيني إلى هذه القمة وهم لا يطلبون هذه القمة بفك الحصار أو إرسال الجيوش ولكنهم يطالبونها بالحد الأدنى أن يقف العالم العربي والإسلامي وأن يطالبوا الأميركي بجدية أن يوقف هذه الحرب”.

واوضح أنّ “منذ 7 تشرين الأول إلى الآن وعملية بريّة منذ أيام وما زال الإسرائيلي عاجزًا عن تقديم صورة إنتصار أو تقديم صورة إنكسار أو استسلام لدى مجاهدي المقاومة الفلسطينية في غزة”.

وقال: "هناك قمة تجمع 57 دولة عربية وإسلامية، والعالم والشعب الفلسطيني يتطلّع إلى هذه القمة ولا يطالبها بإرسال الجيوش وبما لا تقدر عليه، بل يطالبونها بالحد الأدنى بالوقوف وقفة رجل واحد وأن تطالب الأميركيين بوقف العدوان وتتوعّد بإجراءات جديّة".

وسأل: "هل من المعقول أن 57 دولة عربية وإسلامية لا تستطيع فتح معبر رفح؟ القتال في غزة يجري في ظروف قاسية جدًا وواقع نفسي صعب، ورغم ذلك يُقاتل المجاهدون بقوة أقوى ألوية النخبة الاسرائيلية وهذا دليل عجز كيان العدو".

وشدد على أن "شجاعة وإبداع وإقدام المجاهدين في غزة، الحاسم اليوم بدرجة كبيرة في مسار الأمور والرهان الحقيقي على الميدان".

أما في ما يخصّ عمليات المقاومة العراقية، أكد السيد نصر الله أنّ هذه العمليات ضد الأهداف الأميركية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا.

وأضاف أنّ الأميركيين اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، مشيراً إلى أنّ عمليات المقاومة العراقية تعبّر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة.

وتابع بأنّ الأميركيين أرسلوا تهديدات للضغط على المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل، مشدداً على أنه إذا أراد الأميركيون أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة.

وبشأن جبهة سوريا، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ سوريا تحمل عبئاً كبيراً جداً، "فبالإضافة إلى موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل التبعات".

ولفت إلى أنّ سوريا تتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات المحمية أميركياً وإسرائيلياً وحتى عربياً، مضيفاً أنّ "إسرائيل" احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات، "فحمّلت حزب الله المسؤولية واعتدت علينا في سوريا".

وفي ما يخص إيران، شدّد السيد نصر الله إلى أنه إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران.

وبحسب ما تابع، فإنّ إيران لم تترك دعماً إلا وقدّمته للمقاومة، لتصمد شعوب المنطقة وذلك على الرغم من كل التهديدات.

وأكد أنّ إيران لا تقرر نيابةً عن حركات المقاومة بل ستبقى "الحامية والمساندة لها". 

عمليات المقاومة في لبنان مستمرة
وبشأن جبهة لبنان، قال السيد نصر الله إنّ عمليات المقاومة الإسلامية مستمرة على الرغم من كل إجراءات الاحتلال الوقائية.

وأوضح أنه على الرغم من المسيرات المسلحة للعدو، وهي سلاح جديد لم تكن في عدوان تموز، فإنّ العمليات مستمرة وهي بمثابة عمل استشهادي.

كذلك، لفت إلى أنه حصل ارتقاء في عمليات المقاومة على مستوى العمل الكمّي وفي نوعية السلاح، كاستخدام المسيرات الهجومية ونوع الصواريخ، مضيفاً أنّ المقاومة بدأت باستخدام صواريخ "بركان" التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى وجود ارتقاء في عمليات المقاومة في لبنان ضد الاحتلال في العمق في فلسطين المحتلة، مؤكداً أنّ الإعلام الإسرائيلي اعترف بوصول أكثر من 350 مصاباً إسرائيلياً، بينهم إصابات خطيرة إلى المشافي.

وتابع قائلاً إنّ المقاومة الإسلامية أبلغت العدو بشكلٍ رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين، مؤكداً أنّ المقاومة تدخل يومياً مسيّرات استطلاع إلى عمق فلسطين المحتلة وصولاً إلى حيفا، وبعضها يعود والآخر لا يعود.

كذلك، لفت إلى أنّ الاحتلال اعترف بارتفاع منسوب هجمات المقاومة، وبالتالي ارتفع منسوب القلق لديه، مضيفاً أنّ ارتفاع منسوب القلق لدى لكيان الاحتلال أدى إلى ارتفاع منسوب التهديدات للبنان.

وشدد السيد نصر الله على أنّ جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقى جبهة ضاغطة، مشيداً بالبيئة الحاضنة للمقاومة.

وأشار إلى أنّ هناك موقف عام في لبنان متضامن مع غزة ومؤيد أو متفهم لعمليات المقاومة، باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر "شاذة".

وأوضح أنّ الموقف العام في لبنان هو "موقف مساند، ويجعل جبهة الجنوب جبهة فاعلة ومؤثرة".

وبحسب ما تابع، فإنّ سياسة حزب الله في المعركة الحالية هي "الميدان، الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبر عن التطورات"، مضيفاً: "نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات، والوقت الذي تحتاجه المقاومة والشعوب ويلحق الهزيمة بالعدو".

كما اعتبر السيد نصر الله أنّ التضحيات المتراكمة هي التي تؤدي إلى قبول العدو بالهزيمة والاعتراف بها وممارسة فعل الهزيمة، مشيراً إلى أنّ "العدو بات متخبطاً، وهذا التخبط ينعكس من خلال التصريحات المتضاربة لنتنياهو".

ورأى أنّ "الوقت ليس لمصلحة العدو"، مشيراً إلى وجود "فشل ميداني في إخضاع غزة وتحول في الرأي العالمي وخشية لديه من توسع الجبهات".

وشدّد على أنّ "كل العوامل، ومن بينها أيضاً ملف الأسرى، ستضغط على العدو، وعلينا الاستمرار في ذلك"، مؤكداً أنّ "أعظمنا تحملاً هم شعب غزة".

وتابع السيد نصر الله بأنه "يجب أن يفشل العدو في تحقيق كل أهدافه على الرغم من المجازر التي يرتكبها"، معاهداً "كل شهدائنا بالمضي في هذا الطريق لحفظ أهدافهم ومراكمة إنجازاتهم للوصول إلى النصر الآتي، وهو آت آت".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره