فريد هيكل الخازن للجمهورية : نعارض تحويل الجمهورية اللبنانية الى جمهورية للاصهرة.

اخر الاخبار
20-4-2018 |  10:20 AM
فريد هيكل الخازن للجمهورية : نعارض تحويل الجمهورية اللبنانية الى جمهورية للاصهرة.
39766 views
Source:
-
|
+
لا تنقصه الخبرة، كما يقول، إذ إنه ابن بيتٍ سياسي عريق ويفتخر بمتانة علاقته بحلفائه وبدعمِهم، لا سيّما دعم تيار المرَدة الذي تربطه برئيسه علاقة صلبة، إنّما يعترف ابنُ كسروان الشيخ فريد هيكل الخازن بأنه يواجه أحزاباً وماكينات ضخمة، فيما المردة ليست القوّات اللبنانية أو التيار الوطني الحر، والحزبان لهما امتداداتهما في كسروان وجبيل. أمّا تحالفاته السياسية والانتخابية فهي راسخة مع حزب الكتائب اللبنانية والدكتور فارس سعيد، وتُوَحّدهم معارضة الحكم ومبدأ محاربةِ الفساد المستشري في البلد والقرارُ بوضعِ حدّ للصفقات اليومية التي تتكاثر.

يقول الخازن، لـ"الجمهورية"، إنه يخوض معركته اليوم على مبدأ وموقف سياسي اتّخِذ عن قناعة، وهو موقفٌ معارِض لكيفية إدارة مؤسسات الدولة وتحويل الجمهورية اللبنانية إلى ملكية خاصة لتصبحَ "جمهورية العائلة الحاكمة وجمهورية الأصهرة". ويضيف: "إذا كان لبنان القوي هذا اللبنان الذي نراه اليوم، فنحن ذاهبون إلى مرحلة سيَلعنها التاريخ لأنّها مرحلة الانحطاط الوطني والمسيحي في لبنان".

وهو متمسّك في تموضعه المعارض لأنّه يرى أنّ "التوريث السياسي على المستوى الوطني أمرٌ لم يَعد مقبولاً بالشكل الذي يتمّ فيه، وكأنّ هناك فريقاً تمسّكَ بالسلطة وهو ينفذ قرارَ وضعِ اليد على الجمهورية اللبنانية، وكلّ مَن هو خارج هذا الاصطفاف ليس له مكان لا في الدولة ولا في السلك الدبلوماسي ولا العسكري ولا القضائي ولا في أيّ إدارة في الدولة".

يدرك فريد هيكل الخازن المرشّحُ من "قلب كسروان" أنّ تمسّكه بموقفِه عرّضَه وما زال يعرّضه لعزلةٍ سياسية ولإلغاء سياسي بعدما تدخّلَ كبار المسؤولين في الدولة لتشكيلِ لائحةٍ تضمّ أضدادَ وخصوماً سياسيين من أجل تطويقِه سياسياً ومنعِه من بلوغ حاصلٍ انتخابيّ يوصله إلى سدة البرلمان، ولذلك يَعلم الخازن أنّ معركته كبيرة.

ولمواجهتها يقول: "قوّتي تكمن في التأييد الشعبي للموقف السياسي الذي نتّخذه بالرغم من كلّ الضغوطات التي تقوم بها السلطة السياسية والمال السياسي". وعن هذه الأموال والضغوطات يكشف الخازن أنّها في أوجها اليوم.

"يا هلا بالضيف"

رحّب "إبنُ كسروان" المرشّح على طريقته، بالعميد المرشّح على مقاعد كسروان الفتوح ابنِ جرد البترون، فكان الخازن سبّاقاً في افتتاح المعارك الانتخابية والإعلانية عبر يافطات كبيرة سوداء امتدّت على طول الساحل الكسرواني ترحّب بضيف كسروان. وحين ذكّرنا الشيخ فريد بالمَثل الشائع "يا ضيفَنا لو زرتنا لوجدتَنا نحن الضيوف وأنت ربّ المنزلِ" قال: "نحن نخوض معركة في السياسة الوطنية، ونَقود في الوقت نفسه معركة كرامة كسروان وعنفوانها".

ويوضح الخازن أنّ الفريق الحاكم وقع بأمرةِ الأصهرة "البتارنة"، فهناك صهر ترشّحَ في البترون وأصبح هناك استحالة في ترشّيح الصهرالآخر، فرشّحوه في كسروان، وكأنّ كرامة كسروان مستباحة أو أبناءَها ليسوا جديرين بتمثيلها.

الخازن أبدى احترامه وتقديرَه لشخص شامل روكز. كاشفاً عن أن العلاقة التي تربطه به عادية، إلّا أنّ الأمر المفروض خلقَ شعوراً من الإهانة لدى أبناء كسروان .

كسروان محرومة منذ 2005

"حرِمت كسروان منذ 2005 حتى اليوم من كلّ المشاريع الإنمائية والخدمات التطويرية والحياتية، وحُرمت من الوظائف الكبرى في الدولة، أمّا الموظفون الذين تعيّنوا فقد تعيّنوا بجهدهم وفي عهد الرئيس سليمان وبتوصية من البطريركية المارونية، إنّما لم يعط هذا الفريق لكسروان أيّ تعيين لضبّاط أو قضاةٍ كبار، حتى إنّه لم يُسمِّ وزيراً من كسروان منذ الـ 2005 حتى اليوم..." هذا بعض ما كشَفه الخازن لـ"الجمهورية" معلناً التمسّكَ في موقفه المعارض للفريق السياسي الحالي الحاكم حتى النهاية بالقول: "لا ولم أندم يوماً على معارضته لأنه ناقضَ كلَّ أقواله، فهو لم يقل شيئاُ إلّا وفعلَ نقيضَه،

حارَب التوريث السياسي وهو يذهب إلى توريث الجمهورية.
حارَب الفساد وتحالفَ مع أصحاب الإبراء المستحيل.
وقّع اتّفاقية مار مخايل وفي المقابل يُخبرنا الوزير باسيل" أنّ الشيعة بَالعِين البلد"

لذلك هناك مسألة ثقة معهم. فهم جماعة يقولون شيئاً ويتصرّفون عكسه في كلّ حياتهم ومع الجميع.

مرشّحُه فرنجية

هو من المؤمنين بأنّ لبنان يجب أن يكون على علاقة جيّدة جداً مع دول الجوار ومع جميع الدول التي تربطه مصالح بها، أكانت سوريا أو السعودية أو الخليج أو الولايات المتحدة أو فرنسا، إلّا أنه ضد أن يكون للبنان علاقة نهائياً لا اليوم ولا بعد مئة سنة مع العدوّ الإسرائيلي، بل أن يكون لبنان على علاقة جيّدة مع كلّ الدول التي تربطه بها مصالح، وهو ما يسمّيه الحياد الإيجابي، وانطلاقاً مِن هذا تبنّى الخازن ترشيح سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية لأنه مقتنع بأنه الرَجل الأفضل في المرحلة المقبلة لتبَوُّء موقع الرئاسة، وهو ما زال حتى الساعة على قناعته.

إذا وصَل إلى سدّة البرلمان سيكون الخازن بالتأكيد في الجبهة المعارضة، حسب تعبيره، غير أنه سيتعامل مع رئيس الجمهورية كرئيس للبلاد ولن يعارضه شخصياً لأنّ الرئيس برأيه هو فوق المعارضة، بل سينتقده بكلّ احترام عندما يكون غيرَ مقتنع بأيّ قرار، لكنّه سيبقى معارضا شرساً لسياسة العهد.

يرفض الخازن المساس بالموقع الرئاسي من أيّ طرف كما يرفض التعرّض له أو أن يتناوله أحد بأيّ سوء. ولأجل ذلك عارَض زيارةَ رئيس الجمهورية الى منطقة كسروان .

هيئة الإشراف

لم يرَ الخازن في هيئة الإشراف على الانتخابات أيَّ تطوّر للعملية الديمقراطية في لبنان لأنّها أقلّه "لم تضع حدّاً لتدخُّلِ السلطة ولا لتدخُّلِ المال السياسي".

المجلس الدستوري

يَعتبرالخازن أنّ كلّ أمر يطالب به باسيل هو من أجل تحويل الجمهورية إلى ملكية خاصة، بما فيه مطلبُه بتعيين أعضاء جُدد في المجلس الدستوري، فإذا تمكّنَ باسيل، حسب رأي الخازن، من تعيين مجلس دستوري جديد، سيكون اللبنانيون ذاهبين إلى مجلس يخضع لتمنّيات وتوجّهات باسيل.

وبالرغم من ذلك يؤيّد الخازن تعيينَ مجلس دستوري من دون تدخّلِ وزير الخارجية، بل وفق كفاءةِ ونزاهة القضاة الجُدد المعيّنين، فالمهم هو المبدأ وليس العملية الإجرائية في كيفية التعيين، والأساس هو المبدأ وكيفية اختيار قضاة منزّهين ولديهم مناعة ضدّ التدخّلات السياسية.

اخر الاخبار

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره