بن فرحان يحذّر لبنان: اغتنموا الفرصة.. وإلا الحرب مجدداً
335 Views
|
07:37
| 04-07-2025
|
دقّت ساعة الحقيقة، واقترب موعد الزيارة المفصلية المرتقبة للموفد الأميركي توم باراك لتسلّم رد لبنان على المقترحات التي سبق أن سلّمها للرؤساء، وتتمحور حول السلاح، والترسيم، والإصلاحات. استنفرت السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون سفراء الخماسية الذين لبّوا دعوة لاجتماع عُقد في السفارة لتقييم النقاش اللبناني الدائر حول الورقة الأميركية، والتمديد لليونيفيل.
وعلى وجه السرعة، ومن دون إبلاغ مسبق، حضر الموفد السعودي مساعد وزير الخارجية يزيد بن فرحان، حيث التقى رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي سجّلت له حركة لافتة أمس باتجاه بكركي، وسيزور بعبدا اليوم للقاء عون. كما التقى بن فرحان النائب فيصل كرامي على أن يزور اليوم عين التينة ويلتقي رئيس القوات سمير جعجع.
عكَسَ المشهد السياسي يوم أمس استنفارًا دبلوماسيًا عربيًا وغربيًا، سببه كما قالت مصادر سياسية، الشعور بأن لبنان يحاول تمرير الوقت واعتماد نهج تسويفي في تنفيذ الالتزامات، وربط موضوع السلاح بالحوار. وهو ما استدعى زيارة غير منسّقة مسبقًا من قبل مساعد وزير الخارجية السعودي يزيد بن فرحان، الذي استبق وصول باراك للتنبيه من مغبّة اللعب بالنار، واغتنام الفرصة لما فيه مصلحة لبنان، والإسراع في إنجاز الإصلاحات اللازمة. قال بن فرحان ما مفاده إن أمام لبنان فرصة، وإلا فإن حرب إسرائيل ستعود مجددًا، معتبرًا أن المطلوب هو تسليم سلاح ح زب الله. أجواء غير مريحة استنتجها من التقى الزائر السعودي، الذي لمح إلى أن لدى إسرائيل ضوءًا أخضر لاستهداف لبنان في حال لم يتجاوب مع المقترح الأميركي، ونبّه إلى خطورة الوضع في المنطقة عمومًا، وركّز على موضوع تسليم السلاح والالتزام الجدي بالمطلوب.
تحذير بن فرحان
قال فرحان ما حرفيته إن أمام لبنان "فرصة لن تتكرّر"، وإن عرض توم باراك جدي، وهو ليس أورتاغوس، بل يعدّ الموفد الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب وصديقه المقرّب، وهو يتسلّم ملف ثلاث دول. وأضاف أن العرض يتضمّن تسليم السلاح مقابل ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبين لبنان وسوريا، وتمويل إعادة الإعمار، وأن لبنان سينال نصيبه من الاستثمارات. وتابع: "ليس المطلوب تحقيق أي خطوة بالقوة، ولكن إعداد برنامج لتنفيذ المطلوب، وحذارِ من رفض المقترحات، فحينها سيكون وضعكم صعبًا".
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره