"العمشات" و"الحمزات" متهمان بأحداث الساحل السوري الدموية.. من هما ؟

عربي ودولي
11-3-2025 |  04:13 PM
"العمشات" و"الحمزات" متهمان بأحداث الساحل السوري الدموية.. من هما ؟
2715 views
Source:
-
|
+

منذ اندلاع أحداث الساحل السوري وتوثيق جملة من الانتهاكات، وصفتها منظمات حقوقية بأنها ترقى إلى جرائم تطهير عرقي بحق الأقلية العلوية التي تقطن تلك المنطقة، برزت جملة من التساؤلات حول المقاتلين الذين توافدوا إلى مدن وقرى الساحل، بحجة "مؤازرة" قوات الأمن السورية في معاركها ضد "فلول النظام السابق"، وارتكابها عددا من المجازر بحق المدنيين في المنطقة. من تلك القوات ظهر اسم مجموعتين، العمشات والحمزات، وكلاهما تعملان في إدلب في إطار ما يعرف بـ"الجيش الوطني" المدعوم من تركيا.

ما هي "العمشات" و"الحمزات"؟
تعرف "فرقة سليمان شاه"، المعروفة أيضا باسم "العمشات" نسبة لقائدها محمد حسين الجاسم الملقي بـ"أبو عمشة"، هي واحدة من أبرز الفصائل المسلحة في شمال سوريا، وتتركز مناطق نفوذها في ناحية شيخ الحديد بعفرين، مع انتشارها في مناطق مختلفة من ريف حلب الشمالي.

ويواجه قادة هذه الفرقة اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد السكان المحليين، تشمل التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات، فضلا عن فرض إتاوات على المدنيين، كما أشارت تقارير حقوقية إلى أن "العمشات" تدير مراكز احتجاز غير قانونية في مناطق نفوذها حيث يمارس التعذيب بحق المعتقلين.

أما "فرقة الحمزة"، المعروفة باسم "الحمزات"، هي أيضا أحد الفصائل المدعومة من تركيا. يقود هذا الفصيل المدعو سيف بولاد الملقب بـ"أبو بكر". وتفرض "الحمزات" سيطرتها على مناطق أبرزها الباب وجرابلس وعفرين.

وبحسب تقارير حقوقية، فإن الفرقة متورطة في عمليات اختطاف وابتزاز مالي فضلا عن تنفيذ اغتيالات سياسية، من بينها اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف "أبو غنوم" وزوجته في مدينة الباب عام 2022. كما أُشير إلى ضلوعها في مصادرة ممتلكات المدنيين وفرض إجراءات أمنية قمعية على سكان المناطق التي تسيطر عليها.

ويذكر أنه في 2023، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات مباشرة على الفصيلين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرتهما، شملت تجميد أصول داخل الولايات المتحدة ومنع أي تعاملات مالية مع قياداتهما، وإدراج شركة "السفير أوتو"، وهي شركة تجارة سيارات مملوكة للمدعو "أبو عمشة"، ضمن الكيانات المحظورة.



عربي ودولي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره