أبيض: الوضع كارثي >>>تراجُع إشغال الأسرَّة في المستشفيات بنسبة 40%

اخبار صحية
06-12-2021 |  08:49 PM
أبيض: الوضع كارثي >>>تراجُع إشغال الأسرَّة في المستشفيات بنسبة 40%
1501 views
Source:
-
|
+

أكد وزير الصحة فراس أبيض أن الوضع الصحي كارثي مع تراجع نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات بنسبة 40 %، وقال أن «هذه النسبة تعني أن هناك مرضى يحتاجون للطبابة ولم يعودوا قادرين على دخول المستشفى. وهذا يعني أيضاً أننا سنرى مشكلات إضافية في المستقبل لأن المريض يؤجل عمليته وعندما سيأتي لإجرائها سيكون مضطراً لأن وضعه أصبح أكثر سوءاً وأكثر كلفةً».
وأضاف أنه «وبسبب الأزمة هناك أمراض إزدادت سوءاً».

وحذّر وزير الصحة في حديثٍ لقناة «الحرة» من تداعيات خطيرة للأزمة الإقتصادية على الجانب الصحي وأبرز مؤشراتها «التراجع الكبير في مستوى التلقيح ضد أمراض مختلفة لتصبح نحو 60 % بعدما كانت تصل إلى 95 %»، لافتاً إلى مؤشرٍ إضافي وصفه بالخطير وقد بدأ لبنان يشهده وهو «إرتفاع نسبة الوفيات عند الأمهات أثناء الولادة»، وقال: «لقد ارتفعت من 12 أو 13 حالة إلى ما فوق الـ30 حالة وهذا يعني أن العناية الطبية بالأم تنخفض».

وتابع: «كل الأرقام التي نراها في وزارة الصحة تظهر أن الوضع الصحي في لبنان يتدهور، ولا يمكن إخفاء هذا الواقع».

وشدد أبيض على خطورة الضرر البالغ الذي ألحقته الأزمة الإقتصادية أيضاً بالصحة النفسية والعقلية في لبنان، مشيراً إلى أن «نسبة هذه الأمراض زادت إلى نحو 3 أضعاف وقد تخطت الـ50% نسبة من يواجهون مصاعب في الصحة النفسية إن كان من التوتر أو الإضطراب أو الإكتئاب وغيره».

وأوضح أنه في «مستشفى الحريري لاحظنا زيادة بنسبة 30% إلى 40% من المرضى الذين يأتون إلى الطوارئ لأنهم كانوا عاجزين عن مراجعة أطبائهم أو الحصول على الدواء»، داعياً المواطنين إلى أن يقصدوا مراكز الرعاية الأولية الـ 250 الموزعة في مختلف المناطق اللبنانية حيث بإمكانهم أن يحصلوا مجاناً على نحو 90 دواء من أدوية الأمراض المزمنة.

ورداً على سؤال حول قرض البنك الدولي الذي يغطي زيادة 3 أضعاف ونصف على التعرفة القديمة للمستشفيات، قال وزير الصحة أن «هذا القرض هو لفترة 6 أشهر ولكن يمكن تمديدها، ولكن لا نرضى أن نظل نعيش على المساعدات وعلى الإستجداء».

وقال أبيض أن «بعض المستشفيات يستغل المرضى وأن هذه المستشفيات ستتخذ بحقها إجراءات قاسية».

وأعاد التأكيد على أن «واقع كورونا مقلق في لبنان، ومن أسبوع إلى آخر تتزايد الأرقام بنحو 20% والأخطر في ذلك أن القطاع الإستشفائي غير جاهز لاستقبال الحالات الإضافية خلافاً لما كان عليه الوضع العام الماضي حين وصلت مساعدات للبنان بعد انفجار المرفأ، كما أن ما تغيّر اليوم هو هجرة 30% إلى 40% من الأطباء والممرضين وكذلك إقفال العديد من المستشفيات أقسام كورونا لتخفيض نفقاتها».

أبيض كشف أن عمل الوزارة «جارٍ على زيادة القدرة الإستيعابية للمستشفيات نحو 30% في غضون أسبوع، وما بين 80% إلى 85% ممن يدخلون إلى المستشفيات بسبب كورونا أو يتوفّون لهذا السبب هم من غير الملقحين».

وقال أن «نسبة الملقحين حالياً في لبنان هي نحو 37% الى 38%، والأمر الجيد أننا كنا نسجّل 5 آلاف يتلقون اللقاح يومياً ولكن مؤخراً إرتفع الرقم إلى نحو 20 ألفاً، وبعدما كنا نعطي في الأسبوع 70 ألف لقاح أعطينا الأسبوع الماضي 100 ألف وهدفنا الوصول إلى 140 ألف لقاح في الأسبوع، ومن شأن ذلك أن يرفع نسبة الملقّحين خلال أسابيع إلى ما فوق الـ50% أو الـ 55%.

وتوقّع وصول نسبة الملقّحين في لبنان إلى 60% أو 70% في الثلث الأول من العام المقبل.

وفيما أكد أن «أحداً لا يريد الذهاب إلى الإقفال»، كشف أن «الوضع تتم مراقبته يوماً بيومٍ مواكبة لحصول أي طارئ ونحن طبعاً سيكون لنا تدخّل في حال رأينا أن العدوى تنتقل بشكل سريع أو في حال وصل أوميكرون إلى لبنان».

وأردف أبيض: «كل شي ممكن وهذا القرار لن نأخذه اليوم لا بالإقفال ولا بعدم الإقفال واجتماعاتنا دورية لنرى كيف يتطور الوضع وعلى أساسه نتخذ القرارات المناسبة، إهتمامنا اليوم منصبّ على زيادة اللقاح ورفع مستوى جاهزية المستشفيات ونتمنى أن لا نصل إلى مرحلة نضطر فيها للإقفال».

وعن احتمال تمديد عطلة المدارس مرة جديدة، قال أن «كل شيء وارد بناء على ما سيحصل من أمور طارئة»، وناشد الأهل تلقيح أولادهم لأن أعداد الملقحين في المدارس ما زالت منخفضة.

اخبار صحية

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره