الدولار يجر اسعار المحروقات إلى الارتفاع من دون سقف

اقتصاد
29-11-2021 |  05:11 PM
الدولار يجر اسعار المحروقات إلى الارتفاع من دون سقف
714 views
Source:
-
|
+
لا يكاد يصدر جدول تسعير محروقات حتّى يلحقه آخر معدّل يزيد من ثمنها. فالأسعار الملتهبة لهذه المواد الحيوية لا تؤثّر سلباً على التنقل والتدفئة فحسب، بل تمتدّ إلى تغيير أسعار السلع الأساسية الأخرى باستمرار بشكل يمنع تصحيح الأجور مواكبة للتبدل المستمر في حاجيات الحياة اليومية.

فهل يجرّ معه المحروقات إلى الارتفاع من دون سقف، خصوصاً في ظلّ الحديث عن احتمال وصول سعر صفيحة البنزين إلى 500 ألف ليرة لبنانية؟

عضو نقابة أصحاب محطّات المحروقات جورج البراكس يوضح لـ “المركزية”: “عاملان يؤثّران على أسعار البنزين : سعر برميل النفط العالمي وسعر صرف الدولار المحلي، وأي تقلّب فيهما سينعكس على سعر البنزين تلقائياً. سعر برميل النفط إلى تراجع نتيجة التخوّف من انكماش اقتصادي بسبب المتحوّر الجديد لكورونا أوميكرون. أما الدولار فيرتفع في لبنان من غير إمكانية لتوقع سقفه. هذا الواقع يساعدنا على طرح فرضية بأن اي شخص لن يتمكن من معرفة سقف صفيحة البنزين، بالتالي، تراجع سعر برميل النفط يعني المساهمة في تحديد ارتفاع البنزين، إلا أن برميل النفط اذا استعاد حيويته وعاود الارتفاع فلن يكون هناك سقف لسعر صفيحة البنزين، خصوصاً أن الدولار يواصل ارتفاعه من دون حدّ”.

وعدا الأسعار التي يمكن أن تبلغها المحروقات يعرب البراكس عن تخوّف من عدم توفّرها في الأساس حتى ولو كان المستهلك قادرا على دفع ثمنها، ومصدر هذا التخوف يعود إلى “خروج كتلة الدولارات من لبنان باتجاه أحادي عند دفع فواتير الاستيراد من دون دخول عملة صعبة في المقابل، هذا النقص والنزف يرفع من سعر الصرف وبالتوازي يصعّب أكثر تأمين الدولارات للاستيراد المستقبلي”.

وعن الحل الممكن، يكشف أنه طالب “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتأمين مصرف لبنان 100% من دولارات استيراد البنزين وبالسعر الذي يريده حتّى لو كان السعر الأسود ما يخفف الضغط على طلب الدولار، ويضمن الاستقرار لعدم عودة الطوابير من جهة والتعامل التجاري من جهة أخرى لتفادي أي إشكالات بين وزارة الطاقة والشركات المستوردة والمحطّات على غرار ما يحصل في ملف المازوت، نتيجة الاختلاف حول تسعير الوزارة للدولار، مثلاً اليوم نشتري الدولار بـ 25500 ليرة أو 26000 والوزارة تسعّره في الجدول بـ 24600. لذا علينا تفادي هكذا أزمة قبل حدوثها. والرئيس ميقاتي أيّد الطرح لكن المطلوب التزام مصرف لبنان به”.

اقتصاد

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره