عون : لا خيار أمامنا إلا التفاوض
nidaalwatan
329 Views 07:32   |  04-11-2025
نقل رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال أيام الاهتمام من ضفة “دعوة الجيش إلى التصدي للتوغل الإسرائيلي” كما طلب من قيادة المؤسسة العسكرية الأسبوع الماضي، إلى ضفة “خيار التفاوض مع العدو” كما اقترح أمس. وشكل هذا الانتقال نقلة حمالة أوجه في ظل الضغوط التي يتعرض لها الحكم في لبنان بلغت ذروتها سياسيًا على لسان المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك السبت الماضي حيث وصف لبنان بـ “دولة فاشلة”. كما بلغت ذروتها ميدانيًا بتصعيد إسرائيل تهديداتها بالعودة إلى الحرب ضد “حزب الله”. ومثلما أثار موقف الرئيس عون الأول المتصل بالجيش انتقادًا من الجانب الأميركي، كذلك أثار موقف رئيس الجمهورية التفاوضي حفيظة “حزب الله” الذي رد عبر مقدمة النشرة المسائية أمس لقناة “المنار” قائلًا: “في بلدِنا لم يعد يَرى رئيسُ الجمهوريةِ أمامَ لبنانَ إلا خيارَ التفاوض، مبررًا أن لغةَ التفاوضِ أهمُّ من لغةِ الحرب، وأن الأمور ليست صعبة كما قال…”.

وما قاله الرئيس عون أمس: “ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، الذي لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو”، مشددًا على “أن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعًا، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام”.

وأبلغت مصادر سياسية “نداء الوطن” أن موقف رئيس الجمهورية من التفاوض ينطوي على احتمال “شراء الوقت تجنبًا للضربة الحتمية”. أضافت: “أن الذهاب إلى التفاوض يدخل إلى الاهتمامات والمصالح والأولويات الأميركية، علمًا أن ذلك لا يطوي مطلب تنفيذ الدستور بنزع سلاح “حزب الله” بالرغم من أن الأخير لا يريد نزع سلاحه”. ورأت أن مصير التفاوض من دون نزع سلاح “الحزب” هو “الحوار للحوار”. وقالت: “تم الاتفاق على أن كلمة السر هي التفاوض الذي من خلاله يمكن شراء الوقت حتى إشعار آخر . ويدرك “حزب الله” أن الضربة حتمية، ويمثل التفاوض الوسيلة الوحيدة لتأخير وترحيل هذه الضربة حتى إشعار آخر”. ولفتت المصادر أخيرًا إلى “تزامن طرح التفاوض مع تحركات خارجية يبدو أنها أسدت النصيحة بالتفاوض كي نرى إلى أين ستذهب الأمور”.

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
 
EkherElAkhbar©2025 App by Softimpact