جعجع:التنظيمات الارهابية التي يقاتلها حزب الله في عقر دارها سترد عليه في عقر داره أيضا.

محلي
28-6-2016 |  07:11 AM
جعجع:التنظيمات الارهابية التي يقاتلها حزب الله في عقر دارها سترد عليه في عقر داره أيضا.
901 views
Source:
-
|
+
يرفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع النظرية التي تقول بان مواجهة التهديد التكفيري تبدأ من القتال عند خطوط الدفاع المتقدمة في العمق السوري لمنع تمدده الى لبنان، معتبراً في حديث لصحيفة "السفير"  ان التنظيمات الارهابية وغير الارهابية التي يقاتلها حزب الله في عقر دارها، سترد عليه في عقر داره أيضا.

وأبدى جعجع تشاؤمه حيال مسار الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور، مشيرا الى ان ما نُمي اليه حول "النتائج اللبنانية" لزيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى باريس مؤخرا، "لا يشجع ولا يبشر بالخير"، كاشفاً ان الملف الرئاسي استحوذ على حيز واسع من المباحثات الايرانية ـ الفرنسية، "ولكن موقف المسؤول الايراني الذي اعتبر انه ليست لطهران علاقة بهذا الملف إنما ينطوي على مؤشر سلبي جدا، وانحدار الى نقطة الصفر مجدداً".

وأشار جعجع الى ان ايران تحاول استدراج الآخرين الى مقايضة ما، انطلاقاً من تعمدها الربط بين ملفات المنطقة على قاعدة "أعطونا في مكان حتى نعطيكم في مكان آخر"، مرجحاً ان المعادلة الايرانية التي تتحكم بالاستحقاق الرئاسي هي الآتية: "سلّموا معنا ببقاء النظام السوري، نفك الحظر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.

ورأى جعجع ان الجهات الاقليمية والدولية المعنية لا تبدو مستعدة للدخول في مقايضة من هذا النوع مع طهران، لانها مرحلة مواجهة في المنطقة، معربا عن اعتقاده بان المرشح الحقيقي لايران ليس ميشال عون ولا سليمان فرنجية!.

كما شدد جعجع على ضرورة تحمل القوى الداخلية مسؤولياتها، داعياً "حزب الله" الى فك الارتباط بين الاستحقاق الرئاسي والوضع الاقليمي، وملاحظا ان اولوية الحزب هي للاقليم، بينما لبنان هو مجرد تفصيل في حساباته.

وفي هذا السياق رد جعجع على مقولة ان "بإمكان الرئيس سعد الحريري ان يختبر حقيقة نيات حزب الله، إذا دعم ترشيح ميشال عون الى الرئاسة"، مشيراً الى ان تأييد الحريري لعون سيكون بمثابة تضحية كبرى لرئيس "المستقبل"، من خارج السياق السياسي الطبيعي لهذا التيار، في حين انه من الطبيعي أكثر الطلب الى الحزب الحضور الى مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية ما دام ان المرشحين الاثنين هما حليفان له.

وبينما تستمر طاولة الحوار كما اللجان النيابية في نقاش عبثي حول قانون الانتخاب، أوضح جعجع انه لا يزال مرتبطاً من حيث المبدأ مع "المستقبل" و "الاشتراكي" اللذين "كنا قد توصلنا وإياهما الى مشروع مشترك قوامه 68 مقعدا على اساس أكثري و60 مقعدا على اساس نسبي، لكن لا مانع لدينا كقوات في مناقشة مشروع الرئيس نبيه بري (64 أكثري ـ 64 نسبي)، ونحن سنشجع "المستقبل" و"الاشتراكي" على التفاوض مع بري حول اقتراحه، خصوصا ان الفروقات بين اقتراحه وبين اقتراحنا ضئيلة".

كما شدد جعجع على انه من الافضل التوصل الى اقرار سلس وهادئ لقانون الانتخاب بدلا من ان نضطر الى إقراره بشكل قسري وبولادة قيصرية، تحت ضغط الوقت، في الربع ساعة الاخير.

وعن استقالة وزراء "الكتائب" من الحكومة ابدى جعجع اعتقاده انها تأخرت قرابة سنتين، وقال: "المكتوب يُقرأ من عنوانه، وكان على "الكتائب" الاستقالة من اللحظة الاولى وان ترفض الدخول الى الحكومة أساسا، كما فعلنا نحن، ليس تعففا بالسلطة التي تشكل وسيلة مشروعة لتحقيق الاهداف، وإنما لادراكنا ان هذه التركيبة الوزارية لن تنجح."

في المقابل رأى جعجع ان المصلحة الوطنية العليا تقضي حاليا بالإبقاء على الحكومة وعدم اسقاطها، ليس حباً فيها وإنما كرها بالمجهول، مشيرا الى انها باتت تمثل الاستمرارية الدستورية الوحيدة في ظل الواقع المعروف للمؤسسات الاخرى.

الى ذلك اعتبر رئيس حزب القوات ان الانتخابات البلدية الاخيرة اثبتت، بمعزل عمن فاز ومن خسر، ان اسس الدولة في لبنان لا تزال قائمة، برغم أحداث المنطقة والتعطيل الرئاسي والتخبط الحكومي والشلل النيابي.

ولفت الانتباه الى انه ليس امراً بسيطاً او عادياً ان يتمكن اللبنانيون من انجاز هذا الاستحقاق البلدي برقي ونزاهة، ومن دون اشكالات أمنية بارزة، وسط الظروف الصعبة السائدة، وبالتالي مطلوب من المسؤولين ان يحموا هذه النواة للدولة وان ينطلقوا منها لإحياء المؤسسات الدستورية واعادة الانتظام اليها.

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره