مقدمات نشرات الأخبار المسائية 28 اب 2025
179 Views
|
09:59
| 28-08-2025
|
مقدمة نشرة أخبار الـ "أو تي في"
بين الثاني من ايلول 2004 والثاني من ايلول 2025، واحد وعشرون عاما من الازمات السياسية المتلاحقة والحروب المتتتالية على ارض لبنان.
فالتاريخ الاول رسم حدا فاصلا بين مرحلة الصمت العربي والدولي ازاء الاحتلال السوري للبنان، حيث صدر القرار 1559 عن مجلس الامن الدولي ليشكل دعوة دولية بلهجة صارمة الى نظام دمشق السابق ليسحب جيشه من لبنان.
ولكن، بعد الانسحاب، كرر اللبنانيون تجارب الفشل في بناء الدولة، فكان التجييش الطائفي والاستنفار المذهبي الذي كاد يودي بالبلاد الى حرب اهلية في ايار 2008. كما وقعت حربان سنتي 2006 و2024 نتيجة عدم حل اشكاليتي الحدود الجنوبية والسلاح.وأما تجربة الشراكة الوطنية التي حققت نجاحا موصوفا في تشرين الاول 2016، فحاربتها منظومة الفساد وسددت اليها ضربة قاسية في تشرين الاول 2019، ليدفع كل الشعب اللبناني ثمنا غاليا، وينتهي زمن بيع الشعارات في الساحات الى كبوة اقتصادية وانهيار مالي لم ينتهيا حتى اليوم.
فماذا سيحمل الثاني من ايلول 2025؟
وكيف سيتلقف مجلس الوزراء اللبناني كرة نار حصر السلاح التي القتها السلطة السياسية في ملعب الجيش اللبناني، بعدما حشرها الضغط الدولي ثر ترددها بعد ثمانية اشهر على تشكيلها في التقدم بطرح لبناني لحل ازمة السلاح؟
في الانتظار، تسليم بالقطارة لسلاح فلسطيني من عدد محدود من المخيمات، ومن طرف فلسطيني محدد.
وأما في نيويورك، فمدد مجلس الأمن الدولي ولاية اليونيفيل للمرة الأخيرة. واذ رحب المجلس بجهود الحكومة في ممارسة سيادتها على كامل أراضيها من خلال القوات المسلحة اللبنانية وعدم الاعتراف بأي سلطة غير سلطة حكومة لبنان، طلب إلى اليونيفيل أن توقف عملياتها في 31 كانون الأول 2026 وأن تبدأ اعتبارا من ذلك التاريخ وخلال مدة لا تتجاوز عاما واحدا عملية انسحاب تدريجي وآمن لعناصرها، وقرر المجلس أن تبدأ عملية تصفية اليونيفيل بعد انتهاء مرحلة الانسحاب.
مقدمة الـ "أل بي سي"
سلاحان في المشهد: السلاح الفلسطيني وسلاح ح زب الله. السلاح الفلسطيني بدأ جمعه، اليوم من مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، وبالأمس من برج البراجنة، والإستكمال ليس بعيدا.
ماذا عن سلاح ح زب الله؟ المعنيان الحكومة اللبنانية وح زب الله. الحكومة بلسان رئيسها نواف سلام، تؤكد على قراراتها بحصرية السلاح بيد الدولة، وفي الثاني من أيلول المقبل موعد الجلسة المنتظرة لمناقشة خطة قيادة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة.ح زب الله، في المقابل، يرفع وتيرة المواقف برفض تسليمه السلاح: من كلام الامين العام الشيخ نعيم قاسم، إلى البيان اللافت والعالي النبرة للمعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، إلى المواقف المتلاحقة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
بين الموقفين المتعاكسين، كيف ستتطور الأمور؟
الحكومة لا تستطيع أن تتراجع، وح زب الله لا يستطيع أن يقبل. في الأمر مأزق، فهل من طرف قادر على إحداث فجوة في جدار المأزق؟
الولايات المتحدة الأميركية بلسان أعضاء الوفد الفضفاض الذي كان في لبنان هذا الاسبوع، تعتبر أن البداية يجب أن تكون من الجانب اللبناني، إيران، المعنية ايضا، ترفض أن يسلم ح زب الله سلاحه لكنها تقول إنه قرار الحزب.
حتى الساعة، لا شيء يكسر هذا الجمود، قبل الدخول في التفاصيل.
مقدمة "الجديد"
للمرة الأخيرة اليونفيل باقية وتمددت على أرض الجنوب بالثلث الضامن وبموافقة "الثنائي" المعطل سارت الولايات المتحدة بركْب التمديد، ومعها إسرائيل التي بقيت حتى اللحظة الأخيرة تطالب بحل القوات الدولية.
وبأغلبية خمسة عشر صوتا من أصل خمسة عشر صوت مجلس الأمن على التمديد لقوات اليونفيل العاملة في جنوب لبنان لعام إضافي من دون تعديل في المهام سارت الرياح الدولية بما تشتهي المراكب اللبنانية.
ولبنان ربح معركة التمديد بالسلاح الفرنسي، ونجحت مساعي الديبلوماسية اللبنانية في وزارة الخارجية واتصالات قصر بعبدا، إضافة إلى الحراك الحكومي لدى مركز القرار في الإليزيه في تحقيق التمديد من دون تعديل مهام قوات اليونيفيل من الحادي والثلاثين من آب 2025 إلى الحادي والثلاثين من كانون الأول 2026، على ان تنهي مهمتها وتعمل على فكفكة مواقعها ومعداتها وتغادر لبنان تدريجيا في نهاية العام 2027.
جنوب لبنان في نيويورك سلك وجهة ثانية تحت فصل سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات، "وشهد العالم" على مخيمات البرج الشمالي والبص والرشيدية بفروعها الفتحاوية، وهي تسلم سلاحا ثقيلا ومتوسطا إلى الجيش اللبناني، مع التأكيد أن الخطة ستتمدد إلى كل مخيمات لبنان بحسب لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.وما بين الحدثين يستعد لبنان لجلسة الثاني من أيلول موعد تقديم خطة الجيش اللبناني في شأن حصرية السلاح بعد جولات مكوكية للوفد الأميركي انتهت كما بدأت من دون إحراز تقدم في المفاوضات.بل وعادت الأمور معها إلى مربعها الأول بعدما وضعت إسرائيل العقبة الكبرى أمام التوصل إلى اتفاق.
وفي تأكيد المؤكد شنت اليوم سلسلة غارات جنوبا وبقاعا، وتركت بصمة إضافية على عدم التزامها بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار ضمن سلسلة استباحة سيادة لبنان واحتلاله من فوق.
وعلى هذا المعدل فإن إسرائيل هي التي أسقطت قرار الحكومة اللبنانية بحصرية السلاح بالضربة القاضية، حين لم تلتزمْ بمبدأ الخطوة مقابل خطوة التي عمل على تسويقها الموفد الأميركي توم براك وشريكته مورغان أورتاغوس، وبتعنتها أفرغت القرار من مضمونه.وأصبح غير قابل للتنفيذ بالشروط التعجيزية التي تضعها على لبنان ليصبح واقع الحال فقدان الأمل بضغوط أميركية على إسرائيل "وما في أمل" بتقديم المساندة للبنان قبل تنفيذ الشروط الإسرائيلية.
وعليه عادت الأمور إلى "مكانك راوح"، وأصبحت المعادلة: خطوات لبنانية إلى الأمام مقابل خطوات إسرائيلية إلى الوراء.
ومعها أصبح لبنان بين خيارين أحلاهما مر: ضغط الشروط والهجوم المبرمج من ح زب الله على قراري الحكومة، في وقت تطلب المرحلة من أولياء السلاح أن يكونوا أكثر واقعية، ويقاربوا الأمور من زاوية المصلحة الوطنية لا المصلحة الضيقة، ويسلكوا أقرب الطرق إلى الحوار والتفاوض مع الدولة ويشكلوا جبهة "إسناد" لها بدل الهجوم عليها.
وعلى قرار لحصر السلاح وضعت إسرائيل تاريخ انتهاء صلاحيته وجب الوقوف وراء الدولة في قراراتها عوض التهديد بالشارع.
والشارع قنبلة موقوتة على شارع مقابل، وعندما تقع الواقعة فإن إسرائيل التي لا يؤتمن جانبها هي المستفيدة الوحيدة من تفجير الساحة الداخلية بالأفخاخ القاتلة.
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره