الراعي :عمليّة التقشّف يجب ألا تتسبّب بقيام ثورة الجياع

محلي
21-4-2019 |  11:25 AM
الراعي  :عمليّة التقشّف يجب ألا تتسبّب بقيام ثورة الجياع
1187 views
Source:
-
|
+
دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال عظة عيد الفصح الى تحديد مساحات التقشف والحرص على ألا تكون على حساب ذوي الدخل المحدود كي لا تتسبب بقيام ثورة الجياع.

الراعي استهل عظته آملاً ان يكون عيد الفصح" عيد قيامة لوطننا من أزماته الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة، وعيد رجوع جميع النّازحين واللّاجئين إلى أوطانهم وأراضيهم، وللتّخفيفعن كاهل لبنان من عبئهم الإقتصاديّ والإنمائيّ ويد عمالتهم".

وتابع:لا بدّ من البدء بمكافحة "الفساد السّياسيّ" الظّاهر في سوء الأداء، وإهمال موجبات المسؤوليّة عن الشّأن العام، والغنى غير المشروع بشتّى الطّرق، واستغلال الدّين والمذهب لخلق دويلات طائفيّة في هذه أو تلك من الوزارات والإدارات العامّة وأجهزة الأمن، وتكوين مساحات نفوذ فوق القانون والعدالة وسلطة الدّولة.

ومن الضّرورة إعادة بناء الوحدة الدّاخليّة وتعزيز الولاء للوطن قبل أيّ ولاء آخر، وتحقيق اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة، وسنّ قوانين بنيويّة لإصلاح الدّولة المركزيّة.

وحول القضاء دعا الى تحرير القضاء من تدخّل أيّة مرجعيّة سياسيّة أو حزبيّة أو مذهبيّة، ومن التّعدّي على صلاحيّاته من أيّ جهاز أمنيّ قائلاً : "يجب تنقية الجسم القضائيّ من الدّاخل، منعًا لأيّ شبهة، وتطبيقًا لقاعدة الثّواب والعقاب. نحن مع فخامتكم نريد للقضاء أن يكون فعلاً سلطة دستوريّة مستقلّة".

وحول وضع الاقتصاد، ذكر بوجوب إقرار قطع الحساب لتستقيم ماليّة الدّولة، أمّا درجة الخطورة التي بلغها الاقتصاد وواقع المال العام والدَّين المتنامي، فرأى الراعي انها تستوجب من السّلطة السّياسيّة اتّخاذ تدابير مجدية، بدلاً من تقاذف المسؤوليّات.

وأولى هذه التّدابير الواجبة إقفال أبواب هدر المال وسلبه، وضبط الإنفاق والإستدانة، والحدّ من الفساد والمحاصصة، ولملمة مال الدّولة من مختلف مصادره، وجمع ما يتوجّب على المواطنين من ضرائب ورسوم، في جميع المناطق ومن الجميع.

واضاف: "أمّا عمليّة التّقشّف فيجب تحديد مساحاتها مع الحرص على ألاّ تكون على حساب ذوي الدّخل المحدود والطّبقات الفقيرة، لئلاّ تزيد من نسبة الفقراء عندنا فوق ما هي عليه، وتتسبّب بقيام ثورة الجياع، لا سمح الله!

وفي خضمّ الصّراع الدّوليّ والإقليميّ والمخاطر التي تحيط بمنطقتنا الشّرق أوسطيّة، نشدّد معكم على ضرورة النّأي بالنّفس، والتّمسّك باتّفاق بعبدا، وتوحيد الموقف اللّبنانيّ، وعدم الإنزلاق في أيّة محاور، من أجل حماية لبنان وتجاوزه المخاطر الرّاهنة."

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره