نداء الى اللبنانيين ... لتحرّك شعبي هادف

محلي
03-6-2020 |  09:58 AM
نداء الى اللبنانيين ... لتحرّك شعبي هادف
1767 views
Source:
-
|
+
عشية التظاهرة الكبرى التي دعت اليها القوى المنضوية تحت ثورة 17 تشرين ابتداءً من الثالثة من بعد ظهر السبت المقبل في وسط بيروت، وجّه أكثر من 566 ناشط ومثقف نداءً الى اللبنانيين بضرورة توحيد عناوين الثورة بهدف الإطاحة بالطبقة الحاكمة التي أوصلت البلد الى الاوضاع الاقتصادية والمالية السيّئة.

وجاء في النداء : "نمرّ اليوم بأسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخنا. هذه الأزمة تهدّد الناس في أرزاقهم وفي مستقبلهم.

ونشاهد بألم إنهيار بلدنا وانزلاق معظم الناس الى براثن الفقر. مدّخرات الناس وجنى العمر أصبحت في مهبّ الريح. الدرع الواقي الذي كنّا نبنيه حول أنفسنا، بالكدّ والتعب، ليعطينا بعضاً من الأمان في مواجهة تقلّبات الحياة، ويحفظ كرامتنا، ويقينا شرّ الفاقة والعوز، قد تلاشى.

عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة أغلقت أبوابها وسرّحت عمّالها وموظّفيها.

واللبنانيّون يقتّرون على عيالهم. ويعيشون في قلق دائم، لا يعرفون ماذا يخبئ لهم الغد. وتحوّلوا الى متسوّلين على أبواب المصارف. ومنهم من لا يجد في بيته قوت يومه.

دعنا لا نتعلّل بالأوهام والوعود الكاذبة. فلا خير يرجى من الطبقة الحاكمة. وهي لم تتعلّم شيئاً. وتعتقد أن بإمكانها أن تبقى في السلطة غصباً عن إرادة اللبنانيين. ولا تملك حلّاً. وليس لديها طريقة أخرى لسدّ العجز سوى الأخذ من جيوب المواطنين.

إن المشكلة ليست اقتصادية مالية محض. إنها مشكلة سياسيّة بالدرجة الأولى: مشكلة انعدام الثقة، في الداخل والخارج، في طبقة سياسية فاسدة حتى النخاع أتت على الأخضر واليابس وجرّت الويلات، ولا أمل في أن تتحسّن.

المرحلة الثانية من الثورة: أيها اللبنانيون، المرحلة الثانية من الثورة تبدأ قريباً. وعليها يعتمد بقاء لبنان، ومصير كل واحد منا. فلنوحّد قوانا للإطاحة بالطبقة الحاكمة، وفرض حكومة جديدة منبثقة من الثورة. حكومة من الشجعان، المنزّهين عن المصلحة، تعطى صلاحيات تشريعية استثنائية، وتكون مهمّتها وقف التدهور وإخراج لبنان من الأزمة والتحضير لانتخابات نيابية وفق قانون انتخاب جديد.

إن انتصار الثورة رهن بحكمتها وتنظيم صفوفها وحسن إدارتها. لا يمكن للثورة أن تتغلّب على واحدة من أعتى الطبقات الحاكمة في العالم بالاعتماد فقط على عفوية الناس. ولا بدّ من أن يكون لها إطار تنظيمي، أسوةً بباقي الثورات، للتنسيق بين مكوّناتها، والتداول فيما ينبغي القيام به، واتّخاذ القرارات الهامّة.

علينا أن نختار: إما أن نقطع الأمل ونرضخ للأمر الواقع ونتحمّل العواقب او نستجمع قوانا ونتحدّى وننتصر.

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره