صور - الزهراني حصن منيع ...والخرق ليس «نزهة ريفية»
|
|
إنتخابات
|
|
|
|
|
|
في دائرة صور ـ الزهراني 4 مقاعد (يشغلها مناصفة نائبان من حركة «امل» وآخران من «حزب الله»)، وفي الزهراني 3 مقاعد (مقعدان للشيعة يشغلهما رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب علي عسيران ومقعد للروم الكاثوليك يشغله النائب ميشال موسى)
في حين يبلغ عدد الناخبين في الدائرة قرابة الـ 300 ألف ناخب، منهم 245 ألف ناخب من الشيعة، وتتوقع اوساط متابعة ان ترتفع نسبة التصويت عن الدورة الماضية التي جرت وفق نظام الاكثري، والتي بلغت الـ 50 بالمئة، بحيث يكون الحاصل الانتخابي ما يفوق الـ 25 ألف صوت، علما ان نظام قانون النسبية يحرم المواطن من ان يعطي صوته لمرشحين في لائحتين، الامر الذي يُصعِّب على المرشحين المستقلين الحصول على اصوات مناصرين للائحة الاخرى، فالنسبة التي يشكلها الناخب الشيعي فيها تكاد تحسم الموقف، وما يميزها عن دائرة بنت جبيل ـ مرجعيون ـ حاصبيا ـ النبطية، انها الدائرة التي يترشح فيها الرئيس بري منذ اول انتخابات جرت بعد اتفاق الطائف في العام 1992... وان مقاعدها الثلاثة تكون عادة من ضمن مقاعد الكتلة التي يترأسها الرئيس بري، لكن الامر لا يُبعد عنها محاولات خلط اوراق ومراهنات لمرشحين من خارج بيئة حركة «امل» و«حزب الله».
واذا كان في حسابات القوى الحزبية المسيحية، ان مقاعد جزين النيابية الثلاثة قد «تحررت» من قبضة الناخب الشيعي، وايضا مقعدي مدينة صيدا، فانه من الصعوبة بمكان ان يطمح المسيحيون بأي بارقة امل لـ «تحرير» المقعد الكاثوليكي في جزين، بسبب طبيعة القانون وتركيب الدوائر، فضلا عن حجم التأثير الانتخابي للشيعة الذين تصب غالبيتهم في تحالف «امل» و«حزب الله»، وبالتالي، فان ثمة من يرى ان لا امل في تحقيق خروقات هامة، الا بقدرة قادر يجمع كل الاطراف المتضررة من هوية التمثيل النيابي في صور والزهراني، وهو ما لم يتوفر في اي دائرة، مع تعدد الخلفيات والمنطلقات لدى كل طرف من الاطراف، وقد نشهد ارتفاعا في وتيرة الترشح والتركيز على المقعد الكاثوليكي... ولكن حسابات البعض في هذا السياق محبطة وبائسة، في ظل تقييد الناخب بلائحة كاملة.
مؤشرات ومعطيات عديدة تحدثت عن تعديل مؤكد سيجري في ترشيحات حركة «امل»، لجهة استبدال النائب عن منطقة صور عبد المجيد صالح بترشيح وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية وعضو المكتب السياسي لحركة «أمل» الدكتورة عناية عز الدين، مع غياب اي مؤشر عن تعديل ما في قضاء الزهراني لجهة المقعد الذي يشغله النائب علي عسيران منذ ربع قرن، فيما تنقل اوساط مطلعة على الواقع الانتخابي في هذه الدائرة، ان الرئيس بري مرتاح في العلاقة مع الناخب المسيحي في تلك الدائرة، علما ان النسبة العالية التي يشكلها الناخب الشيعي والتي تتجاوز الـ 82 بالمئة من مجمل الناخبين، تجعل الرئيس بري ليس مضطر لاجراء اي تعديل في ماخص المقعد الكاثوليكي.
«القوات»: نخوض انتخابات في الجنوب.. كما في كسروان وجبيل
القوات اللبنانية التي استعادت، وبخجل، وجودها في القرى والبلدات ذات الاغلبية المسيحية في منطقتي صور والزهراني، تستعد لخوض الانتخابات في هذه الدائرة، وفق ما يؤكد مصدر قيادي فيها بالقول .. ان حزب القوات اللبنانية عازم على خوض الانتخابات في هذه الدائرة، بلائحة قد تكون مكتملة او غير مكتملة، وهي ستكون مستوفية الشروط التي نص عليها قانون الانتخابات، لجهة ان يكون في اللائحة ثلاثة مرشحين كحد ادنى، ففي الزهراني سيكون للقوات ترشيحات عن المقعد الكاثوليكي والمقعدين الشيعيين.
وسنخوض الانتخابات في صور والزهراني، كما نخوضها في كسروان وجبيل وغيرها من الدوائر، انطلاقا من ايماننا بالنظام البرلماني كطريق لتحقيق طموحنا في التغيير، مشيرا الى ان ورشة تحفيز الناخب انطلقت والماكينات الانتخابية ناشطة في اللقاءات والاتصالات لبلورة المشهد الانتخابي.
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|