قطر تفاجئ العالم: الذكاء الاصطناعي يصدّ الصواريخ قبل أن تُطلق صافرات الإنذار
867 Views
|
10:12
| 24-06-2025
|
بينما كانت سماء الدوحة تستعد لليلة حارة أخرى، دوّى إنذار إلكتروني داخل أنظمة المراقبة الجوية. الساعة كانت تشير إلى السابعة وتسعٍ وثلاثين دقيقة مساءً، حين انطلقت أولى الصواريخ الإيرانية باتجاه قاعدة "العديد" الجوية، أكبر قاعدة أميركية في الخليج. لكن قبل أن تكتمل مسارات الصواريخ في السماء، كانت الأنظمة الذكية قد بدأت التحرك… ليس عبر البشر، بل عبر برمجيات تفكّر، وتحسب، وتقرّر. الذكاء الاصطناعي دخل المعركة بهدوئه البارد، وأنقذ الأجواء القطرية قبل أن تُطلق صافرات الإنذار.
في مركز القيادة المشترك بين القوات القطرية والأميركية، لم يُطلب إذن للرد. بل تولّت البرمجيات الذكية المهمة. الرادارات المتطورة، المدعومة بأنظمة تعلّم آلي، حدّدت نوع الصواريخ، وسرعتها، وزاوية دخولها، بل توقعت حتى نقطة سقوطها المحتملة بدقة مذهلة. خلال أقل من ثانيتين، تم تفعيل منظومة باتريوت PAC-3، لكنّ الذي اتخذ القرار لم يكن جنرالًا، بل برنامج تحكّم ذكي يحاكي سلوك قائد عسكري مثالي، ويتعلم من كل اعتراض.
اعترضت الدفاعات الجوية الصواريخ في الجوّ، قبل أن تلامس الأرض. وأكدت الحكومة القطرية عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية تُذكر، وهو أمر بدا للبعض أشبه بالمعجزة، لولا أنّه مدعوم بالتكنولوجيا.
الهجوم، الذي لم تعلن إيران رسميًا مسؤوليتها عنه، لكنه ارتبط بسياق التصعيد بينها وبين الولايات المتحدة، فتح أعين المتابعين في العالم العربي على نقطة غاية في الأهمية: من يملك الذكاء الاصطناعي يملك السماء.
قطر، التي استثمرت خلال السنوات الماضية في البنية التحتية الدفاعية الرقمية، لم تكتفِ بالرادارات التقليدية، بل ربطت بياناتها بأقمار صناعية، وطائرات استطلاع بدون طيار، ومراكز تحليل لحظي تعمل بأنظمة استنتاج فوري، جميعها تتواصل في شبكة متكاملة تجعل القرار أسرع من الطلقة.
منذ 2022، بدأ مشروع تطوير منظومة “الردع الذكي” في الخليج بالتعاون مع شركات تكنولوجيا أميركية وأوروبية، لكن ما حدث في يونيو 2025 كان أول اختبار حقيقي. اجتازه الذكاء الاصطناعي بامتياز.
اليوم، حين تُذكر كلمة “أمن جوي”، لم تعد تعني الطائرات والمضادات فقط. بل أصبحت تعني البيانات، والبرمجيات، والقرارات التي تُتخذ قبل أن يسمع الراديو صفارة إنذار واحدة. وهذا التحول لا يجب أن يكون مقتصرًا على دولة واحدة، بل يجب أن يشمل كل سماء العرب، التي تواجه اليوم طائرات مُسيّرة، صواريخ مجنحة، وهجمات لا تحتاج حتى إلى طيار.
ما حدث في قطر ليس فقط موقفًا عسكريًا، بل نموذجًا لمستقبل الدفاع العربي، الذي إن لم يُبنَ على الذكاء… فسيُبنى على الخطر.
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره