تقرير NIGMA الفرنسية: انفجار مرفأ بيروت حادثا أو متعمد؟

محلي
13-8-2020 |  07:35 PM
تقرير NIGMA الفرنسية: انفجار مرفأ بيروت حادثا أو متعمد؟
1700 views
Source:
-
|
+
خلص تقرير أعدته شركة NIGMA الفرنسية للاستشارات حول انفجار مرفأ بيروت إلى أن مجموعة من الفرضيات توضح كيف وقع الانفجار، الذي تسبب بمقتل 171شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، عدا عن نحو 40 مفقودا.

وهنا أبرز ما خلص إليه التقرير:

هل هو حادث أم متعمد؟

بناءً على المشاهد والفيديوهات التي نُشرت يمكننا القول إن الحريق اندلع 11 دقيقة قبل وقوع الانفجار.
ما الذي يمكن أن ينفجر بهذه الطريقة؟
هناك شهادات مختلفة أفادت بوجود طائرات مقاتلة (حربية) بالتزامن مع وقت وقوع الانفجار، في حين أشارت مصادر أخرى إلى استحالة هذه الفرضية، على اعتبار أن الصوت الذي يسبق انفجار مادة نترات الأمونيوم في مكان شبه مغلق يشبه إلى حد كبير الصوت الذي تصدره محركات الطائرة الحربية. مع الإشارة إلى احتمال استخدام برامج المونتاج والفوتوشوب في إيصال صورة مختلفة عن الحقيقة.
من خلال دراسة وتتبع جميع زوايا تصوير الحادث، يمكن التأكيد أن الحادث ليس عملية تفجيرية بواسطة طائرة حربية، سواء الانفجار الأول أو الثاني.
وجدت فرق الإنقاذ ورجال الإطفاء في اللحظة نفسها التي كانت تُلتقط صور وفيديوهات للحادث من مختلف الزوايا والبنايات المجاورة، كما يجب الإشارة إلى أن الحريق تم داخل المخازن المقفلة بإحكام، والتي لم يتمكن رجال الإطفاء من الولوج إليها.
السبب الرئيس لانفجار مادة نيترات الأمونيوم هو طريقة التخزين التي تفتقر إلى الظروف الآمنة، إضافة إلى غياب إنذار بالحريق، وآليات المراقبة بالكاميرات، ونظام التهوئة، وسجلات مراقبة المستودعات.
لم تُعزل نترات الأمونيوم في المرفأ، بل كان المستودع الذي خزّنت فيه يحتوي على مواد أخرى ومعدات قابلة للاشتعال زادت من قوة الانفجارين الأول والثاني.

ما الذي لا يمكننا تأكيده؟

بحسب التقرير لا يمكن تأكيد سبب الحريق الأول الذي نتج عنه الانفجاران الأول والثاني، لكن لا يمكن استبعاد التدخل الخارجي في الحادث، خصوصا وأنّ لبنان يقع في منطقة تتعرض لهجمات غير تقليدية كالتي شهدناها في الأشهر الأخيرة في إيران والعراق وسوريا.

كما لا يمكن تأكيد وجود طائرة مقاتلة فوق سماء بيروت ولا طائرات أخرى في أي مكان، وإن كان الصوت متشابهًا، والعديد من الشهود سمعوا صوت انفجار مفاعل، لكن الصورة لا تؤكد مطلقًا هذه المعلومات، باستثناء الفيديو الذي يثبت أن الحريق كان بطيئًا قبل حدوث الانفجار الكبير.

هل كان بالإمكان تجنب المأساة؟

كان بإلإمكان تجنّب الدمار الكبير الذي تعرّضت له بيروت لو كان المرفأ مجهّز بخدمة مراقبة حقيقية، وأجهزة إنذار للحريق وإجراءات واضحة وربط لا سلكي مباشر بالخدمات للتدخل السريع، ولوائح واضحة بشأن المستودعات وتخزين المواد الخطيرة.. كل هذه الأشياء وغيرها لو كانت متوافرة لساعدت على احتواء الحريق من البداية وجنبت بيروت هذه المأساة.

يشير التقرير إلى أن السؤال الوحيد الذي يجب أن البحث عن إجابة له اليوم من الناحية الفنية والعلمية هو: ما الذي حدث ليتسبب في اندلاع الحريق الأول؟ والباقي تقريبًا مفهوم.

وختم: إن وجود فريق تحقيقات من الإنتربول هو الخطوة الأولى التي تسمح بالمضي قدمًا على نحو مستقل ومنهجي للتوصل إلى الحقائق من خلال سلسلة طويلة من التحقيقات والاستجوابات.

للاطلاع على التقرير كاملا: اضغط هنا : https://bit.ly/3gXo8j5

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره