بري وجنبلاط ابرز المعترضين على انتخاب عون..!
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
|
|
يعد الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط أشد المعترضين على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لديهما أسبابهما التي تتعلّق أولاً وأخيراً بتقاسم النفوذ في السلطة، بحسب صحيفة "الاخبار" التي اشارت الى ان الاثنين اتفقا بعد اتصالات بينهما، على إيفاد وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى السعودية لمحاولة فهم حقيقة الموقف قبل أي لقاء مع الرئيس سعد الحريري.
واضافت الصحيفة ان المصادر تناقلت روايتين لنتيجة زيارة ابو فاعور الذي عاد من الرياض امس، الأولى تشير إلى أنّ الوزير الاشتراكي فهم من السعوديين أنهم "مش ماشيين بعون". أما الرواية الثانية فتفيد بأنّ أبو فاعور لم يسمع اعتراضاً على انتخاب عون رئيساً، ولكنه "استنتج" أنهم لا يوافقون على ذلك.
وتابعت الصحيفة ان الكلام الذي نقله زوار بري عن أن أبو فاعور "راح مختار ورجع محتار"، يحسم الجدل لمصلحة الرواية الثانية. على الأثر أجّل بري اجتماعه مع الحريري إلى حين انتهاء التشاور مع جنبلاط.
وقد اتصل بري، كما نقل عنه زواره، بالحريري "وهنّأه بسلامة العودة واتفقا على تحديد موعد لاحق". وأبلغه أنه إذا أراد انتخاب عون فليقم بذلك ولكن شرط أن لا يُطالبه أحد في المستقبل بالقيام بمعركة ضد الرابية. أما جنبلاط، فقد نصح الحريري بعدم الإقدام على خطوات رئاسية تُعاكس الرأي السعودي.
الى ذلك اكد زوار بري انه "لا جديد ولا استحقاق خارج السلّة، إذا ما كان من اتصالات جدية فهي حول السلّة".
وأضاف بري لزواره: "ليس لدي أي معطى جديد يجعلني أغيّر موقفي".
في المقابل، تحدثت أوساط قريبة من بري عن تلويحه بمقاطعة جلسة انتخاب الرئيس، وشرحت الأمر على النحو الآتي: "يلتزم بري الدعوة الى الجلسة كرئيس للمجلس، لكن نواب حركة أمل يقاطعون، ويترك للنواب المسيحيين في الكتلة وكذلك لنائب البعث قاسم هاشم حرية القرار".
وفيالسياق لفتت الصحيفة الى ان موقف بري قابله حزب الله على وجه الخصوص برفض تام. قال حزب الله إنه لا يشارك في جلسة يقاطعها بري. لكن الحزب لم يقف عند هذا الموقف المبدئي، بل بحث مع بري أن قرار المقاطعة سلبي للغاية وسيترك آثاره السلبية على المرحلة المقبلة، خصوصاً أن جنبلاط ليس حاسماً في مجاراته رئيس المجلس في موقف كهذا.
وفي هذا الاطار فهم الوسطاء الأمر، بحسب الصحيفة، بأنه ضغط إضافي على عون لتقديم تنازلات تجاه بري. وهي تنازلات تتناول بالشكل موقف عون من شرعية المجلس النيابي، وفي المضمون آلية إدارة الدولة لاحقاً.
التواصل مع عون أفضى الى تفاهم مبدئي، يقول، اضافت "الاخبار"، إنه مستعد للتوجه صوب عين التينة، ليس للوقوف على خاطر رئيس المجلس، بل للتفاهم معه على أمور كثيرة، لا سيما أن عون مؤمن بوجود قواسم مشتركة مع رئيس المجلس. عون لا يعارض مبدأ السلة، خصوصاً لجهة إقرار قانون انتخابي جديد، وهو يريد السير بالقانون النسبي.
لكن ما هو عالق، يتصل بالموقف من طريقة تشكيل الحكومة المقبلة وإدارتها. وعون طمأن من يهمه الامر إلى أنه في حال وصل الى بعبدا، فذلك بوصفه رئيساً لكتلة نيابية وتيار سياسي، وليس كجنرال، وأن التهويل بأنه سيقود البلاد كأنه مجلس عسكري ليس وارداً على الإطلاق.
|
|
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|
|