تتوقّع مصادر أن تتم الخميس تسمية الحريري بـ 65 صوتاً يغيب عنها نواب حزب الله تضامناً مع التيار الوطني الحر وتأكيداً للحلف الجامع بين الحزب والتيار، بانتظار أن تحمل مرحلة ما بعد التكليف مساعي مكثفة لحلحلة العقد بما يضمن الانتقال الى حكومة تكنوسياسية يتيح الوقت المتاح للتفاهم حولها فرصاً لتفاهمات بدت معقدة في الطريق إلى التكليف.
ثلاثة أمور باتت محسومة، إجراء الاستشارات النيابية الملزمة المقررة في بعبدا يوم غدٍ الخميس إذا لم يحصل مستجدّ يستوجب التأجيل، تكليف المرشح الوحيد الرئيس سعد الحريري بأكثرية مقبولة، فصل استحقاق التكليف عن التأليف الذي سينتظره مرحلة طويلة من شدّ الحبال والصراع على الحصص والنفوذ، كما رجحت أوساط سياسية متابعة للملف الحكومي.
رغم أن مصادر عين التينة تؤكد حصول شبه تفاهم على الخطوط العريضة للحكومة المقبلة بين الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، مشيرة إلى أن مسألة وزارة المالية خارج النقاش ومن المسلمات لدى الجميع بأن تؤول إلى شيعي يسميه الرئيس بري بالتشاور مع الرئيس المكلف، مشيرة إلى أن تكليف الحريري سيفتح الباب أمامه للتواصل والتشاور مع الكتل النيابية للتسريع في تأليف الحكومة.
وأكدت مصادر بعبدا أن الاستشارات قائمة في موعدها، ما لم تستجد أي معطيات تستدعي تأجيلها مرة ثانية، ولفتت إلى لا اتصالات بين بعبدا وبيت الوسط حتى الساعة.
وشددت على أن اختيار الرئيس المكلف خاضع لإرادة الكتل النيابية التي ستشارك في استشارات الخميس وفق الأصول الدستورية والديمقراطية على أن يخضع استحقاق التأليف للقواعد التي ينصّ عليها الدستور ولرئيس الجمهورية صلاحيات دستورية لضبط عملية التأليف وإنتاج حكومة تراعي المصلحة الوطنية ومقتضيات الوفاق الوطني والتوازنات السياسية في البلد ونفت المصادر ما يُشاع ويتم التداول به عن خيار استقالة رئيس الجمهورية واضعة ذلك في إطار التكهنات ومضيعة الوقت، مؤكدة أن "الرئيس عون مستمر في القيام بواجباته ومسؤولياته الوطنية وسيمارس دوره وصلاحياته الدستورية وفي المقابل لن يعتدي على صلاحية الآخرين".
ومن المتوقع أن يطلق رئيس الجمهورية سلسلة مواقف من الأوضاع الراهنة خلال رسالة يوجّهها الى اللبنانيين عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم.
|