بري لم يصله اي جواب على مبادرته حتى الان ..!

محلي
25-5-2016 |  07:12 AM
بري لم يصله اي جواب على مبادرته حتى الان ..!
951 views
Source:
-
|
+
يشعر الرئيس نبيه بري بارتياح شديد بعدما فاقت حصيلة الانتخابات البلدية والاختيارية التوقعات المسبقة، سواء من حيث نسبة الاقتراع أو من حيث النتائج التي حققتها اللوائح المشتركة بين "حركة أمل" و"حزب الله".

وبحسب صحيفة "السفير" فان هناك سبب آخر للسرور الذي يغامر بري غداة الانتخابات، وهو تخففه من أعباء تشكيل اللوائح وما رافقها من مفاوضات مضنية في البلدات والقرى، للتوفيق بين العائلات المتنافسة والمطالب المتعارضة والمصالح المتباينة والطموحات المتشابكة، حتى كاد المرء يعتقد للحظة أنها مفاوضات حول سلاح نووي أو كيماوي، وليس حول مجلس بلدي هنا أو مختار هناك، علما أن الذيول والآثار الجانبية التي ترتبت على التحالفات والخصومات تحتاج الى بعض الوقت قبل مداواتها نهائيا.

الى ذلك أكد رئيس المجلس أمام زواره أن معدل المشاركة الشعبية في الانتخابات البلدية في الجنوب كان أكبر من المتوقع، مشيرا الى أن الإقبال على الاقتراع للوائح "حركة أمل" ـ "حزب الله" انطوى على رسالة بليغة من أبناء الجنوب، وفحواها تجديد الثقة في التحالف الثنائي.

ولفت بري الانتباه الى أن نسبة الاقتراع تُعتبر كثيفة إذا أُخذت بعين الاعتبار الظروف المحيطة بها، والمتمثلة في فوز ما يزيد عن 40 بلدية بالتزكية، وغياب المنافسة الحقيقية في عشرات البلدات الاخرى حيث اكتفى مرشحون منفردون بمواجهة اللوائح المشتركة بين الحزب والحركة، وشعور الناس بالطمأنينة الى النتيجة والثقة في فوز اللوائح التوافقية مسبقا، الأمر الذي كان من شأنه أن يهدد بإضعاف حوافز المشاركة لولا تحسس الجنوبيين بالمسؤولية وبالمغزى الوطني ـ السياسي للانتخابات الى جانب بُعدها الإنمائي ـ العائلي.

كما اشار الى أن معدلات التصويت كانت مرتفعة جدا ولامست أحيانا الـ70 و80 بالمئة في البلدات التي تحولت الى مسرح لمنافسة جدية، حفّزت الناخبين على النزول بكل ثقلهم الى الساحة لتأكيد رسوخ التحالف الثنائي وصلابته.

وتوقف بري عند بعض المحطات المعبرة في الانتخابات، موضحا أنه كان يخشى على سبيل المثال من إقبال ضعيف على صناديق الاقتراع في صور، بعد التوافق على لائحة ضمّت مرشحين شيعة وسنة ومسيحيين ومن بينهم سيدات، لكن نسبة التصويت أتت جيدة، وهي كانت بمثابة اقتراع للعيش للمشترك كما للمجلس البلدي.

وفي سياق منفصل يترقب بري ما ستؤول اليه مبادرته التي أطلقها على طاولة الحوار الوطني لكسر الجمود السياسي وإنجاز الاستحقاقين النيابي والرئاسي.

وأوضح بري أنه سيكون مسرورا جدا إذا تلقى ردودا إيجابية على مبادرته قبل موعد الجلسة المقبلة من الحوار في مطلع حزيران المقبل، لكنه أوضح أنه لم تصله بعد أية أجوبة، ملاحظا أن معظم الأطراف تبدو من حيث المبدأ مستعدة للتجاوب مع مبادرته، إلا أن كلا منها يقاربها على طريقته ويفسرها من منظاره. 

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره