الأحزاب تتقاسم المتن

حسمت دائرة المتن الشمالي نتائجها باكراً بتعادل بين 4 قوى سياسية: التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، ميشال المر المتحالف مع الطاشناق.

على هذا الأساس توزعت المقاعد الثمانية بمقعدين للتيار الوطني الحر (إبراهيم كنعان والياس بو صعب)، مقعدين للقوات (ملحم رياشي ورازي الحاج)، مقعدين للكتائب (سامي الجميل والياس حنكش)، مقعدين للمر- الطاشناق (ميشال المر وآغوب بقرادونيان).

المعركة الأعنف خيضت بين رياشي ومرشح التيار على المقعد الكاثوليكي أيضاً إدي معلوف وانتهت بفوز الأول الذي نال كل أصوات القوات مقابل توزيع التيار لأصواته بين ثلاثة مرشحين.

أما اللافت فكان نيل المرشح المستقل على لائحة «نحو الدولة» جاد غصن أصواتاً تفضيلية قاربت الـ6 آلاف صوت، وهو رقم كبير جداً يضعه في المرتبة الثانية مارونياً بعد سامي الجميل.

إلا أن لائحة غصن لم تستطع نيل الحاصل الانتخابي، بالتالي تمكن المرشح الماروني المدعوم من القوات من الفوز بهذا المقعد. ورغم الحديث في ساعات ما بعد الظهر عن وصول نسبة الاقتراع إلى نحو 50%، أشارت وزارة الداخلية إلى أن نسبة التصويت في المتن بلغت 42.6%.

خلال النهار الانتخابي، بدا ساحل المتن الشمالي هادئ جداً بينما نشطت الحركة في الوسط والجرد. في ثانوية جلّ الديب، الغالبية عونية لكنها تتحفظ عن الإبداء برأيها خوفاً من «التنمر»، بعكس القواتيين المجاهرين بانتمائهم والمؤكدين منذ ساعات الصباح بنجاح رياشي الذي أضاف إلى حاصل القوات.

أما الكتائب التي عوّل حزبيوها على اكتساح المتن وعلى أنهم وجه «التغيير»، فأتت النتائج لتدحض ادعاءاتهم رغم تبنيهم مستقلين على اللائحة لم ينجحوا بتشكيل أي إضافة.