الخازن يتمدّد خارج كسروان: حركة وبركة وتحالفٌ ثابت

محلي
24-5-2019 |  09:45 AM
الخازن يتمدّد خارج كسروان: حركة وبركة وتحالفٌ ثابت
3558 views
MTV Source:
-
|
+
مرّ عام على الانتخابات النيابيّة التي شهدت عودة النائب فريد الخازن الى البرلمان، بعد غيابٍ، أو تغييبٍ، لدورتين وتمديدَين. أثبت الخازن أنّ حضوره الكسرواني لم يتأثّر بهذا الغياب، لا بل زعامته المتجذّرة في تاريخ العائلة باتت مكرّسة حاضراً بالأرقام.

في القانون الحالي، على عجائبه وغرائبه، سيكون وصول الخازن الى أحد المقاعد النيابيّة الخمسة في كسروان محسوماً. لكنّ "الشيخ" لم يكتفِ. هو باشر، منذ فترة، ترجمة "موّالٍ" قديم الى واقع: تأسيس حزبٍ، على شكل حركة سياسيّة. لن تكون هذه الحركة محدودة، جغرافيّاً، في كسروان.

التقى الخازن في الأشهر القليلة الماضية بشخصيّاتٍ من مختلف المحافظات. سيكون هؤلاء جزءاً من حركته التي سيتّخذ لها مقرّاً في ضواحي بيروت، وسيكون خطابها السياسي "وطنيّاً معتدلاً"، كما يصفه

يتأنّى فريد الخازن في خطواته. يصرّ على أنّ مشروعه وُضع فوق نارٍ هادئة، وقد ينضج بعد مرور فصل الصيف. وهو لا يسعى لأن يأكل من صحن الأحزاب الأخرى، ولو أنّ حزبيّين سابقين سينضمّون الى حركته. لا بل هو يراهن على الباحثين عن خيارٍ آخر، وقد تبيّن أنّهم كثر، وفق نتائج الانتخابات النيابيّة.يبدو الخازن واثقاً من أنّ حركته لن تؤثّر، متى ولدت، على تحالفه مع رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة.

يقول: "تحالفي ثابت مع فرنجيّة، تماماً كما وجودي في التكتل الوطني على الرغم من اعتدال مواقفه، في الخطّ السياسي العام، يبدو الخازن شرساً في خطابه السياسي. تغريداته تبلغ مرتبةً متقدّمة من القساوة. يركّز انتقاداته على الوزير جبران باسيل أكثر من غيره، وهو يعلن نفسه، بصراحة ووضوح، معارضاً للعهد ولا يفصل بين رئيس الجمهوريّة ورئيس التيّار الوطني الحر، كما يفعل كثيرون.
أما علاقته بالقوات اللبنانيّة فمقطوعة، ولا تبدو قابلة للوصل في المستقبل القريب.

ينتظر فريد الخازن نضوج "طبخة" حركته السياسيّة ليعلن عنها. وينتظر، "على المفرق" السياسي، أيّ هفوة للسلطة السياسيّة الحاكمة لينقضّ عليها. وينتظر وصول سليمان فرنجيّة الى قصر بعبدا، ليكون واحداً من أبرز رجال العهد.

قد يصيب في انتظاراته وقد لا يفعل، ولكنّه يبقى فريد هيكل الخازن، الحاضر الثابت في خريطة كسروان السياسيّة

داني حداد : MTV

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره