خاص اخر الاخبار | كسروان: الصهر يواجه الخازن والبون.
|
|
إنتخابات
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
39371 views
|
|
|
EkherElAkhbar.com
|
Source:
|
-
|
|
|
+
|
|
|
كسروان العاصية كما يحلو للبعض تسميتها، اصبحت، على مر الدورات الانتخابية المتعاقبة، عاصيةً على كافة المحللين والمنظرين الانتخابيين، فاهلها الذين لا يزالون حتى اليوم يتغنون بانجازات فؤاد شهاب والنهضة التي عاشتها المنطقة في ايامه، عصوا عليه واسقطوا لائحته عند اول مفترق.
هذا القضاء الذي كرس الوزير فارس بويز ،اول صهر بتاريخ الجمهورية ، زعيماً في انتخابات ال1992 وحجَمه في العام 1996 لينقذه خصمه السابق الشيخ رشيد الخازن في ال2000 وتنتهي اماله في العام 2009، هو نفسه الذي عصى على حلم الصهر الآخر، رجل الاعمال الآتي من خارجه وسام بارودي واسقطه دون انتخابات. هذا القضاء يواجه اليوم ظاهرة صهر من نوع آخر، عميد سابق في الجيش، من قضاء البترون، على خصومة تاريخية مع مكون اساسي من المجتمع المسيحي، غير محنك سياسياً ولا يملك قدرة مالية شخصية، جل ما يملكه هو كاريزما القائد التي اكتسبها من خلال ترؤسه فوج المغاوير والحملات التسويقية للنشاطات الرياضية التي رافقت خدمته على رأس هذا الفوج اضافةً لعهد يحاول ان يعوض عليه قيادة جيش كان قد خسرها بسبب كونه "الصهر"،
حتى الامس القريب لم يكن احد ليعتقد ان طريق العميد شامل روكز لترؤس لائحة العهد في كسروان ستكون بهذه الصعوبة، فهو يترشح بقضاء لم يواجه فيه نواب التيار اي مشقة للفوز ففي العام 2005 حينها وصل الفارق الى اكثر من 10000 صوت على مستوى القضاء وفي العام 2009 واجهت لائحة التيار لائحة تحالف 14 آذار والعائلات المدعومة من رئيس الجمورية بما يمثل من اجهزة ورؤساء بلديات ومخاتير اضافةً لتسهيل من البطريرك الماروني، واستطاعت تحقيق فوز كامل دون اي خرق.
يدخل اليوم العميد روكز المعركة متسلحاً بدعم لا محدود من كافة اجهزة العهد الامنية والبلدية وعلى راسها الرجل القوي في كسروان، رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش ومتحالفاً، ولو مرغماً، وحتى اقرار النسبية، مع القوات اللبنانية.
على الورق وفي حال الابقاء على قانون الستين، تبدو المعركة الانتخابية سهلة. ولكن يمكن للمراقب عن كثب رؤية عمق المستنقع الغارق به العميد روكز، فالعميد ينطلق من تركة ثقيلة عمرها اثنتي عشرة عاماً من الاهمال وغياب نواب التيار الوطني الحر عن الساحة، في مقابل زعامتين محلييتين لا تعرفان الراحة هما النائبان السابقان فريد هيكل الخازن ومنصور البون، فالخازن كما البون بيتهما مفتوحان ولا يرفضا اي طلب للخصم قبل المناصر، ولا يكفي روكز انعدام فاعلية النواب وعدم تحقيقهم انجازاً واحداً منذ العام 2005 يشفع باي منهم للبقاء على لائحة روكز، بل سيحمل عبء استبعادهم عن اللائحة، فالنائب نعمة الله ابي نصر، الذي فرض نفسه باسم الرئيس لحود في العام 2000 على لائحة افرام – سعيد بسبب صلة قرابة نسبها ابي نصر لنفسه من خلال ترؤسه لرابطة آل ضو، عاد وغازل القوات اللبنانية طمعاً بالتحالف معها قبل ان يفرض نفسه على لائحة عون بفضل قدرته التجييرية في الرابطة المارونية اضافةً لبعض الشعارات الشعبوية التي حملها كرفض التوطين وطعنه بمرسوم التجنيس، لم يعد مرغوباً به واصبح خروجه من التكتل شبه محسوم كما هو وضع الثنائي جيلبرت زوين ويوسف خليل، وان كان خروج ابي نصر لا تأثيرَ سلبياً له، فان خروج زوين سيؤدي الى خسارة حوالي نصف آل زوين يضاف اليهم ناخبين من آل مهنا ومرعي ليصل عدد الخسارة ما يقارب الألف لائحة ستصب في مطلق الاحوال لللائحة المقابلة في حال عزوف زوين عن الترشح بوجه لائحة روكز، اما يوسف خليل فهو على الصعيد الشخصي الأقوى بين النواب الحاليين، اضافةً الى كون عائلته من الاكبر في كسروان وخاصة في الجرد، ولكن خروجه من اللائحة اصبح من شبه المؤكد وينقل مقربون عنه تمسكه بالترشح حتى ولو على اللائحة المواجهة للائحة روكز، ويبقى االدكتور فريد الياس الخازن الأكاديمي والمقبول لدى الرئيس عون والدكتور جعجع اضافةً لصلة القربى التي تجمعه مع جوان حبيش ومنحه اللائحة الغطاء الخازني.
اضافةً لاستبعاده ثلاثة من أصل اربعة نواب عن لائحته، يواجه روكز مشكلة أخرى تتمثل بالانتخابات الداخلية في التيار والتي افضت الى تأهل خمسة مرشحين الى المرحلة النهائية، وبالرغم من ان الجميع من داخل التيار وخارجه يجزمون انه من سابع المستحيلات تبني اي من المشاركين في هذه الانتخابات وضمه الى لائحة روكز، فان روكز وحده سيتحمل تبعات استبعاد هؤلاء خاصة المحامي انطوان عطالله الذي حل اولاً في المرحلتين التمهيديتين وقطع شوطاً كبيراً بتحضير ماكينته ورصد مبلغاً كبيراً لخوض المعركة.
اما المشكلة الداخلية الابرز فتتمثل بكيفية التعامل مع ترشيح روجيه عازار، فعازار يحمل بطاقة تيار حديثة ويقال انه لا يحمل شهادة جامعية وبالتالي استبعد من خوض الانتخابات التمهيدية على ان يؤمن مركزه على اللائحة في المرحلة الثالثة عبر احصاءات ترجح كفته على المرشحين الباقين، مع العلم ان عازار ومنذ اكثر من عامين يقوم بتمثيل الجنرال عون في كافة المناسبات ويعتبره البعض وديعة جبران باسيل في اللائحة اذ سبق لهذا الأخير أن أعلن ترشيح عازار من منزله في عرمون وسلمه ملف الاشغال والخدمات في قضاء كسروان.
كل ذلك قبل ان يبدي رئيس بلدية غزير السابق ابرهيم حداد رغبته بالترشح، وهنا حلت الفاجعة على عازار، فحداد من المقربين من الجنرال وترأس بلدية غزير، وهي اكبر قلم انتخابي في فتوح كسروان، لفترة طويلة حتى اصبح يملك قدرة تجيير اكثر من 60% من ناخبي القرية وبعض القرى المجاورة اضافةً لما يملك من نفوذ ساهم في تثبيت نفسه كثاني أقوى مرشح في فتوح كسروان بعد النائب السابق البون، وبما ان تمسك القوات اللبنانية بترشيح شوقي الدكاش من منطقة العقيبة المحسوبة على الفتوح، يؤدي الى عدم امكانية ترشيح اكثر من مرشح واحد اضافي من المنطقة على لائحة روكز، فيبقى مقعداً واحداً لعازار او الحداد ما يشكل احراجاً لروكز فهو لا يستطيع رفض رغبة الرئيس عون والوزير باسيل بضم عازار وبنفس الوقت يفضل الحداد لحسابات انتخابية وفي الحالتين سيخسر روكز دعم المرشح المستبعد مع امكانية خوض ابراهيم الحداد للمعركة بوجه لائحة روكز في حال كان هو المستبعد.
هذا في الفتوح، اما في كسروان فالمصيبة اكبر، من جورج قرداحي الى زياد بارود مروراً بنعمة افرام فمارون الحلو وجوزف بارود والياس خليل وسليم الصباغ وادوار وجان عقيقي ويوسف حبيش وربما الدكتور بيار ابوشرف وتكر السبحة... والكل يؤكد ان مقعده مضمون على اللائحة التي لم تعد تتسع الا لاسم واحد اضافة لروكز والدكاش وفريد الياس الخازن وعازار او الحداد، فعدم ترشيح نعمة افرام هو الأسهل كون روكز سيحتج بخلاف حبيش افرام للتنصل من التحالف معه علماً ان افرام في حال عدم تبنيه على لائحة التيار لن يغامر بخوض معركة تؤدي الى خسارة ثانية بعد خسارته انتخابات بلدية جونية، ويحكى ان فرام اشترط اعلان اللائحة من منزله او أي مكان آخر يشكل رمزية له ويرد له اعتباره بمواجهة جوان حبيش وهذا ما شكل استحالة لتبنيه من قبل روكز.
بدوره الوزير السابق زياد بارود يؤكد خوضه الانتخابات هذه المرة دون ان يحدد وجهة تحالفاته، وبالطبع هو يفضل خوضها الى جانب صديقه روكز خاصةً وان البون لن يحبذ فكرة وجوده والوزير بارود على نفس اللائحة خاصة بعد نتائج الاحصاءات التي اظهرت تقدم بارود على البون على الصعيد الشخصي، وفي اسوأ الاحوال قد يخوضها منفرداً لتأكده من امكانية تسجيله رقماً مميزاً سيجعله رقماً صعباً في المعارك الانتخابية اللاحقة.
بيار ابو شرف اسم مفاجىء للجميع، فالبرغم من كونه ابن النائب السابق لويس ابوشرف وزوج رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر، فمن يتعاطى الشأن العام ويخوض المعارك الانتخابية في العائلة هما شقيقاه جوزف ومارون، وقد طرح اسمه مؤخراً، اضافة لاسم رفيق سلاح روكز العميد المتقاعد ادوار عقيقي، كبدلاء عن النائب فريد الياس الخازن كونهما من الجرد، الاول كتحالف ضمني وغير ظاهر مع النائب المر يسمح لهذا الاخير بتجيير اصواته المتنية للائحة التيار مقابل ضمان مقعد انتخابي لابنه الياس في المعركة الانتخابية المقبلة، ولكن العقبة تكمن في تقبل جوزف ومارون فكرة ترشيح بيار واستعدادهما لتجيير اصواتهما وخدماتهما لصالح شقيقهما، اما الثاني فالبرغم من ان عائلته هي الاكبر عديداً في كسروان، فصعوبة تبنيه تكمن في كثرة المرشحين منها وعدم اتفاقهم على مرشح واحد، اضافةً لاعتبار العديد من آل عقيقي أنفسهم ممثلين ب"ابن العائلة" نعمة افرام.
في المقلب الثاني، الثابت الوحيد على اللائحة المنافسة هو النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن اضافة لمرشح حزب الكتائب شاكر سلامة الذي يجمع المراقبون انه يشكل قيمة مضافة ورافعة للائحة بعكس المرشح الكتائبي السابق سجعان القزي،
البون بدوره، وان كان عدم تبنيه على لائحة روكز مضمون، فانه لم يقطع الامل ولا زال يحاول تارةً عبر اصدقائه في التيار ومن بينهم روكز شخصياً وطوراً عبر علاقته بسمير جعجع ان يؤمن مقعداً له او لزوجته على اللائحة، ويحكى ان لقاءً جمعه بفريد هيكل الخازن وعد خلاله البون الخازن بعدم المبالغة بالظهور الاعلامي الى جانب روكز وحفظ خط الرجعة اعلامياً وشعبياً تمهيداً للتحالف فيما بينهما.
تحالف الخازن- البون- الكتائب، إن حصل، ينطلق من قوة تجييرية تتخطى السبعة عشرة الف لائحة يضاف اليها الممتعضين من تحالف القوات والتيار، وهم كثر خاصة في الجرد الكسرواني الذي كان يعتبر الخزان البشري للتيار الوطني الحر، إضافةً الى اكثر من الفي صوت محسوب على القوات اللبنانية، فكما في المتن هناك كتائب المر، كذلك في كسروان هناك قوات الخازن الذي ومنذ حل حزب القوات اللبنانية ودخول جعجع السجن تبنى والده وعمه الشيخان هيكل ورشيد العديد من العائلات والمقاتلين السابقين واصبحت العلاقة بينهم وبينه شخصية أكثر منها سياسية، يضاف اليها اصوات الحركة التصحيحية القواتية والتي تتركز في وسط وساحل كسروان والتي بطبيعة الاحول ستعطي اصواتها للائحة المقابلة للائحة تحالف التيار القوات.
وما على الخازن والبون، في حال تثبيت قانون الستين، الا اختيار مرشح قوي من الجرد يمثل احدى العائلات الكبرى عددياً (عقيقي، خليل، زغيب) خاصة مع تخلي التيارعن النائب يوسف خليل واستبداله بمرشح من خارج الجرد الكسرواني، إضافة إلى مرشح متمول من فتوح او ساحل كسروان، قد يكون ابراهيم الحداد في حال تثبيت روجيه عازارعلى لائحة التيار، لخلق معركة انتخابية شبه متكافئة قد تخلق مفاجأة غير سارة للعهد في بدايته.
يطلق موقع EkherElAkhbar صفحته الانتخابية المتخصصة وذلك لتغطية الاستحقاق المقبل، وتتضمن الصفحة اخباراً انتخابية ومقالات ودراسات واحصائات اضافةً لمقابلات وتغطية النشاطات الانتخابية.
للتواصل معنا : [email protected]
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|