|
زيارة الرئيس المكلف مصطفى اديب الى بعبدا ارجئت الى يوم غد، لمزيد من الاتصالات، فأبواب تحقيق الخرق في جدار الازمة لم تقفل بالكامل، والعمل جار على فتحها، في الداخل عبر حركة الموفدين وفي مقدمهم "حلّال العقد" مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ، وخارجيا باتصالات رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية الخارجية برنار إيمييه ، التي اعطت 24 ساعة اضافية لاستكمال المشاورات بهدف الوصول الى مخرج للملف الحكومي.
الثنائي الشيعي يأخذ على الرئيس المكلف عدم التواصل المباشر معه لتقديم ما لديه من عروض، في ضوء الحديث عن مداورة بين الحقائب السيادية للتشاور وأخذ الرأي. هو يريد بحسب ما تفيد اوساط سياسية مطلعة "المركزية" ان تكون له الكلمة في المالية ولمن تؤول وبما تستبدل، لتثبيتها حقا له يمنحها لمن يريد عند تشكيل الحكومات. كل ذلك يصب في خانة الكباش السني- الشيعي المحتدم في المنطقة وانعكاسه على الداخل.
وفي ما يعزز هذا الاعتقاد، اعلن الوزير السابق النائب علي حسن خليل من عين التينة ان "لم يتواصل معنا أحد حتى الساعة ولم تطرح علينا حقيبة "الداخلية".
وذلك بعدما تردد ان عرض اديب يشمل استبدال المالية بالداخلية للشيعة فتسند الى مسؤول امني، على ان تؤول الاولى الى السنّة ويُعين المدير العام من الطائفة الشيعية. واذا ما نجح هذا المخرج تتحدث المعلومات عن ان الرئيس المكلف قد يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعه في الصورة قبل ان يقدم تشكيلته الى الرئيس عون لتبصر الحكومة النور، بمباركة "الثنائي".
وفي محاولة منها لحلحلة عقدة الحكومة، دخلت مصر على خط الإتصالات عبر سفيرها في لبنان الدكتور ياسر علوي، الذي عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية خلال زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري
|