مقدمات نشرات الأخبار المسائية 24 أيار 2025
318 Views
|
12:12
| 25-05-2025
|
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
هنا الجنوب .. المَثَلُ والمثالُ دائماً وما بَدَّل تبديلاَ. هنا تجْمَعُ المشهدَ الواحد صورةُ شهيدٍ وصورةُ مرشحٍ في عُرسين لا انفصام بينهما: عُرسِ تضحيةٍ وعُرسِ ديمقراطية. لم يَهُزَّ التفلتُ العدواني الإسرائيلي تصعيداً وتهديداً ووعيداً تصميمَ أبناء الأرض فتسابقوا مواكبَ مواكبَ قاصدين الجنوب بل عُمْقَ الجنوب ليجددوا البَيْعةَ بالحِبر والدم.
هؤلاء ... لم يتأخروا مُلَبِّين الدعوة التي وجهها الرئيس نبيه بري إلى كل الأوفياء ... الصامدين الصابرين المقاومين الثابتين في كل قرية وبلدة ومدينة على مساحة الجغرافيا اللبنانية في محافظتي الجنوب والنبطية.
ملبّو دعوة رئيس المجلس إنما رسَّموا - في الواقع - بزحفهم الجماهيري إستفتاءً أظهرَ النتائج قبل أن تُفتح صناديق الإقتراع. لم يَحُلْ شيءٌ دون زحف الجموع إلى واجبهم وأرضهم التي سَقَوْها من فَيْض الدماء مسطِّرين ملحمة وطنية وانتخابية محسومٌ فيها الفوزُ سلفاً لأهل الأرض.
ولئن كانوا يخوضون ملحمتهم هذه فإن من محاسن المصادفات أن مِسكَ الختام في جولات الإنتخابات البلدية والإختيارية هذه المرة يأتي متزامناً مع اليوبيل الفضي لعيد المقاومة والتحرير التي يُكْمِلُ غداً ربيعه الخامس والعشرين.
والجنوبيون ساروا إلى الصناديق الإنتخابية بعدما حسم الكثير من البلدات التزكيات بكل ديمقراطية وتوافق ووئام بين ثنائي التوازن الوطني والعائلات وبعض الأحزاب الحاضرة في الجنوب حيث يحظى النسيج المتنوع بكل إحترام. وبحسب أرقام وزارة الداخلية والبلديات فإن مئة وتسع بلديات فازت بالتزكية من أصل مئتين واثنتين وسبعين. وأكثر تفصيلاً فإن نحو سبعين بلدية من أصل مئة فازت فيها لوائح التنمية والوفاء بالتزكية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون وذلك بدفع من حركة أمل وح زب الله.
وفي هذا السياق لفت المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل إلى أن أكثر من خمسين بالمئة من قرى الحافة الأمامية فازت بالتزكية. وخارج مساحة التوافقات والتزكيات تجري معارك إنتخابية أقساها في جزين وصيدا. في اليوم الإنتخابي اكتسب حضور رئيس الجمهورية جوزف عون في الجنوب أهمية ذات دلالات بارزة.
وبعدما زار سرايا صيدا والنبطية قصد عون مسقط رأسه العيشية التي فازت بلديتها بالتزكية وأدلى بصوته لإختيار مختار. وهي المرة الأولى التي ينتخب فيها بعدما كان على مدى أربعين عاماً يتولى حماية الإستحقاقات الإنتخابية طوال خدمته في المؤسسة العسكرية. وفي تصريحاته شدد رئيس الجمهورية على أن الجنوب قلب لبنان وقال أن الإنتخابات فيه تؤكد أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم واشار إلى وجود ضمانات لعدم حصول إعتداءات إسرائيلية خلال الإنتخابات.
* مقدمة الـ "أو تي في"
في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، أقفلت صناديق الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية، ليقفل معها الباب على الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025، التي أجريت بعد ثلاث سنوات من التمديد. غير أن إقفال الصناديق أقفل الابواب أيضاً على عدد من المعطيات الخاطئة، التي سعت جهات معروفة إلى ترسيخها في أذهان الناس، قبل أن يتبين أنَّ بينها وبينَ الحقيقة جفاء.
المعطى الخاطئ الاول، يأس اللبنانيين من وطنهم وعدم اكتراثهم بالشأن العام بعد كل ما تعرض له لبنان من خيبات على مرَّ السنين الاخيرة، حيث تبين ان الحيوية اللبنانية عابرة للمناطق والطوائف، بدليل الحماس الكبير والحماوة منقطة النظير في غالبية المدن والقرى والبلدات التي شهدت معارك، ولو ان الحملات المتقابلة شابها في احيان كثيرة عيب المغالاة في العائلية والشخصنة، وأحياناً المال، على حساب البرامج والخطط.
المعطى الخاطئ الثاني، نفور الناس من الاحزاب والتيارات السياسية وتفضيلهم أصحابَ الطروحات التي صنَّفت نفسها بالتغييرية منذ عام 2019، حيث ثبُتَ فشلُ التغييريين من بيروت الى المناطق، في احراز اي نتائج على الاطلاق على المستويين البلدي والاختياري، وهو ما أقرَّ به رموزهم في اكثر من اطلالة اعلامية.
أما المعطى الخاطئ الثالث، فأن التيار الوطني الحر انتهى، وأضحى في عزلة سياسية، حيث ظهر للقاصي والداني، وبما لا يقبل أي شك، ان التيار موجود وفاعل وراسخ في المجتمع، من بيروت الى الشمال والجنوب مروراً بجبل لبنان والبقاع، سواء بالانخراط في التوافقات المحلية حيث دعت الحاجة او في المواجهات الانتخابية اذا اقتضى الامر، وآخر المعارك اليوم في قضاء ومدينة جزين.
* مقدمة "المنار"
كلُّ جهاتِ الوطنِ اليومَ جنوب، وكلُّ كلماتِه كُتبت بالحبرِ الانتخابيِّ الممزوجِ بدمِ التضحيةِ والوفاء، ليَصنعَ اشرفُ الناسِ وأكرمُ الناسِ من جديدٍ بدايةَ مشهدِ تحريرٍ جديدٍ واعمارٍ اكيدٍ ووطنٍ سيدٍ مستقلٍّ عن كلِّ تبعيةٍ او وصايةٍ خارجية..
هي رابعةُ محطاتِ الوطنِ الانتخابيةِ أَكملت عِقْدَها الديمقراطي في محافظتَيِّ الجنوبِ والنبطية، وبينَ التنميةِ والوفاءِ قالَ الجنوبيونَ كلمتَهم تزكيةً أو اقبالاً على صناديقِ الاقتراعِ بما يفوقُ كلَّ اعتبارِ النسبِ والارقام، فالواقفون فوقَ ركامِ منازلِهم حَملوا فوقَ الصدورِ صورَ ابنائِهم الشهداءِ واعتمروا فوقَ الرؤوسِ جميلَ التضحيات، واَطلقوا صوتَهم الانتخابيَّ حِمَمَ نارٍ على مشروعِ العدوِ التدميري.
لن يُحتسبَ صوتُهم في ميزانِ الاعداد، بل في حساباتِ الموقفِ الذي جددوهُ اليومَ بالحبرِ على ابوابِ عيدِ المقاومةِ والتحرير، بعدَ ان كانوا قد كتبوهُ باغلى الدماءِ، وقَدَّموا له فِلذاتِ الاكباد..
لم يُكَبِّدِ الجنوبيونَ الدولةَ عناءَ فرزِ الاصوات، فاينما حلّت فبينَ اهلِها الاوفياء، ولم يُكبِّدوها عناءَ البحثِ عن تبريراتٍ لتأخرِ اعادةِ الاعمارِ او انتزاعِ موقفٍ رادعٍ للعدوان، بل سابقوها الى الواجبِ واحتضنوها قبلَ ان تَحتضِنَهم، فكانَ الكلامُ من الجنوبِ اجملَ من كلِّ الكلام،وكأنَ العباراتِ تشبهُ ترابَ الارضِ وتاريخَها المترفِّعَ عن كلِّ زواريبِ الكيدِ السياسيِّ اللبنانيِّ المعهودِ.
ومن مقراتِ المحافظاتِ والقائمقامياتِ الجنوبيةِ وشوارعِ قراها الفسيحةِ وساحاتِها العامرةِ كانَ كلامُ رئيسِ الجمهوريةِ ووزيرِ الداخلية، وحضورُ وزيرِ الدفاع وقائد الجيش والاجهزة الامنية، وكانَ التأكيدُ انَ العرسَ اليومَ وطنيٌ وانه ابعدُ من يومِ انتخاب، بل قرارُ صمودٍ وارادةُ حياة، وعزمٌ على الثباتِ بوجهِ كلِّ محتلٍّ خارجيٍّ او مفتنٍ داخليٍّ مهما غلتِ التضحيات.
من صيدا التي فتحَت مع صناديقها البلديةِ سباقَ الانتخاباتِ النيابيةِ، الى جزين ونزالِها السياسي، ومن النبطية الى صور وما بينهما، حتى مرجعيون وحاصبيا وقرى بنت جبيل واخواتها، كان عرسٌ ديمقراطيٌ لن يَنتهيَ باقفالِ صناديقِ الاقتراع، بل متصلٌ بعيدِ المقاومةِ والتحريرِ الذي يُحييهِ اللبنانيون غداً للمرةِ الخامسةِ والعشرين، ويُردِّدونَ على مَسمعِ العالمِ : ما زالتِ الافراحُ في ديارِنا عامرة، ما دامَ نَبْضُ الارضِ مقاومة.
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره