سلام : نريد دولة قرار لا ساحة صراعات ولبنان لا ينسى لفتات الأشقاء في الخليج العربي
897 Views 12:18   |  27-05-2025
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، خلال مشاركته في قمة الإعلام العربي في دبي اليوم الثلاثاء، "أننا نجتمع اليوم في زمن استثنائي. زمن لم يعد فيه الإعلام مجرد ناقل للواقع، بل صار قوة تصنعه"، لافتاً إلى أن "الإعلام لم يعد فقط مرآة، بل صار مصنعاً للرأي العام، وللسلم –وللأسف- كما للفتنة".

وقال: "مع احترامنا الكامل للحريات والتأكيد على أهمية حمايتها، نحن بحاجة إلى إعلام يضع الحقيقة فوق كل اعتبار، أي إلى إعلام مسؤول، إعلام لا ينجرّ خلف الشائعات، ولا يسخّر للتحريض والتزوير"، مضيفاً: "أصبح النفاذ الى بيوتنا وعقولنا ونفوسنا مباحاً بل مستباحاً بلا قيد أو شرط. أصبح هذا الاختراق يأتي إلينا من مصادر مجهولة بمعلومات مختلفة يصعب تعقّب من نشرها أو دسّها، ولا يمكن التأثير على تفاعلاتها".

إلى ذلك، شدّد سلام على أن "لبنان ينهض اليوم من ركام أزماته"، مؤكّداً أن "بلدنا الذي انهكته الانقسامات والحروب والوصايات، قرر أن يستعيد نفسه، أن يستعيد كلمته، أن يستعيد دولته".

وتابع: "مشروعنا يقوم على تلازم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح، أي أن نتحرّر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي إلى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية"، لافتاً إلى أن "رؤيتنا للبنان ليست خيالاً، بل مشروعاً واقعياً: دولة قانون ومؤسسات لا دولة محاصصة وزبائنية. دولة سيادة لا ارتهان. دولة قرار لا ساحة صراعات".

وأوضح سلام "أننا نريد لبنان الذي يمتلك قراره في السلم والحرب"، قائلاً: "نريد لبنان متجذراً في هويته وانتمائه العربيين، المنفتح على العالم، القادر على أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب".

وأردف: "واليوم، بعدما عاد لبنان إلى العرب، فهو مشتاق إلى عودة أشقائه العرب إليه، عودة فاعلة قائمة على الشراكة والتكامل"، مضيفاً: "لكن دعوني أذكر هنا أننا فيما نعمل على تنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن 1701، ونلتزم وقف الأعمال العدائية، لا نزال نواجه احتلالاً لأراضينا وخروقات إسرائيلية يومية لسيادتنا".

وأكّد سلام أن "لبنان لا ينسى لفتات الأشقاء في الخليج العربي، وأشير شاكراً إلى قرارات الدعم من دولة الإمارات ورئيسها الشيخ محمد بن زايد الذي وعد ووفى، وسمح بعودة زيارة الأخوة الإماراتيين لبلدهم الثاني لبنان".

وتابع: "كما لا ننسى أن نحو 190 ألف لبناني يعيشون ويعملون بكل تفان وإخلاص في بلدهم الثاني، الإمارات، وينعمون فيها بالأمن والأمان وجودة الحياة".
في سياق آخر، أشار سلام إلى "أننا أمام مفترق طرق تاريخيّ في المنطقة، لحظة إقليمية دقيقة تستدعي خطاباً إعلامياً جديداً يواجه محاولات التهميش والتفكيك، ويعيد إنتاج الأمل".

وقال: "نريد إعلاماً عربياً حديثا، حيّاً ومتنوعاً، يصنع المستقبل ولا يجترّ الماضي. يفتح النوافذ لا يسدّها. يحمي الحرية لا يسيء استخدامها".
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
 
EkherElAkhbar©2025 App by Softimpact