عامية عونية كسروانية ضد بارود

إنتخابات
16-1-2018 |  06:17 PM
عامية عونية كسروانية ضد بارود
52903 views
Source:
-
|
+
اشار موقع election 18 إن هيئات عدد كبير من القرى الكسروانية تتجه إلى مقاطعة الاجتماع المركزي الذي دعت إليه هيئة القضاء في التيار الوطني الحر في كسروان اليوم لبحث الموضوع الانتخابي، وذلك بعد يومين عاصفين على مجموعات "الواتساب" العونية الكسروانية، وذلك على خلفية تلميح العميد شامل روكز الى تبني الوزير السابق زياد بارود على اللائحة العونية

وتبين ان الرسالة المتداولة على الواتساب والتي تمت صياغتها بحرفية، والمنتقدة بشدة لخيار العميد روكز تبني ترشيح بارود، تشيد بطريقة شاعرية وفاقعة بالمرشح روجيه عازار ما يشير الى امكانية وقوف عازار وراء الهجوم على بارود. 

وهذا نص الرسالة :

"تحية لكم ،

اتمنى ان تؤخذ رسالتي بصدر رحب قبل ان تؤخذ بعين الإعتبار ، انا الحريص كما كل عوني وفي ان تتحقق مصلحة التيار العليا :

بما يتعلق بكسروان :

١- من المحبب الى قلبنا ، ان نرى خصوم التيار يتجمعون تحت مظلته ، لكن يؤلمنا ان يكون ذلك على حساب اهل البيت . لا يمكن ان نساوي من حارب التيار وقاتل لمنع وصول العماد عون الى بعبدا حتى خلال الإستحقاق البلدي بمن وقف الى جانب التيار وفتح بيته وجيّر رصيده الخدماتي الى الشعب الكسرواني بإسم العماد من ال ٢٠٠٥ لحد الساعة.

حتى المساواة بين الإثنان مقبولة ، لكن ماذا لو بدينا خصم الماضي القريب على اهل البيت. العسكر الذي حارب الى جانب الإسكندر ، ليس كالواقفين على الشرفات يصفقون ويهللون ، من قاتل وساهم في صنع النصر ليس كالذي هلل للمنتصر ، لولا تضحيات الجنود الأوفياء لما صفق المهللون.

٢- مع احترامنا للوزير بارود ، الذي قد ينضم الى التكتل ، ليس عن قناعة كاملة ، بل عا اساس جود من الموجود ، والأعور ببملكة العميان ملك وعا اساس الكحل احلى من العمى ، وليس عن اقتناع كلي ، بل بناء على حسابات ضعف المجتمع المدني ، ولا ننسى واقعتين : الأولى انه كان مرشح العديد من القوى بوجه العماد عون والثاني انه افتى بدستورية استقالة الحريري ابان الأزمة الأخيرة، بينما كان فخامته يعول على هذه النقطة لتجنيب البلاد الدخول في النفق المظلم.

اصافة الى ذلك ، هناك احصاءات تظهر بشكل واضح انه عبئ على اللائحة وليس رافعة لها. ان كان المعيار هنا الصدقية تجاه المجتمع المدني وتأييد هذا المجتمع له ،فإن الوزير بارود سيخسر جزء من هذا التأييد بمجرد انضمامه لتحالف يقوده التيار ، عدا ان حجم ما يسمى المجتمع المدني محدود جداً في كسروان.

ان الأرقام هي الوعاء الذي نضع فيه الأسم او الصدقية.من دون الحيثية لا قيمة للإسم ، فهذه انتخابات نيابية وليست تعيينات قضاة او اسناد حقيبة وزارية الى تكنوقراط. واذا كان لا بد من هذه الصفات فإنها تتوافر وحبة مسك بالمهندس نعمة فرام مع الفارق الأهم وهو قدرته على رفد اللائحة بالصوت التفضيلي وبالحاصل الإنتخابي حتى في جبيل ، وقدرته على خلق ديناميكية على الأرض تتعدى المقابلات التلفزيونية والصورة التي تصنعها السويشال ميديا. لماذا القبول بمهر من الشعبية والدينامية وحتى الصورة والمصداقية اقل من المتاح ، لا بل السعي وليس مجرد القبول .

في السياق نفسه ، لماذا اغفال الاف المؤيدين لروجيه عازار وهو الموجود على الأرض وفي الإنماء وهو الذي يعرف مؤيديه فرداً فرداً ، وبنى العلاقات معهم يوماً بعد يوم ، حتى اصبح بإمكانه الترداد ، انا اعرف انصاري وانصاري يعرفونني .

لماذا التفريط بهذه الحيثية العونية قلباً وقالباً ، لمرشحين من خارج البيت وذات احجام اقل ؟ لماذا التفريط بتراكم سنوات طوال من الحضور والتحضير ؟ اليس من المعيب اعتبار هذه الشخصيات بالجيبة و تركيب اولاد اللحظة الأخيرة كما يقول الوزير باسيل مكانهم ؟ اليس هذا الفرق ما بين ١٤ آذار ١٩٨٩ و ١٤ آذار ٢٠٠٥؟ فلنعطي ابن البيت فرصته واهلا وسهلا بمن التقانا في نصف الطريق .

فلنساوي اقله ما بين الأقربون اولى بالمعروف وما بين الجار قبل الدار، ولنعطي البعض فرصة الإنتاج في استحقاقات او مواقع اخرى، لا ان نصبح امام وزارة مهجرين ثانية ، حيث المهجِّر يعطي المهجَّر كما قال يوماً العماد عون في احتفال اقيم في انطونية بعبدا.

اليس من المستهجن محاولة استبعاد من حفر جبل المواجهة والتحريض بالإبرة وراكم الوزنات لصالح من جاء لأخذ الحصاد على طريقة الجمل بما حمل.

هذه الإنتخابات مصيرية لأن فرصة وجود العماد عون في بيت الشعب ليست متاحة بعد الأن ، ولأن القضاء الذي انطلق منه العماد عون للوصول الى هذا البيت والذي وصلت الأمور بخصومه ان يضعوا ثقلهم بإنتخابات بلدية جونية لتجريده من زعامته عشية الإستحقاقات التاريخية ، حرام علينا ان نقدمه لتجار الزفت هدية مجانية وعلى طبق من فضة في لحظة حماسة واستعجال وحسابات ناقصة "

إنتخابات

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره