الناس راجعة من الحج والبون رايح

إنتخابات
19-10-2021 |  07:16 AM
الناس راجعة من الحج والبون رايح
6459 views
Source:
-
|
+
خاص اخر الاخبار
منصور البون اسم مثّل رقماً صعباً في المعادلة الانتخابية الكسروانية بعد الطائف، فهو شكل رافعة لزميله كميل زيادة في العامين ١٩٩٢ و ١٩٩٦ وحل اولاً على اللائحة التي خسرت في مواجهة لوائح الرئيس عون في العامين ٢٠٠٥ و ٢٠٠٩ ليعود ويخسر في العام ٢٠١٨ بالرغم من نيله ٦٥٨٩ صوتاً ويفوز "على ضهره" نائب التيار روجيه عازار بعد ان استطاعت ماكينة التيار ان توزع اصوات العونيين مناصفة بين العميد روكز وعازار ليخسر البون بفارق ٢٠٤ اصوات تفضيلية،

مصادر البون روجت في حينه انه لم يفهم القانون الانتخابي جيداً والا لما كان خاض المعركة على لائحة العهد،
وانه سيعيد حساباته الانتخابية تمهيداً لمعركة ال٢٠٢٢،
البون، وبالرغم من فقدانه لمقعده النيابي منذ اكثر من ١٥ سنة ، لم يترك مناصريه بل حافظ على نشاطه الخدماتي خاصةً في الساحل الكسرواني حيث لا يزال يعتبر الاقوى شعبياً في فتوح كسروان

في احدث احصاء انتخابي اجرته شركة aqrate حصل البون على ٨.١٪؜ من نوايا التصويت اي ما يعادل ٥٣٠٠ صوتاً تفضيلياً عند تقريش النسبة على ٦٥٠٠٠ ناخب المتوقع ان يدلو باصواتهم، وبتراجع حوالي ال١٠٠٠ صوت عن انتخابات ال٢٠١٨ وهو امر طبيعي لنائب سابق خسر مقعده منذ ١٦ سنة،
علماً ان الاصداء في الشارع الكسرواني تشير الى ان بعض مؤيدي البون سيحجمون عن الاقتراع له في حال اصر على خوض الانتخابات على لائحة التيار الوطني الحر وتعويم مرشحي التيار،

البون بدوره، لم يحسم خياره، مع علمه المسبق ان خوضه الانتخابات على لائحة التيار سيؤدي الى رفع الحاصل لللائحة وربما المساهمة بفوز كل من النائب روجيه عازار والوزيرة السابقة ندى البستاني على حسابه، فالتيار يملك في كسروان حوالي ال١٢٠٠٠ صوتاً و١٣٠٠٠ في جبيل اي ما يعادل حاصلين يؤمنان الفوز بمقعد في جبيل ومقعد اخر في كسروان وفي حال اضيفت ارقام البون، قد تحصل اللائحة على مقعد ثالث لن يكون من نصيب هذا الاخير في حال نجح التيار بتوزيع اصواته مناصفةً بين مرشحيه في كسروان، اما في حال ضمت لائحة التيار مرشح حزب الله في جبيل، فيصبح عندها فوز البون من سابع المستحيلات كون اصواته ال٥٣٠٠ مضافاً اليها اصوات حزب الله البالغة ٩٠٠٠ صوتاً ستؤدي الى اضافة مقعداً ثالثاً لللائحة سيؤول في طبيعة الحال لمرشح الحزب.

يبقى للبون ٣ خيارات، لائحة القوات اللبنانية ولائحة تحالف الخازن - سعيد و لائحة تحالف افرام - الكتائب،

الخيار القواتي قد يكون مربحاً للبون ولكن دونه صعوبات منها اضطراره الالتزام في كتلة القوات اللبنانية وخسارة استقلاليته التي طالما تغنّى و "مرّك" بها على الاخرين اضافةً لعدم حماس الدكتور جعجع لضمه بسبب "سعدناته" كما يردد هذا الاخير امام زائريه، فهو لا يرغب بقيصر معلوف جديد في كسروان خاصة بعد ان "لعب" في انتخابات بلدية جونية وساهم بفوز لائحة جوان حبيش بالرغم ترشيح اللائحة المواجهة لفؤاد البواري رئيساً وهو المحسوب عليه.

خيار انضمامه لتحالف النائب فريد هيكل الخازن وصديقه النائب السابق فارس سعيد، وبالرغم من الحملة التي تشن على الخازن لحرقه شعبياً بسبب علاقة التحالف التي تجمعه برئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، فان هذا التحالف يضمن للبون استقلاليته وعدم خسارته لاصواته المترددة وعندها تنطلق اللائحة من ١٤٥٠٠ صوتاً كسروانياً وهي اصوات الخازن والبون دون احتساب اصوات الحلفاء واصوات سعيد الجبيلية التي قد ترفع نتيجة اللائحة الى ال٢٣٠٠٠ صوتاً وتؤمن مقعدين للائحة سيتنافس على احداها البون مع سعيد بعد ان يذهب الحاصل الاول لمقعد الخازن في كسروان،

ويبقى خيار الانضمام الى لائحة تحالف افرام - الكتائب وهذا الخيار ايضاً يؤمن له الاستقلالية وضمان كامل اصواته، ويمكّن اللائحة من تأمين حاصلين انتخابيين الاول لافرام والثاني للبون لكن هذا الامر ترفضه الكتائب وسيدفعها الى فرط التحالف مع افرام في حال رغب هذا الاخير بضم البون للائحته كون الاخير سيأخد المقعد من درب مرشحها.

يعلم ابو فؤاد ان هزيمة انتخابية جديدة ستؤدي الى خروجه نهائياً من الخارطة الانتخابية الكسروانية، وبالتالي، ومهما كانت الاعتبارات التي سيقرر على اساسها وجهته الانتخابية، يؤكد خبير انتخابي ان الاخبار عن انضمام البون الى لائحة التيار غير دقيقة فالبون لن ينتحر انتخابياً، وهو من اعتاد الخروج "رابحاً" من كل المعارك الانتخابية التي خاضها حتى لو خسرها انتخابياً، الا اذا امنّ له الوزير باسيل بديلاً " دسماً " عن الكرسي النيابي، وهذا ما لم يحصل في السابق عندما كان العهد في اوجه، فكيف يحصل والعهد يلفظ اخر انفاسه.

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره