|
النهار
يكثر الحديث عن المكننة وعن الذكاء الاصطناعي في لبنان وتعقد اللقاءات والمؤتمرات في هذا الاطار من دون تقدم حقيقي يترجم بمشاريع قابلة للتطبيق.
قال سفير سابق ان كلام توم براك عن لبنان وسوريا معاً يفهم منه مراراً ان بلاده تحبذ ضم لبنان الى سوريا وهذا تفسير مبسط وغير عميق لأن براك المسؤول لفترة عن الملفين معاً يتحدث بهما من دون ان يملك التقرير في شأن مماثل.
ينتظر انصار "تيار المستقبل" قرار الرئيس سعد الحريري في ما يختص بملف المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة من عدمه، علماً ان مسؤولين في "التيار" اعدوا العدّة للاستحقاق في انتظار اشارة نهائية من الحريري مطلع السنة الجديدة وقبل ذكرى 14 شباط، وهم يشيّعون اجواء ايجابية في هذا المجال. ويقول مطلعون ان الايجابية تنطلق من المحيطين بالامين العام للتيار الازرق احمد الحريري ولا علاقة لرئيس التيار بها اذ لم يعط اي اشارة بعد.
يكثف وزراء من إطلالاتهم ومواقفهم بعدما سمعوا تعليقات عن تقصير فاضح في الأداء الجدي كما في المواقف التي تتصدى لمنتقدي الحكومة وباتوا يتخوفون من شطب اسمائهم في اي تركيبة مقبلة في ما لو حصلت الانتخابات وتشكلت حكومة جديدة.
الجمهورية
عُقِدَت ندوة مقفَلة، اقتصرت على عدد من الشخصيات من دول متعدّدة معنية بالمنطقة، بعيداً من الأنظار والإعلام.
مستشار مسؤول كبير اختصر مشاركته في حدث خارجي كبير وعاد إلى بيروت ليل أمس من دون الكشف عن الأسباب.
تجري استعدادات لترتيب لقاء بين حزب بارز وسفير يمثل دولة تقودها شخصية كببرة زارت لبنان.
اللواء
حرص الرؤساء الثلاثة على الحفاظ على عنصر المفاجأة في قرار تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني في لجنة مراقبة وقف العمليات العسكرية (الميكانيزم)، لقطع الطريق على الضغوط الداخلية والخطابات الشعبوية!
عارض أحد قطبي الثنائي اللجوء إلى الشارع إعتراضآً على رفع إجتماعات «الميكانيزم» إلى المستوى السياسي، طالباً أن تبقى المواقف في إطارها السياسي!
تباينت التفسيرات وردود الفعل على الكلمة التي وجَّهها السفير الإسرائيلي في واشنطن «إلى اللبنانيِّين»، وحاول فيها تبربر الإعتداءات الإسرائيلية بأنها موجَّهة ضد حزب الله، داعياً لبنان للإنضمام إلى الإتفاقيات الإبراهيمية!!
نداء الوطن
خرج سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن من لقاءاتهم بالمسؤولين اللبنانيين بانطباعات غير مريحة ونقل أحدهم في مجالسه الخاصة أن "المشكلة ليست في الوقائع بل في عقلية الطبقة السياسية في لبنان وكأنها تعيش في أوائل تسعينات القرن الماضي" في إشارة واضحة إلى الجمود الذهني وغياب أي قدرة على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والدولية.
لفتت أوساط مراقِبة في الشارع السني إلى أن التظاهرات في عدد من المناطق إحياء لذكرى انتصار الثورة السورية، حصلت من دون أي غطاء حزبي أو طابع إسلامي منظم.
تسرّبت شكاوى واسعة من أبناء القرى والبلدات المدمّرة في جنوب الليطاني عن أوضاع مأسوية يعيشونها منذ أشهر، بفعل غياب أي خطة إغاثية. السكان يواجهون ارتفاعًا هائلًا في الإيجارات في قضاءي صور والنبطية مع انعدام فرص العمل ما ولّد حالة من الغضب داخل هذه البيئات التي تشعر أنها تُركت لمصيرها.
البناء
قرأ كثير من المحللين الإسرائيليين في وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأميركي رسالة حاسمة لتل أبيب بانتهاء عهد الحروب الأميركية خارج المدى الأمني الحيوي الجغرافي في القارة الأميركية، ما يعني أن على “إسرائيل” أن تقيم حساباتها في التخطيط لأي حرب على قدراتها الذاتية دون توقعات بإمكانية جلب أميركا للحرب كما حدث خلال السنتين الماضيتين، وأن رؤية أميركا للمنطقة ليس فيها مكان للحديث عن شرق أوسط جديد سيتمّ تشكيله بقوة الحرب على إيران وقوى المقاومة بل ضمان التهدئة والاستقرار وفق التوازنات التي أنتجتها الحرب ومضمونها عدم تحقيق أي من الجبهتين نصراً حاسماً وأن سقف المكاسب الإسرائيلية هو إزالة التهديد المباشر الراهن وليس إزالة التهديد الاستراتيجي المتمثل بقدرات قوى المقاومة وإيران.
علّق مسؤول في قوات قسد الكردية السورية على الحديث عن إنجازات سنة بعد إسقاط النظام بالقول إن سورية للمرة الأولى تقع تحت تهديد وجودي حيث خطر تفكك الدولة والمجتمع حقيقيّ في ظل عجز الحكم الجديد عن تقديم خطاب تشاركي يخاطب الأطرف في الشمال الشرقي حيث الأكراد والغرب في الساحل حيث العلويين والجنوب في السويداء حيث الدروز والوسط حيث المسيحيين بصورة تضمن وجود رؤية لضمان وحدة سورية التي يزداد الشعور بأنها أصبحت شيئاً من الماضي، وبالمقابل تقع سورية بين قوتين اقليميتين كبيرتين هما تركيا و”إسرائيل” واحدة تريد امبراطورية عثمانية تحتاج سورية في قلبها والأخرى تريد “إسرائيل” الكبرى تريد الهيمنة على سورية ولو لم تقم باحتلالها وليس لدى السوريين حكومة سورية قادرة على رفض المشروعين، وكل ما تستطيعه هو البكاء لدى الجانب الأميركي الذي لن يقدم على التخلي عن أي من حليفيه التركي والإسرائيلي بالانحياز إلى أحدهما أو إغضابهما معاً رغم كثرة ما يبدو من كلام أميركي مشجع حول دعم سورية.
الديار
اثار نشر التقرير الرسمي لإستراتيجية الامن القومي الاميركي الكثير من التحليلات المتناقضة خصوصا التأكيد على خروج منطقة الشرق الاوسط من دائرة الاهتمام الاميركي، فيما تظهر الادارة الاميركية انخراطا غير مسبوق في غزة، وسوريا، ولبنان. ووفق مصادر دبلوماسية، فان ثمة فهم مضلل للتقرير، لان ما تضمنه يرتبط بالتحولات الإستراتيجية في المنطقة، حيث سيكون الاعتماد على "الهيمنة" الاسرائيلية لإدارة الملفات العالقة، دون الحاجة لتدخل اميركي مباشر، اي ان "اسرائيل" سوف تتولى حماية المصالح الاميركية بعد ان منحها التدخل الاميركي التفوق على اعدائها.
إزاء اللغط المستمر حول موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من تعيين السفير السابق سيمون كرم لرئاسة الوفد اللبناني الى اجتماعات "الميكانيزم"، اكدت مصادر سياسية مطلعة "للديار" ان بري فوجىء باستبدال اسم بول سالم وتعيين كرم، بعدما تم التفاهم عليه مع رئيس الجمهورية جوزيف عون ، لكنه وافق على مضض كي لا يتهم بانه يخاطر بامن البلاد بعدما ابلغ ان الخطوة ضرورية لمنع حرب مرتقبة. الا ان بري كان حاسما لجهة ابلاغ من يعنيهم الامر ان تجاوز السفير كرم للمهمة المناطة به ستجعله بحل من اي تفاهم، ولن يتردد بقيادة ٦ شباط سياسية بهدف اعادة انتظام الامور بما يخدم المصلحة الوطنية.
إزاء استشعار حزب الله للمخاطر المحدقة بمؤسساته الاجتماعية والمالية نتيجة الضغوط الاميركية على الدولة اللبنانية وخصوصا المصرف المركزي لاتخاذ خطوات تصعيدية لكل ما يمت بصلة بمقدرات الحزب الاقتصادية- الاجتماعية والمالية وفي مقدمتها القرض الحسن، تشكلت لجنة متخصصة من نواب واصحاب اختصاص للتواصل مع الحاكم كريم سعيد، وتجري مناقشات معمقة بين الطرفين، وثمة "خط ساخن" مفتوح بين الطرفين تم الاتفاق من خلاله على لقاء جديد قريبا، حيث سينقل وفد الحزب موقفاً صارما وحاسما، يحذر من خلاله من تداعيات اي خطوة تجاه بيئة المقاومة الاجتماعية.
علمت " الديار" ان رئيس الجمهورية جوزاف عون غاضب جدا من بعض المستشارين كانوا قد كلفوا بمهمة تنظيم " لوبي" رئاسي في واشنطن لمواجهة "لوبيات" حزبية عملت على "بخ السم" ضده لدى الكونغرس والإدارة الاميركية. وعلم في هذا السياق، ان ثمة توجه رئاسي لاجراء تغييرات جذرية بالفريق العامل على خط واشنطن في محاولة لاعادة بناء استراتيجية فاعلة، قادرة على مواجهة "الوشاة".
|