مؤسسة رينيه معوض اختتمت مشروع إستهلاك الطاقة المستدامة

اقتصاد
20-9-2017 |  09:05 PM
مؤسسة رينيه معوض اختتمت مشروع إستهلاك الطاقة المستدامة
1639 views
Source:
-
|
+
 اختتمت "مؤسسة رينيه معوض" مشروع "نحو استهلاك للطاقة المستدامة في المجتمعات المحلية المختارة من شمال لبنان"، في إطار "المشاريع التبيينية الحضرية المستدامة SUDEP" الممولة من الاتحاد الاوروبي، في حفل اقيم في فندق رويال - ضبيه برعاية وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل ممثلا بالدكتور جوزيف الاسد.

حضر الحفل رئيسة وحدة التعاون الاقليمي والجوار الاوروبي في المفوضية الاوروبية إيرين مينغاسون Irène Mingasson، ممثل وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي مستشاره بيتر فرح، الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة رينه معوض" ميشال معوض، مدير برنامج الطاقة وتغير المناخ في المفوضية الاوروبية سيريل ديوالين Cyril Diwaleyn، مديرة مشروع لدى بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان كارول ريغو Carole Rigaud، حشد من رؤساء اتحاد البلديات ورؤساء اكثر من 250 بلدية من كل لبنان، ومسؤولون في الهيئات المانحة والجمعيات وعدد من الخبراء التقنيين.

ثم تحدث معوض معربا عن فخره "بالشراكة الفاعلة مع الاتحاد الاوروبي، ومشاركة التجربة الناجحة التي خيضت في اردة، حرف أردة، بيت عوكر وبيت عبيد، من خلال مشروع "نحو استهلاك للطاقة المستدامة في المجتمعات المحلية المختارة من شمال لبنان"، بالشراكة مع بلدية أردة، والذي تنفذه "مؤسسة رينه معوض" بنجاح وبلغت كلفته مليون و44 ألف يورو وموله الاتحاد الأوروبي ضمن إطار مشاريع SUDEP بنسبة 80% فيما مولت المبلغ المتبقي "مؤسسة رينه معوض".

واختصر معوض ابرز انجازات المشروع بـ3 نقاط، وقال: "في النقطة الأولى، أقمنا إنارة LED للطرقات العامة والساحات العامة عبر الطاقة الشمسية. اي انه باختصار والى جانب البعد البيئي المباشر للمشروع بترشيد استهلاك الطاقة، فإن البلدية توفر 65% أي بين 35 ألف و40 ألف دولار سنويا من فاتورة الكهرباء، ما يمكن البلدية من تخصيص هذا الوفر للإنماء".

اضاف: "اما في النقطة الثانية، فقد ادى المشروع الى حصول 300 وحدة سكنية على المياه الساخنة من الطاقة الشمسية، وقمنا ببعض أشغال إعادة تأهيل في المنازل للتخفيف من استهلاك الطاقة، وذلك سيسمح لكل بيت بتحقيق توفير بفاتورة الكهرباء يصل الى 40 دولارا شهريا. والنقطة الثالثة هي العمل على خطة شاملة لأردة وحرف أردة وبيت عوكر وبيت عبيد تحت عنوان "نحو أردة خضرا" لترشيد استهلاك الطاقة".

ولفت معوض الى ان "أهداف هذه الخطة عميقة وبعيدة المدى ويجب البدء بتعميمها اليوم قبل الغد في بلداتنا ومجتمعاتنا الصغيرة والكبيرة".

واعلن الى ان للمشروع 3 أبعاد، الاول بيئي يتعلق بنشر الوعي حول كيفية ترشيد استهلاك الطاقة، وفي هذا الاطار نأسف لاننا تربينا في مجتمع وفي بلد ثمة ثقافة منتشرة فيهما عن رمي النفايات من السيارة، والاسراف في استخدام الطاقة في المنزل حتى لو لم نكن بحاجة اليها، من كهرباء ومياه الى جانب قطع الاشجار للتدفئة ورمي المجارير والمياه المبتذلة في البحر او النهر"..

وقال: "غاباتنا انقرضت، بحرنا تلوث الى درجة لم يعد من الممكن السباحة فيه، مدننا وبلداتنا وقرانا تلوثت وحتى هواؤنا تلوث. لقد دفعنا ثمن هذه العادات السيئة غاليا في حياتنا، من ثرواتنا الطبيعية، من بيئتنا ومن اقتصادنا، وكذلك من صحتنا بسبب الأمراض التي تصيبنا، وبالتالي فإن أقل واجباتنا ان نعيد تثقيف مجتمعنا حول المفاهيم البيئية الاساسية ومنها أهمية ترشيد استهلاك الطاقة".

واوضح ان المشروع "نفذ في اردة، اي على ضفاف نهر رشعين، حيث ان الكثيرين يعرفون كم عانينا وما زلنا نعاني بسبب تلوث النهر الذي لا يضر فقط بصحة الاهالي انما ضرب اقتصاد المنطقة المبني على الزراعة والسياحة على ضفاف النهر"، مؤكدا انه "بفضل المؤسسات المانحة وبفضل تعاون الوزير الصديق سيزار أبي خليل معنا، أمنا التمويل واستطعنا وضع الحل على السكة وسيبدأ التنفيذ قريبا".

واعلن ان البعد الثاني تنموي، "اذ انه ليس فقط البلدية توفر الاموال من فاتورة الكهرباء لديها، بل لأنه يتم تأسيس نموذج تعاون ثلاثي بين المؤسسات الدولية المانحة التي تمتلك القدرات من جهة اولى، كالاتحاد الاوروبي في هذا المشروع، وبين مؤسسات المجتمع المدني مثل "مؤسسة رينه معوض" التي تضع خبرتها وقدراتها لتنفيذ هذه المشاريع، وبين السلطات المحلية الممثلة بالبلديات التي هي افضل من يعرف حاجات مجتمعها ويجب ان تصبح اساسا في السياسات الانمائية في لبنان"، مؤكدا "ان هذا التعاون الثلاثي لا يلغي دور الدولة المركزية بل على العكس، فهذا المشروع لم يكن لينجح لولا تعاون وزارة الطاقة، ورعاية الوزير اكبر دليل على انه يعرف اهمية اللامركزية والاعتماد على البلديات لتحقيق الإنماء".

واشار الى ان البعد الثالث اجتماعي شامل، وقال: "ان احترام البيئة ليس امتيازا حصريا لمجتمعات وحكومات الدول الغنية، بل على العكس تماما فإن احترام البيئة هو أساس للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام بكل المجتمعات، والدليل هو هذا المشروع".

واوضح ان "اهمية المشروع لا تكمن فقط بما جرى ويجري تنفيذه في اردة، وحرف أردة بيت عوكر وبيت عبيد، ولا بالمستفيدين المباشرين الذين يصل عددهم الى 4000 شخص، بل ان اهميته انه يشكل نموذجا للتعميم ضمن اطار استراتيجية وطنية يجب ان نضعها سويا". وقال: "اهميته بوجودنا كلنا هنا، الاتحاد الأوروبي من الجهات المانحة ووزارة الطاقة وأكثر من 250 بلدية وممثلين عن مصرف لبنان الذي يقدم برامج لتمويل مشاريع الطاقة البلدية. الجميع هنا لان هذا المشروع يشكل نموذجا نريد البحث عن كيفية تعميمه في لبنان، نريد تعميمه عبر البلديات والقطاع الخاص".

واعلن معوض انه "منذ بدء تنفيذ المشروع، فإن "مؤسسة رينه معوض" تنفذ مشاريع مشابهة مع مؤسسات دولية مانحة أخرى في بلدات كفرياشيت - زغرتا، وبشمزين - الكورة، وببنين - عكار، كما قدمت اكثر من 40 بلدية عبر مؤسستنا للاستفادة من مشاريع مماثلة مع مؤسسات مانحة أخرى"، داعيا الى "تعميم هذا المشروع على جميع المواطنين ليكتسبوا عادات جديدة ويحافظوا على أرضهم وثرواتهم وصحتهم ومستقبل اولادهم"، لافتا الى ان "ثمة عادات سيئة يجب ان نغيرها، كما ان احترام البيئة والاعتماد على الطاقة البلديلة أصبح امرا ضروريا، ولذلك يجب ان نعمل على التوعية على المستويات كافة".

وختم معوض شاكرا "الاتحاد الاوروبي الذي يجمعنا به وبجميع دوله الكثير الكثير، بدءا بالمبادئ والقيم الانسانية التي تشكل تراثا مشتركا، مرورا بإصرار الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على استقرار لبنان بدءا من الجنوب عبر مشاركة عدد من دول الاتحاد بقوات اليونيفيل، وبدعم الاتحاد للمؤسسات الدستورية والأمنية والعسكرية الشرعية بلبنان، وصولا لمساهمته الفاعلة بالعمل الإنمائي بلبنان، وما نقوم به اليوم نموذج وعينة عن هذا الدعم". كذلك شكر "وزارة الطاقة ممثلة بالوزير على كل الاهتمام والمجهود اللذين يقومان به معنا، وكذلك بلدية اردة على كل التعاون لتنفيذ المشروع والحماس الكبير لانجاحه، ولن انسى شكر اكثر من 250 بلدية موجودة معنا اليوم وآمل حصول تعاون في المستقبل القريب، لان "مؤسسة رينه معوض" كما عودتكم، كسرت وستظل تكسر كل الحواجز المناطقية والطائفية والسياسية لخدمة الانسان اللبناني أينما كان في لبنان، كي يبقى اللبناني بأرضه".

اقتصاد

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره