لا تزال مناطق حدودية بين لبنان وسوريا تشهد اشتباكات بين مسلحين من عشيرة آل جعفر وآخرين من آل الجمل.
وكان الجيش اللبناني قد عزز مواقعه في تلك المناطق ونشر حواجز في الهرمل، سعيا لوقف الاشتباك، فيما تنشط مساعي لسحب المسلحين من التلال الجبلية المتقابلة عند منطقة الصدور المجاورة لجرماش حيث مسلحين من آل جعفر، وبلدة العصفورية حيث آل الجمل.
وبدأت هذه الاشتباكات، بحسب معلومات رسمية، بعد ظهر أمس الاربعاء اثر إطلاق نار من مسلحين عند أطراف بلدة حاويك باتجاه موكب من عدّة سيّارات يقل نوح زعيتر واشخاص من آل جعفر، حيث جرى تبادل لإطلاق النار من اسلحة حربية، اصيبت خلالها سيارات الموكب إصابات مباشرة، مما ادى إلى تحطم زجاج وانحراف عدد من السيارات إلى جانب الطريق وإصابة شخص بجراح.
على إلاثر قام عشرات المسلحين من آل جعفر من المناطق الحدودية المجاورة بسلوك طرق جبلية وهاجموا بلدة العصفورية بالأسلحة المتوسطة التي يسكنها آل الجمل، وهي عائلة لبنانية وعلى خلافات ثأرية مع آل جعفر، الذين يتهمون آل الجمل بمقتل محمد شامل جعفر في كمين على خلفية مقتل شخص من آل الجمل منذ حوالى الشهر خلال اشتباك مع مسلحين من بينهم أشخاص من آل جعفر.
وذكرت معلومات أن حدة الاشتباكات خفت مع ساعات الليل، فيما نشطت مساعي لسحب المسلحين من التلال الجبلية المتقابلة عند منطقة الصدور المجاورة لجرماش وبلدة العصفورية، داخل الأراضي السورية.
وفي تسجيلات صوتية، روى المطلوب نوح زعيتر ما حصل معه على الحدود وأكد أن موكبه تعرّض لاطلاق نار، فردّ الموكب على مصدر النار من دون معرفة هويّة المطلقين”، “ليؤكد لنا آل جعفر لاحقاً أن الذين اطلقوا علينا النار من آل الجمل”.
وقال نوح: “الاصابات خفيفة بين الشبان الذين كانوا معي في الموكب ولا اصابات خطيرة”. وهاجم آل الجمل قائلا: “باتوا “عناتر” يهاجموننا في وسط دارنا”.
|