ترو : وزراء الوطني الحر يعتقدون أنَّ وزاراتهم ملك أبوهم

محلي
21-9-2017 |  10:55 AM
 ترو : وزراء الوطني الحر يعتقدون أنَّ وزاراتهم ملك أبوهم
1331 views
Source:
-
|
+
خرج الاشتباك السياسي بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، وتحديداً في الشوف، إلى العلن، وتُرجمَ في مواقف حادَّة للنائب علاء الدين ترو، استهدف خلالها وزيري الطاقة والمياه سيزار أبي خليل والبيئة طارق الخطيب. ورأى ترُّو أنَّ «وزراء الوطني الحر يعتقدون أنَّ وزاراتهم ملك أبوهم، ويدشنون مشاريع لم يقوموا بها، وكل ذلك بهدف حشد أصوات الناخبين».

في منظورِ «الاشتراكي»، فإنَّ الوطني الحر «نسب إلى نفسهِ إنجاز تنفيذ شبكة مياه بطول 40 كلم في بلدة بعاصير، فيما هي تشكل جزءاً من مشروع جر مياه الأولي إلى المنطقة الذي وضع عام 1970». ويرى الاشتراكي أنَّ له «اليد الطولى في متابعة هذا المشروع».

ويعود التراشق الكلامي بين الطرفين على الإنجازات الإنمائية إلى خلفياتٍ انتخابية بحتة، وقبله خلافات سياسية عميقة بين الطرفين، ولا سيما في الشوف. وهذه ليست المرَّة الأولى التي يبرزُ الخلاف بين الحزبين، خصوصاً على المشاريع الإنمائية، إذ يرى «الاشتراكي» أنَّ «له الأولوية على باقي الأحزاب في الإقليم والشوف، لكونه حزباً تاريخياً عتيقاً».

قبل أشهر، دشن وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والطاقة سيزار أبي خليل، مشروع المحركات العكسية في معمل الجية الحراري، ولم يحضر ترو الافتتاح بصفتهِ نائباً عن المنطقة، كذلك لم يحضر أي ممثلٍ عن الحزب الاشتراكي. حينها، انسحب عددٌ من رؤساء البلديات المحسوبين على «الاشتراكي» من الاحتفال، على خلفيةِ إشكالٍ بسبب عدم مراعاة البروتوكول، وفسر البعض الانسحاب بأنه رسالة سياسية إلى «الوطني الحر»، وهو ما نفته أوساط «الاشتراكي».

كلامُ ترُّو الأخير أثارَ بلبلةً سياسية، ولا سيما أنَّه يهاجمُ فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحكومة، كذلك اعتبرَ أنَّ «لا ثقة بالحكومة التي تعيش تخبطاً كبيراً في كافة الملفات، وذلك في رسالةٍ مبطنة للرئيس سعد الحريري».

وتقول مصادر سياسية في الشوف لـ«الأخبار» إنَّ «ترو لا يستطيع إطلاقَ أيِّ موقفٍ سياسي حاد، من دون تغطية من النائب وليد جنبلاط». وترى أنَّ الأخير «أرادَ تمريرَ رسالةٍ سياسية إلى الوطني الحر عبر ترُّو ومن برجا تحديداً، وتأليب الناس على التيار العوني من بوابة اتهامه بسرقة إنجازات المشاريع الإنمائية في الإقليم في ظلِّ الأجواء الانتخابية».

ورأت المصادر أنَّ «جنبلاط يرى في جولات وزراء من خارج نسيجه السياسي، سواء أكانت إنمائية أو سياسية، انتقاصاً من دور الحزب الاشتراكي وتجاوزاً له من جهة، وإبرازاً لمدى غيابه عن الساحة الإنمائية في الإقليم والشوف من جهةٍ أخرى، الأمر الذي يفتح المجال لأحزابٍ أخرى بالدخول إلى الإقليم والشوف وسرقة دوره، وهذا ما دفعه إلى استخدام ترُّو كمنصةٍ للهجوم».

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره