توجّه السيد حسن نصرالله الى ماكرون، بسؤال: "هل كانت المبادرة الفرنسية تقول ان يقوم الرؤساء السابقون للحكومات بتشكيل الحكومة وتسمية الوزراء؟ مُضيفاً: "ابحث عن الطرف الذي كان يريد أن يسيطر على البلد وإلغاء القوى السياسية بغطاء منكم".
وقال: "نحن منعنا أن يذهب البلد إلى الأسوأ والأسوأ، ونتمنى أن يتعاون اللبنانيون لكي لا يذهب البلد إلى الأسوأ". وتوجّه الى ماكرون قائلاً: "نحن لم نلتزم أن نسلّم البلد لحكومة كيفما كان، نحن معروفون كيف أننا نلتزم بوعودنا ونَفي بها ونضحّي لكي نلتزم بها، نحن اخترنا الديموقراطية وما تطلبه منّا يتنافى مع الديموقراطية، فإذا لم تكن الديموقراطية هي نتائج الانتخابات التي افرزت الاكثرية فما هي الديموقراطية؟ هل هي تسليم الرقاب للأقلية؟"، مُتمنيّاً على "الادارة الفرنسية أن لا تسمع من البعض، وأن تعالج هي بعض المشكلات بنفسها".
وقال نصرالله لماكرون ايضاً: "إذا اردت أن تبحث عَمّن أفشَل مبادرتك إبحث عن الاميركيين الذين فرضوا عقوبات وعقّدوا الوضع، نحن لا نقبل السلوك الاستعلائي وأن تتهمنا نحن وغيرنا من اللبنانيين أننا ارتكبنا خيانة". وأضاف: "نحن وافقنا على تسمية مصطفى أديب من دون أي تعقيدات على أساس أنّ هذه الحكومة ستحصل على توافق بين الجميع".
وشدّد نصرالله على أن "من كان يفاوض حول الحكومة لم يكن اديب بل الرئيس سعد الحريري"، وأوضح أنّ "ما كان معروضاً هو ليس تشكيل حكومة انقاذ، وإنما كان المطلوب من الكتل النيايبة ورئيس المجلس والرئيس عون تسليم البلد إلى نادي الرؤساء الاربعة بلا قيد ولا شرط وإلّا العقوبات آتية". وقال: "نحن في (حزب الله) وفي (حركة أمل)، ومع حلفائنا، لم نعمل على تعطيل شيء بأمر من إيران"، نافياً "حصول اتصالات ايرانية -اميركية".
وقال: "يا سيّد ماكرون اذا اردت ان تعرف من عمل على تفشيل تشكيل الحكومة، فعليك التفتيش عن دور اميركا والملك سلمان".
وأعلن رفضه "تهمة ماكرون لنا بالخيانة، واستخدام هذه اللغة"، وتابع:
"نرفض التشكيك بنا أو اتهامنا بالفساد، ونحن نقبل بتحويل أي مسؤول عندنا اذا كان فاسداً الى القضاء". ورفض نصرالله "ان يكون الرئيس الفرنسي أو سواه والياً أو وصيّاً على لبنان". وكرّر ترحيبه بالمبادرة الفرنسية، قائلاً: "ما نزال مستعدين للنقاش مع الفرنسيين، ولكن الطريقة التي حصلت الشهر الماضي لا يمكن القبول في استمرارها"، ولفت الى "أننا ما نزال نرغب في التفاهم مع الجميع".
|