|
أعلنت التلفزة الوطنية التونسية الشروع في تنظيم مناظرة تلفزيونية بين المرشح الرئاسي المستقل قيس سعيد ومنافسه رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي.
وأفاد مدير الاتصال والبرمجة بالتلفزة الوطنية إلياس الجراية في تدوينة نشرها الخميس عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك ان المناظرة ستجرى ليلة الجمعة اي قبل يوم من الصمت الانتخابي وقبل يومين من إجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الموافق ل13 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت محكمة التعقيب في تونس أفرجت مساء الأربعاء عن نبيل القروي الفائز في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الموقوف في السجن بتهم تبييض أموال وتهرب ضريبي.
وأثيرت حول القروي شبهات إجراء عقد مع شركة كندية على ملك موظف سابق في المخابرات الإسرائيلية بحوالي مليون دولار رغم نفي المرشح الرئاسي.
ولم يمنع السجن من فوز قطب الإعلام التونسي بالمركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي بنسبة 15.58 بالمئة من الأصوات، بعد منافسه الأستاذ الجامعي قيس سعيد الذي حصل على نسبة 18.4 بالمئة.
وتمكن حزب "قلب تونس" الذي أسسه القروي من إحراز المرتبة الثانية من حيث عدد مقاعد النواب في البرلمان القادم ب38 مقعدا وفق ما نشرته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء الأربعاء.
ومع بقاء القروي في السجن الفترة الماضية أعلن منافسه قيس سعيد الأسبوع الماضي عدم ارجاء حملته الانتخابية وذلك لأسباب أخلاقية واحتراما لمبدأ تكافؤ الفرص وهو ما اثار ارتياح المقربين من القروي.
لكن هذا الالتزام الأخلاقي رفضته بعض الجهات القريبة من سعيد وحجتها في ذلك امتلاك القروي قناة تلفزيونية خاصة تدافع عن توجهاته وتقوم بالدعاية السياسية لبرامجه الانتخابية.
وكان القروي غائبا عن المناظرة التلفزيونية التي أقيمت للمرشحين للدور الأول من الانتخابات الرئاسية والتي اجريت قبل اجراء الاستحقاق الانتخابي بأسبوع كما تم تنظيم مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات التشريعية.
واتهم القروي مرارا حركة النهضة وحليفها رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد بسجنه لاسباب سياسية لا علاقة لها بملف تبييض الأموال او التهرب الضريبي لكن الشاهد يؤكد ان القرار قضائي وانه لا يتدخل في القضاء وهو نفس موقف الحزب الإسلامي.
ورفض حزب قلب تونس وزعيمه القروي المشاركة في حكومة تقودها حركة النهضة.
|