أصحاب المولدات يطلبون بشراكة شرعية مع الدولة

اقتصاد
12-10-2025 |  08:48 AM
أصحاب المولدات يطلبون بشراكة شرعية مع الدولة
274 views
Source:
-
|
+
يسعى أصحاب المولدات إلى شرعنة وجودهم، ويطالبون الدولة بتنظيم واقعهم، وسط تزايد الحاجة إلى «خدمتهم» مع تراجع التغذية بكهرباء الدولة. وهذا ما دفعهم إلى إعداد مشروع وخطة لتأمين التيار الكهربائي 24/24 ساعة في كل لبنان، والسعي إلى عرض مشروعهم على الحكومة «للخروج من العتمة» بحسب تعبيرهم.

وتحدث رئيس«تجمع المولدات الخاصة في لبنان» عبدو سعادة لـ «الأنباء» عن «أهمية التعاون والشراكة بين «التجمع» والدولة لتأمين التيار الكهربائي 24/24 للناس، والعمل على تخفيض كلفة فاتورة الكهرباء، وتوفير الهدر على الخزينة اللبنانية»، مشددا على «التمسك بالدولة والعمل تحت سقف القانون»، وتابع «نحن لسنا مكان الدولة، ولكن نسد عجزها لناحية تأمين التيار الكهربائي».

وقال «لطالما مد التجمع يده إلى وزارتي الطاقة والاقتصاد ومؤسسة كهرباء لبنان، بهدف تنظيم الشراكة بينه وبين القطاع العام، خصوصا لجهة تأمين المازوت لأصحاب المولدات بأسعار مخفضة ومدروسة، وان تقوم الدولة بشراء الطاقة من المولدات الخاصة وتوزعها على اللبنانيين بالسعر المناسب».

ولفت سعادة إلى «انه ضمن هذه الشراكة، يقوم أصحاب المولدات بموضوع الجباية وفق التسعيرة التي تضعها مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة، كون أصحاب المولدات يقومون بالجباية بنسبة 95%، وهذا يسهم في تغذية خزينة الدولة بالأموال، لاسيما ان جباية مؤسسة الكهرباء لا تتجاوز الـ 40%».

وأعلن «ان أصحاب المولدات يمدون يدهم للتعاون والتنسيق مع الوزارات الأخرى»، داعيا الحكومة إلى «تنظيم هذا القطاع الذي بات واقعا ولا يمكن الاستغناء عنه، وتطبيق القانون ومعاقبة المخالفين».

وكشف انه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الاقتصاد د.عامر البساط «وكانت الأجواء ايجابية».

وعاد بالذاكرة إلى أن «قطاع المولدات الخاصة نشأ نتيجة عجز الدولة عن تأمين الكهرباء بصورة طبيعية للمواطنين. وانه بسبب عجز مؤسسة كهرباء لبنان عن ان تكون المصدر الرئيسي للطاقة لكل اللبنانيين، فإن قطاع المولدات أصبح المصدر المكمل لدور هذه المؤسسة، ليصبح لاحقا المصدر الأساسي للطاقة. وأصبح دور مؤسسة كهرباء لبنان ثانويا في بعض الأحيان، ما اضطر اصحاب المولدات لتأمين الكهرباء لفترات طويلة 24/24 للبنانيين».

وأضاف «ساهمنا في إنارة لبنان، حيث قمنا بإنارة الشوارع والكنائس والمساجد والساحات وجميع دور العبادة، وخلال فترة «كورونا» قمنا بواجبنا تجاه اهلنا، ولم نتركهم للقدر، وخصوصا المرضى الذين تنشقوا أوكسجين الحياة من المولدات الخاصة».

من جهته، أثنى رئيس بلدية مزبود مروان شحادة وهو صاحب لعدد من المولدات «على مشروع التجمع والأفكار التي يطرحها لإنارة لبنان».

وتوقف شحادة عند تسعيرة وزارة الطاقة، معتبرا «انها مجحفة بحقنا. فنحن نتكبد مصاريف كبيرة، كالصيانة وأسعار الزيوت والمازوت. ومنذ اكثر من ثلاثين عاما في هذا المضمار، نسد عجز الدولة ونقدم خدمات ضرورية للمواطن».

وأضاف «تكبدنا خلال الازمة المالية خسائر كبيرة ولم نقطع الكهرباء عن المواطنين، لا بل استمرينا على رغم ارتفاع أسعار المحروقات. والبعض منا باع مولداته ليتمكن من شراء المازوت».

وشدد على ان «جميع الخطوات التي نقوم بها، تتم بالتعاون والتنسيق مع القوى الأمنية»، لافتا إلى «وجود شرطة ليلية تجوب شوارع البلدة».

من جهته، تمنى وائل سعد وهو صاحب مولدات آخر في بلدة برجا «ان ينطلق مشروع التجمع فتحل معه مشكلة انقطاع الكهرباء»، ورأى في تسعيرة وزارة الطاقة 65 سنتا للكيلواط الواحد «ظالمة بحقنا»، وقال «هناك تكاليف كبيرة وخسائر، فنحن في قرية، وهناك من لا يسدد ومن يتأخر ومن لا يملك الإمكانات لدفع الفواتير. لذا نطالب بلجنة للإطلاع عن كثب بمجمل أوضاع هذا القطاع بشكل علمي ومدروس».

واعتبر «ان تسعيرة وزارة الطاقة تضعنا على الحافة دون أي أرباح، وهي تعني ألا امكانية للصيانة واصلاح أي عطل، إذ لم يتركوا لنا هامشا للربح».

وأكد انه «يتم إنارة شوارع البلدة من المولدات الخاصة خلال فترة انقطاع التيار من مؤسسة كهرباء لبنان».

وختم «صحيح اننا قد نكون حققناه بعض الأرباح، لكن اليوم لدينا معاناة ونفقات كبيرة، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المحروقات».

المصدر - الأنباء الكويتية

اقتصاد

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره