إنفجرت سياسياً بين «التيار» و«القوات»

محلي
25-8-2018 |  09:22 AM
إنفجرت سياسياً بين «التيار» و«القوات»
1168 views
Source:
-
|
+
إنفجرت سياسياً بين «التيار» و«القوات»، بتغريدات وحملات مباشرة استخدمت فيها تعابير ومفردات سياسية هي الأعنف في التاريخ الخلافي بين الطرفين. واذا كانت تساؤلات كثيرة قد احاطت الاشتباك المتجدد بينهما، خصوصاً لتزامنه مع رَفع رئيس الجمهورية لسقف خطابه من التأليف وتلويحه بكلام معيّن مطلع أيلول المقبل، فإنّ أجواء الطرفين توحي بأنهما مقبلان على مرحلة صدامية ربطاً بتعمّدهما تبادل السهام في اتجاه الاماكن التي تُعتبر «أماكن وجع» لدى الطرف الآخر، إن لجهة قفز «التيار» فوق نتائج الانتخابات ورفض توزير «القوات» بما يتناسب مع حجمها السياسي والتمثيلي، وإن لجهة رفض «القوات» استئثار «التيار» بالتمثيل الواسع، وصولاً الى رفض الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية.

وألقت مصادر «القوات» عبر "الجمهورية" المسؤولية على رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل، ووصفته بـ«المأزوم» الذي يفتح معارك ومواجهات مع الجميع.

ونفت المصادر اتهام باسيل لـ«القوات» بالسعي لإضعاف موقع الرئاسة وصلاحياتها، في حين أنه يعرف أنّ «القوات» هي الأحرص على هذا الموقع»، وأوضحت أنّ الدكتور جعجع حين تحدث عن حصة الرئيس الوزارية إنما أراد إزالة هذا الالتباس الذي يدمج قصداً بين كتلة الرئيس وكتلة «التيار» في محاولة لتكبير الحجم الوزاري لـ«التيار» على حساب الآخرين.

في المقابل، قالت أوساط «التيار» لـ«الجمهورية»: انّ المشكلة مع «القوات» باتت كبيرة. فالحريري وجنبلاط تراجعا الى خلفية المشهد ليتقدّم الدكتور جعجع ويشنّ مواجهة مع العهد. فبإسم من تشنّ هذه المواجهة ولحساب من؟ واشارت الى انّ هذا الاسلوب لن يؤدي الى فرض حصة مضخّمة لـ«القوات» خصوصاً في ما يتعلق بالحقيبة السيادية التي ستكون من حصة كتلة الـ30 نائباً، فيما الحقيبة السيادية الاخرى هي حكماً من حصة رئيس الجمهورية.

واستغربت الاوساط «تصدّر «القوات» رأس حربة الهجوم على العهد، خصوصاً في موضوع العلاقة بسوريا». واتهمت «القوات» بأنها تخوض اليوم معركة بالنيابة عن آخرين، لن ينتج عنها الّا المزيد من المساس بالمصالحة، بما يُعيد الاجواء الى ما قبل «تفاهم معراب».

الى ذلك، أكدّ مصدر بارز في «القوات» لـ«الأخبار» أنّ عرقلة تشكيل الحكومة «تأتي من جانب الوزير جبران باسيل»، «فهو يُصرّ على اعتقال التشكيلة الحكومية لمصالح ومكاسب ضيقة وخاصة، ويُصر على محاولة زرع الخلاف بين رئيس الجمهورية والقوات اللبنانية، ليشدّ عصباً سياسياً ورأياً عاماً إلى جانبه، على حساب سيّد العهد». وأضاف المصدر أنّ باسيل «يُصرّ على الاختباء خلف العهد كلّما تعرض للانتقاد، وصولاً إلى اعتبار أنّ من ينتقد أداءه الجشع إنما ينتقد العهد». وأوضح المصدر أنّ «المشكلة ليست في حصة العهد، ولن تكون لأنها كانت جزءاً أساسياً في اتفاق معراب، إنّما المشكلة في احتساب باسيل لحصته أكثر من مرّة، ممّا يسيء إلى العهد وإلى اتفاق معراب».

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره