سامي الجميل : أفلسوا البلد وغيروا وجه لبنان برهاناتهم الخاطئة

محلي
15-9-2019 |  08:50 AM
سامي الجميل : أفلسوا البلد وغيروا وجه لبنان برهاناتهم الخاطئة
1555 views
Source:
-
|
+
حيا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في مستهل كلمته في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل "رئيس الشهداء الشيخ بشير الجميل، وكذلك كل الشهداء الذين سقطوا في هذا المكان"، وقال: "كم هي صعبة الوقفة في هذا المكان"، مذكرا بأنه "في هذه الأمتار القليلة ولدت أسطورة، وهي مصدر إلهام لعشرات ومئات آلاف من الشباب المستمرين على النهج نفسه"، مؤكدا لصاحب الذكرى أننا "نسير على خطاك في كل يوم، من كل سنة في حياتنا، ولا نذكرك فقط في 14 أيلول".

وتوجه إليه بالقول: "رفيقي الرئيس: أتوجه إليك من هنا، لأقول لك إننا على خطاك سائرون، فقد علمتنا أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، واليوم لبنان بأمس الحاجة إلى قول الحقيقة، وما أفضل من 14 أيلول لقول الحقيقة؟.

رفيقي الرئيس: الحقيقة أن كل ما حذرت منه، والأخطاء التي ارتكبت في الماضي ترتكب اليوم، غياب الدولة والتسليم للسلاح، الذي دمر بلدنا وشعبنا، يرتكب نفسه اليوم، ونفتح المجال لسلاح غير شرعي، يمتد على كامل الأراضي، وأن يقرر عنا غيرنا مصيرنا ومستقبلنا مجددا، اليوم يسلمون سيادة الدولة للآخرين، وكأننا لم نتعلم، والحقيقة أن بلدنا محكوم من الخارج، ومن يقرر ذلك، يقول لنا ذلك علنا، إن قرار السلم والحرب يأخذه من الخارج، ولا مسؤول في الدولة يقول له "وينك"، دولتنا متواطئة، متخاذلة ومستسلمة، ولم يكتفوا بهذا القدر، بل أفلسوا البلد، وغيروا وجه لبنان، برهاناتهم الخاطئة، التي ندفع ثمنها كل يوم، يفعلون السبعة ودمتها، ويتلطون خلف صورتك، في زمن التسويات والصفقات والاستسلام، المدرسة التي تربيت فيها، وتخرجت منها، وفية صامدة ومقاومة كما عرفتها.

رفيقي الرئيس: أمام كل مفترق طرق، يلتئم حزبك بالمكتب السياسي، ويسأل نفسه: ماذا كنت فعلت أنت وبيار الشهيد وبيار المؤسس وكل شهدائنا؟ هل كانوا استسلموا ودخلوا بمنطق المحاصصة؟ وهل بشير كان سلم قرار الدولة، وانتخب من لا يؤمن بسيادة لبنان، ودخل بمنطق المحاصصة، مقابل كراسي من "كرتون" وتخلى عن القضية؟ الكراسي "كرتون" لأن القرار ليس بيدهم، والحاكم الفعلي في مكان آخر، يأخذ أوامره من مكان آخر، لقد كسرت كل المفاهيم، التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، لذلك نسمعك من حيث أنت تقول: لا يمكن أن تكون مقاوما ومساوما ومحاصصا ومستسلما، ويجب أن نكون بالمرصاد، دفاعا عن مبادئنا، وهذا نهج حزبك حيث تربيت.

رفيقي الرئيس: حزبك لم يضعف أمام السلطة، وأقفل باب السلطة عند التعدي على مصلحة البلد، وحزبك لا يزال صامدا مقاوما، ويرفض الانتصار على ظهر البلد، ولا يقبل أن ينتصر إلا مع الناس، وسيكمل الطريق على مبادئك.

رفيقي الرئيس: مشروع بناء دولة سيدة حرة مستقلة حضارية ديمقراطية متطورة تعددية وشفافة، دولة الكفاءة والإنسان، خطابك نسمعه ونستذكره.

رفيقي الرئيس: آمنت أن لبنان، لا يبنى إلا بإعطاء الإنسان حقوقه، بمعزل عن الطائفة والمنطقة، أنت آمنت بالإنسان اللبناني، الذي به ننهض بالبلد، وآمنت بإعطائه حقوقه وحمايته، واليوم نكمل بالدفاع عن هذا الإنسان، حزبك رفيقي الرئيس، صامد، وهو قوة تغييرية، هدفه إعادة بناء زمن التغيير الذي حلمت به.

رفيقي الرئيس: نحن صادقون مع الناس ونشعر معهم ونضحي معهم، لذلك نسير مرفوعي الرأس ومستعدون لوضع يدنا بيد جميع الناس شرط ان يعودوا لنهجك ومشروعك، هم يراهنون على أن الشعب لن يحاسب، ولكن أطمئنك، أن شعبك أعطى فرصة، وغشوه بشعارات كاذبة، لكن شعبك واع، لأنهم غير قادرين على أن يغشوا الناس كل مرة.

رفيقي الرئيس: حزبك قوي، متجذر، لا تهمه إلا مصلحة لبنان، وهو قادر أن يركع على قبرك وقبور الشهداء، ولا يخجل، لأنه لم يساوم على مبادئ الشهداء".

وختم واعدا صاحب الذكرى أن "نكمل يدا بيد، من دون تفرقة بين كتائبي وكتائبي، وخطنا الأحمر الوحيد، هو القضية التي استشهدت من أجلها، لأنه إذا ذهبت القضية، فلا أحد يكمل من بعدنا، ولكن إذا بقيت القضية، فأي مسؤول يكمل المهمة".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره