كواليس اتخاذ القرار وخلفيات الهجوم على إيران... ما هي "المعلومة ‏الذهبية"؟
679 Views 10:07   |  15-06-2025
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي كواليس اتخاذ قرار وكيفية بدء الهجوم ‏على إيران الذي استهداف مواقع حساسة، فجر الجمعة، حيث أشارت إلى ‏أن تقديرات أجهزة الاستخبارات التي قُدمت للمستوى السياسي جاء فيها ‏أن "إيران على بُعد أسابيع فقط من امتلاك قنبلة نووية إذا قررت ذلك"، ‏وهذه كانت "المعلومة الذهبية" التي تم الحصول عليها قبل بدء الهجوم.‏

وأوضحت أنه "في الفترة التي سبقت انطلاق العملية، تم تقديم تقييم ‏استخباراتي مفاده بأن إيران باتت على مسافة قرار فقط من إنتاج قنبلة ‏نووية، وإذا اتخذت القرار، فقد تتمكن من تصنيع أول قنبلة خلال أسابيع ‏قليلة".‏

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "على مدار الأشهر الماضية، تم ‏جمع ما وصفه مسؤولون أمنيون بـ(المعلومة الذهبية)، وهي إنذار بحرب ‏وشيكة".‏

وجاءت فحوى المعلومة كالتالي: "إيران قادت سراً مشروعاً لتطوير أحد ‏أهم المكونات اللازمة لصنع قنبلة نووية، وهو ما يُعرف بـ(مجموعة ‏السلاح)".‏
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لصنع قنبلة نووية، هناك مكونان ‏رئيسيان:‏

اليورانيوم المخصب، والذي قامت إيران بتخصيبه بوتيرة متسارعة، ‏ووصلت إلى كميات تكفي لصنع نحو 15 قنبلة، وهي على بُعد أيام فقط ‏من التخصيب لمستوى عسكري.‏
مجموعة السلاح، وهو مكوّن لم تعلن إيران عن تطويره رسميًا لأنه ‏يُظهر نية واضحة لصنع سلاح نووي.‏

تفاصيل البرنامج الإيراني
تم تجنيد نخبة من العلماء الإيرانيين، وتوزيعهم على عدة مجموعات ‏عمل، كل واحدة منها أوكل إليها مشروع لتطوير مكون محدّد من ‏مكونات السلاح النووي.‏

هذه المشاريع علمية وتقنية، والعمل فيها لا يترك مجالًا للشك، من يعمل ‏على هذه المواضيع يسعى إلى تطوير سلاح نووي.‏

بدأت هذه المجموعات العمل قبل نحو عام ونصف، أي في نهاية 2023 ‏‏– بداية 2024، بعد هجوم 7 تشرين الاول/أكتوبر.‏

الاستنتاج في إسرائيل أن إيران اتخذت قراراً ببدء تطوير السلاح النووي ‏بعد هجوم حماس على غلاف غزة. وتمكّن الجيش الإسرائيلي من ‏اكتشاف هذا المشروع السري، الذي تمتع بسرية وتكتم شديد، وكان هدفه ‏تطوير مكونات "مجموعة السلاح".‏

وفي الأشهر الأخيرة، حقق المشروع تطوراً كبيراً، وتمكّن العلماء من ‏الانتقال إلى مرحلة التجارب، والتي وُصفت بأنها ناجحة، مما يقرّب ‏إيران بشكل كبير من القدرة على صنع القنبلة بمجرد اتخاذ القرار.‏

التحذير الاستخباراتي الأشد
تم إبلاغ المستوى السياسي بأننا دخلنا "منطقة الخطر".‏

إذا قررت إيران، فقد تنجح في صنع قنبلة نووية خلال أسابيع فقط.‏

كما أضيف في الاجتماعات المغلقة: "قد لا نعرف كل شيء، وربما تكون ‏إيران في وضع أكثر تقدماً مما نعتقد".‏

كيفية تنفيذ الهجوم
نفّذ جهاز الموساد عملية سرية شملت إدخال مكونات طائرات درونز ‏وصواريخ موجهة داخل إيران، بهدف العمل من داخل الأراضي ‏الإيرانية.‏

أنشأ الموساد قاعدة سرية للمسيّرات بالقرب من طهران، حيث استُخدمت ‏هذه المسيّرات لاستهداف أنظمة الدفاع الجوي ومطلقات الصواريخ ‏الباليستية قبل وأثناء الغارات الجوية الإسرائيلية.‏

تم تفعيل الأسلحة المهربة ومنصات الإطلاق داخل إيران، ما أتاح تدمير ‏نظم الدفاع الجوي الإيرانية، وهو ما مهّد لنجاح حوالي 200 طائرة ‏إسرائيلية في ضرب نحو 100 هدفاً بضربة واحدة.‏

امتدت العملية لعدة أشهر، واشتملت على فرق داخل إيران وعمليات ‏متزامنة بين الموساد والجيش لضمان التكامل بين جاسوسية ومهاجمة ‏دقيقة.‏

أعلنت إسرائيل ليل السبت أنها تنفذ ضربات في طهران مع محاولتها اعتراض ‏صواريخ أطلقتها إيران نحو أراضيها، في تصعيد غير مسبوق بين البلدين بدأته ‏الدولة العبرية الجمعة باستهداف مواقع عسكرية ونووية في الجمهورية الإسلامية‎.‎

وكان الاعلام الايراني أفاد في وقت سابق عن تفعيل الدفاعات الجوية في طهران ‏ومناطق أخرى منها محيط ميناء بندر عباس (جنوب)، بينما توعّد رئيس الوزراء ‏الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب "كل هدف تابع للنظام" في الجمهورية ‏الإسلامية‎.‎

 
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
 
EkherElAkhbar©2025 App by Softimpact