لهذه الأسباب ميقاتي رئيساً مكلفاً... ومؤلفاً

محلي
22-7-2021 |  06:12 PM
لهذه الأسباب ميقاتي رئيساً مكلفاً... ومؤلفاً
2635 views
Annahar Source:
-
|
+

بتأكيد بيان قصر بعبدا أن الاستشارات النيابية في موعدها الإثنين المقبل، وأن أيّ طلب لتأجيلها يجب أن يكون مبرراً، لم تقفل رئاسة الجمهورية باب التأجيل بشكل حاسم في بلد يحمل الكثير من المفاجأت، لكن رئيس الجمهورية ميشال عون بات أسير الموعد الذي حدّده، والاسم الذي سترسو عليه استشارات الإثنين، والذي بات مرجحاً أن يكون الرئيس #نجيب ميقاتي.

ولتسمية الرئيس ميقاتي أسباب ومعطيات عدّة هذه أبرزها:

- أولاً أن اعتذار الرئيس #سعد الحريري واعتبار السنّة أن في الأمر استضعافاً للموقع الذي يخصهم في التركيبة اللبنانية، أخذ بعداً مذهبياً لا يريده الثنائي الشيعي، ولا فريق العهد قادر على تحمل تبعاته. من هنا لا يمكن القفز فوق المشيئة السنية واختيار شخص لا غطاء له داخل طائفته.

- ثانياً، أن الثنائي الشيعي الذي شجّع الرئيس الحريري على التأليف، يدفع باتجاه أن يكون المرشح واحداً من أعضاء نادي رؤساء الحكومات بعد الشخصية المعنوية التي فرضها أعضاؤه، أو اسماً يرشحه الرئيس سعد الحريري باعتباره يمثل الأكثرية السنية السياسية.

- ثالثاً، باعتذار الرئيس الحريري، يبقى 3 أسماء على اللائحة، الأول هو الرئيس فؤاد السنيورة الذي يحظى برفض غير قابل للتفاوض لدى قوى 8 آذار، وتحديداً "حزب الله"، وبالتالي يبقى اسمان. الرئيس تمام سلام الذي تفضله أكثرية 8 آذار، وربما قوى 14 آذار، لكنّه يرفض كلياً قائلاً لمحدثيه "متى حضر الأصيل فلماذا البديل؟". وأيضاً "هل أن ما حجب عن سعد الحريري سيعطى لي؟". و"هل يريدون لي أن أدخل جهنم الموعودة؟". في هذه الحالة لا يبقى سوى الرئيس نجيب ميقاتي.

- رابعاً، تمّ التفاوض بين الرئيس #نبيه بري والرئيس المكلّف انذاك سعد الحريري على الاسم البديل، وكان اتفاق أولي على الرئيس ميقاتي. وتمنّى بري على الحريري عدم إعلان اعتذاره قبل انجاز الاتفاق ليصار إلى تكليف سريع. ووفق مصادر بري فإنّه أخذ الضوء الأخضر، أو بالأحرى عدم ممانعة الحريري الذي ترك الخيار لميقاتي رفضاً أو قبولاً, فما كان من الأخير إلّا أن حدّد شروطه وأقفل هاتفه وتوجه مع عائلته إلى إجازة ربما يونانية.

- خامساً، يطرح مجدّداً اسم المرشح السابق سمير الخطيب في حال رفض ميقاتي التسمية أو بالأحرى القبول بشروطه، فيكون الأول رئيس حكومة انتقالية تعد لمرحلة الانتخابات، يحظى رئيسها بدعم سعودي، وعدم اعتراض أطراف الداخل، على أن يكون وأعضاء حكومته غير مرشحين إلى الانتخابات النيابية المقبلة. وقد لوحظت حركة الخطيب إلى جانب السفير السعودي في غير مناسبة، وآخرها جولة للسفير وليد البخاري على اقليم الخروب بقراها ومساجدها وكنائسها.

ما هي الأسباب التي قد تحول دون اكتمال الاتفاق مع ميقاتي؟ أو بالأحرى ما هي شروط الأخير ومطالبه لقبول المهمة؟

أولاً: أن يحظى بمباركة علنية من دار الفتوى ونادي رؤساء الحكومات السابقين وخصوصاً سعد الحريري.
ثانياً: أن تطلق يده في عملية تأليف الحكومة من دون شروط مسبقة على أن يراعي بنفسه الحسابات والحساسيات الداخلية.
ثالثاً: أن لا تسمّى حكومته انتقالية وممهدة للانتخابات، وأن لا يشترط عليه عدم ترشحه للانتخابات المقبلة.
رابعاً: أن لا يطالب أي فريق بثلث معطل أو حقائب ثابتة وما إلى هنالك من شروط معرقلة.
خامساً: أن يضمن الثقة الوازنة للحكومة في مجلس النواب بعد الأكثرية الوازنة لتسميته في الاستشارات النيابية.

هذه الشروط يوافق عليها بري ممثلاً الثنائي الشيعي، وينتظر باقي الأفرقاء، فان لم تتوافر فإنّه سيعتذر مسبقاً عن المهمة وقبيل الاستشارات المقبلة، فيفتح الخيارات على آخرين، يبقى الخطيب في طليعتهم، من دون استبعاد أسماء أخرى. لكن المصادر المتابعة ترجح الموافقة والتوافق عليه لأن كلفة التعطيل ستكون باهظة، وقد لاحظ النواب، بما يمثلون، تفاقم النقمة عليهم، قبيل ذكرى انفجار المرفأ، وتخوفهم من انفجار اجتماعي لن يكون تحمل تداعياته سهلاً على كل القوى السياسية والأمنية أيضاً.

وترجح المصادر أن تمضي عملية التكليف والتأليف سريعاً، إلّا إذا ظهرت عقبات– مفاجآت جديدة.

غسان حجار  النهار

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره